تلقّى قطاع النفط في الإكوادور ضربة جديدة تزيد أزمة البلاد التي تكافح للتعافي من أزماتها الاقتصادية، والحفاظ على وتيرة إنتاج الحقول.
وبحسب تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تراجع إنتاج الخام في عدد من المنشآت؛ نتيجة تآكل خطوط الكهرباء، بالإضافة إلى هجمات المسلحين على حقول غابات الأمازون شرقي البلاد.
وتستهدف الإكوادور رفع إنتاج النفط إلى 600 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026، من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص، والاستثمارات الأجنبية.
وشكّلت البيئة الاستثمارية الصعبة في الإكوادور عاملًا رئيسًا ضمن أسباب تراجع إنتاج النفط خلال السنوات الأخيرة، في ضوء انخفاض إنتاج الشركات الخاصة، والاستثمار المحدود في الحقول الجديدة التابعة لشركة النفط الوطنية "بتروإكوادور".
وتحظى الإكوادور بحصّة قدرها 0.5% من احتياطيات النفط العالمية (1.75 تريليون برميل)، لتحتلّ رابع أكبر الدول المالكة للاحتياطيات في قارة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي.
أسباب تراجع الإنتاج
دفعت الهجمات التي شنّها مسلحون على مرافق بقطاع النفط في الإكوادور نحو إغلاق إمدادات الكهرباء عن حقول أوسو يورالبا، في امتياز كوكا بايامينو الواقع بحوض أورينتي.
وأدى ذلك إلى تقليص إنتاج الحقول بمقدار 1080 برميل يوميًا، حسبما أعلنت شركة النفط الوطنية.
وقال مسؤول في الشركة، إنها قد تحتاج إلى مدة زمنية تصل إلى شهر لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها الحقول، وفقًا لتقرير منشور بموقع وكالة التصنيفات الائتمانية (إس بي غلوبال spglobal).
وأشار إلى أن القوات المسلحة في البلاد ستزيد من تأمينها لمنشآت النفط خلال الآونة المقبلة.
وفي الوقت نفسه، أدى تآكل خطوط الكهرباء في امتياز أوكا إلى خفض إنتاج النفط في البلاد بمعدل 6.633 برميل يوميًا إضافية أخرى.
وتتوقع شركة بتروإكوادور إصلاح هذه الأضرار بحلول غدٍ الخميس (5 سبتمبر/أيلول 2024).
مخاوف بيئية
أغلقت شركة بتروإكوادور آبارًا في حقول "أي تي تي" بالمربع 43، في أعقاب استفتاء محلّي للمواطنين بسبب مخاوف بيئية، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
وبلغ إنتاج النفط في الإكوادور 467 ألفًا و907 برميل يوميًا منذ بداية العام الجاري (2024) وحتى 2 سبتمبر/أيلول الماضي، وفقًا للإحصاءات الصادرة عن وزارة الطاقة.
يُذكر أن شركة بترو إكوادور تسهم بنحو 80% من إجمالي إنتاج البلاد.
ولم تشهد الاحتياطيات المؤكدة لقطاع النفط في الإكوادور تغييرًا عن السنوات الماضية، وسجلت 8.3 مليار برميل بنهاية العام الماضي (2023).
وبلغ إنتاج النفط في الإكوادور ذروته في عام 2014 عند 557 ألف برميل يوميًا.
وشهدت صادرات النفط في الإكوادور موجات صعود وهبوط خلال العام الماضي (2023)، حتى بلغت أعلى مستوى خلال العام بتسجيل 486 ألف برميل يوميًا في شهر سبتمبر/أيلول 2023، لكنها هبطت مرة أخرى إلى 418 ألفًا في ديسمبر/كانون الأول، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وبلغت الصادرات نحو 385 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
موضوعات متعلقة..
- الإكوادور تكثف عمليات حفر الآبار لزيادة إنتاج النفط
- شركة نفط الإكوادور تنضم إلى مقاطعي النفط الروسي
- حقول النفط في الإكوادور تجذب اهتمام 16 شركة عالمية.. إحداها عربية
اقرأ أيضًا..
- من يهيمن على سوق توربينات الغاز في العالم؟.. شركة سعودية بقائمة الكبار (تقرير)
- السعودية تمول 3 شحنات غاز مسال إلى مصر.. وليبيا تسهم بـ50 مليون دولار
- حوض هيرودوت.. مصر تنافس 3 دول لاكتشاف 122 تريليون قدم مكعّبة من الغاز