تخطط جنوب السودان لإنشاء أنبوب نفط إلى جيبوتي عبر إثيوبيا، في خطوة من شأنها إيجاد حلول لأزمة توقُّف صادرات النفط عبر السودان.
وتوقَّف تصدير النفط من جوبا، في مارس/آذار 2024، نتيجة انفجار كبير وقع بخطّ الأنابيب الواقع في منطقة الحرب الأهلية المستمرة في الجارة الشمالية، منذ أبريل/نيسان 2023، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وناقش رئيس جنوب السودان سلفا كير، مع رئيس شركة البترول الوطنية الصينية داي هوليانغ، خلال زيارة للصين، إنشاء خط أنابيب يمرّ عبر جيبوتي وإثيوبيا، لتعزيز قدرات التصدير لتوسيع الاستخراج في المربعين 3 و7.
كما ناقش الجانبان إصلاحات قطاع النفط وإنشاء مصفاة وشبكات توزيع، على أن تضمن شركة البترول الوطنية الصينية سير العمليات بسلاسة في مشروعات البنية التحتية واستكشاف احتياطيات النفط الجديدة.
نفط جنوب السودان
تراجعت صادرات نفط جنوب السودان من 150 ألف برميل يوميًا، قبل تعطُّل خط الأنابيب، إلى نحو 77 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، مقارنة بأدنى مستوى لها منذ عدّة سنوات في يوليو/تموز، عند 52 ألف برميل.
وأشارت مصادر بوزارة النفط السودانية، في تصريحات سابقة إلى منصة الطاقة، إلى أنه كان من المفترض إكمال عمليات إصلاح خط أنابيب النفط، مطلع يوليو/تموز الماضي، إلّا أن عمليات الإصلاح ما زالت مستمرة.
وقالت المصادر، إن الحرب الدائرة أدت إلى توقُّف أعمال الصيانة عدّة مرّات، ما تسبَّب في تأخُّر إصلاح الأنبوب الناقل لنفط الجارة الجنوبية.
وأوضح وكيل وزارة النفط في جوبا وليام أنياك دينق، في وقت سابق، أن القتال العنيف حول مصفاة الخرطوم يعرقل أعمال الإصلاح المتبقية، ويمنع من إعطاء جدول زمني لإعادة تشغيل خط أنابيب بترودار.
وكانت جويا تتطلع إلى إعادة تشغيل خط الأنابيب في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وفي أواخر مارس/آذار 2024، أعلن السودان حالة القوة القاهرة على صادرات النفط، مبينًا أنه لم يعُد يتلقى الإمدادات من جنوب السودان بعد الانفجار الذي وقع في خط الأنابيب، في "منطقة العمليات العسكرية"، على بعد نحو 11 ميلًا شمال محطة الضخ.
صادرات نفط من جنوب السودان
تعتمد جنوب السودان على البنى التحتية النفطية للسودان، الذي انفصلت عنه عام 2011، بما في ذلك خطوط الأنابيب والمصافي والمواني، لتصدير الخام الذي ينتجه إلى السوق العالمية.
وتُمثّل عائدات صادرات نفط جنوب السودان أكثر من 90% من إيرادات الدولة، وتسبَّب القتال والمشكلات على طول خط أنابيب بترودار -المارّ عبر مصفاة الخرطوم- في منع نحو 100 ألف برميل يوميًا من مزيج "دار" من الوصول إلى محطة تصدير بشائر السودانية على البحر الأحمر، منذ فبراير/شباط الماضي.
وتوقفت مصفاة الخرطوم السودانية، والتي أُمِدَّت جزئيًا بالنفط الخام من جنوب السودان، بعد تعرُّضها للقصف مرات عديدة منذ بداية الحرب الأهلية في أبريل/نيسان 2023.
وأدى إغلاق خط الأنابيب إلى إجبار شركة دار النفط للعمليات (DPOC) -وهي تحالف تقوده الصين وينتج مزيج دار، ولديه أكبر العمليات في جنوب السودان- على وقف الإنتاج، بسبب عدم وجود منافذ تصدير بديلة.
وتمتلك شركة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي" (CNPC) حصة قدرها 41% في شركة دار النفط للعمليات بجنوب السودان، وفق ما أوردته "بلومبرغ".
موضوعات متعلقة..
- صادرات نفط جنوب السودان تواجه مصيرًا مجهولًا (تقرير)
- تصدير نفط جنوب السودان ما زال متوقفًا.. ومصادر تكشف التطورات
- صادرات نفط جنوب السودان تواصل التوقف.. والجيش يحاصر مصفاة الخرطوم (خاص)
اقرأ أيضًا..
- الأردن يستأجر وحدة تخزين عائمة للغاز المسال.. هل تستقبل الشحنات المصرية؟
- شركة صينية تستثمر ملياري دولار بقطاع الطاقة في مصر
- الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة تكتسب دعمًا من الجمهوريين.. هل يتغير موقف ترمب؟