أسعار النفطنفط

أسعار النفط تهبط 4.5%.. وخام برنت تحت 74 دولارًا - (تحديث)

أدنى مستوى للخامين منذ 12 ديسمبر الماضي

هبطت أسعار النفط بنحو 4.5% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول (2024)، بعد أن أنباء عن اتفاق وشيك لحلّ النزاع الذي أوقف الإنتاج والصادرات الليبية.

وهبطت أسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع احتمال عودة المزيد من إمدادات النفط الخام إلى السوق، وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وحدّت المخاوف من تأثير وقف الإنتاج والصادرات من ليبيا من نزيف الخسائر، مع ترقّب الأسواق تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من اتّساع نطاق الحرب في غزة، ما يهدد بانقطاع الإمدادات.

وكان خام برنت قد أنهي تعاملاته أمس الإثنين 2 سبتمبر/أيلول على ارتفاع بنحو 0.8%، ليصل عند التسوية إلى 77.52 دولارًا للبرميل، مع استمرار توقّف صادرات النفط الليبية، وانحسار المخاوف من زيادة إنتاج أوبك+ بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول.

وسجلت أسعار النفط الأسبوع الماضي خسائر أسبوعية بنسبة 1.5%، في حين بلغت الخسائر الشهرية نحو 5%.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 4.1%، لتصل إلى 73.75 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

في الوقت نفسه، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، التي لم تتمّ تسويتها أمس الإثنين بسبب عطلة عيد العمال الأميركي، بنسبة 4.3%، لتصل إلى 70.34 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وسجّل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) خلال الأسبوع الماضي خسائر أسبوعية بنسبة 1.5% و1.7% على التوالي، في حين بلغت خسائرهما الشهرية 4.7% و5.6% على التوالي.

تحليل أسعار النفط

قال محلل آي إن جي، وارن باترسون: "ما تزال أسعار النفط الخام تحت الضغط، نظرًا لاستمرار المخاوف بشأن الطلب الصيني، وبيانات مؤشر مديري المشتريات الأضعف من المتوقع خلال عطلة نهاية الأسبوع لن تفعل الكثير لتخفيف هذه المخاوف"، مضيفًا أنّ توتر الطلب يعوّض انقطاع الإمدادات الليبية.

سجّل مؤشر مديري المشتريات في الصين أدنى مستوى له منذ 6 أشهر في أغسطس/آب، وأعلنت بكين أمس الإثنين انخفاض طلبات التصدير الجديدة في يوليو/تموز للمرة الأولى منذ 8 أشهر، وارتفعت أسعار المنازل الجديدة في أغسطس/آب بأضعف وتيرة لها هذا العام.

حقل الشرارة الليبي
حقل الشرارة الليبي - الصورة من مؤسسة النفط

وفي ليبيا، توقفت صادرات النفط في المواني الرئيسة أمس الإثنين، كما تقلّص الإنتاج في جميع أنحاء البلاد، حسبما قال 6 مهندسين لوكالة رويترز، في استمرار للمواجهة بين الفصائل السياسية المتنافسة بشأن السيطرة على البنك المركزي وإيرادات النفط.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بدءًا من 2 سبتمبر/أيلول، وانخفض إجمالي الإنتاج إلى ما يزيد قليلًا عن 591 ألف برميل يوميًا حتى 28 أغسطس/آب، من نحو 959 ألف برميل يوميًا في 26 أغسطس/آب، مقارنة مع الإنتاج البالغ 1.28 مليون برميل يوميًا في 20 يوليو/ تموز.

إمدادات أوبك+

مع ذلك، من المقرر أن تعود بعض الإمدادات إلى السوق، حيث سيزيد 8 أعضاء في تحالف أوبك+ الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، ومن المرجّح أن تمضي الخطة قُدمًا، بغضّ النظر عن مخاوف الطلب، وفقًا لمصادر الصناعة.

وقالت محللة آر بي سي كابيتال، هيليما كروفت، إن مخططي أوبك قد يقررون أن التخفيضات المقبلة المتوقعة في أسعار الفائدة الأميركية والانقطاع الليبي توفر مساحة لإضافة المزيد من النفط.

وأضافت: "من وجهة نظرنا، فإن انقطاع النفط لمدّة طويلة في ليبيا يمكن أن يدعم سعر خام برنت عند نحو 85 دولارًا للبرميل، حتى مع وصول إمدادات إضافية إلى السوق في الربع الرابع".

وأظهر مسح أجرته رويترز يوم الإثنين أن إنتاج أوبك من النفط الشهر الماضي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني.

كما أن استمرار الاضطرابات في تدفقات الإمدادات من الشرق الأوسط يدعم السوق أيضًا، إذ تعرضت ناقلتا نفط لهجوم أمس الإثنين في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، لكن لم تلحق بهما أضرار جسيمة، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.

واستهدف الحوثيون أمس الإثنين ناقلة النفط السعودية "أمجاد"، وهي محمّلة بمليوني برميل من النفط الخام، ومتجهة من رأس تنورة في السعودية إلى ميناء العين السخنة في مصر.

الخريطة أدناه، من إعداد منصة الطاقة، توضح موقع السفينة، بعد أن تجاوزت منطقة الخطر ومستمرة في طريقها شمالًا:

موقع ناقلة النفط السعودية بعد استهدافها من قبل الحوثيين

الناقلة تملكها شركة "بحري" السعودية، وتحمل العلم السعودي، وتعدّ من الناقلات الضخمة والأكبر في العالم، وعادةً يُنقَل النفط إلى العين السخنة، حيث يُنقل من هناك عبر أنبوب "سوميد" إلى ميناء "سيدي كرير" في البحر الأبيض المتوسط، لتقلع عبر حاملات أصغر إلى أوروبا والولايات المتحدة.

وقالت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) اليوم الثلاثاء، إن الناقلة "أمجاد" كانت تبحر في البحر الأحمر أمس الإثنين بالقرب من ناقلة أخرى تعرضت لهجوم، لكنها لم تكن مستهدفة، ولم تلحق بها أيّ أضرار أو إصابات.

وشددت الشركة السعودية في بيان لها على أن "أمجاد" لم تكن مستهدفة، ولم تلحق بها أيّ إصابات أو أضرار، إذ ما تزال السفينة تعمل بكامل طاقتها، وتتجه إلى وجهتها المخطط لها دون انقطاع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق