الحرّ يرفع توليد الكهرباء بالغاز في نيو إنغلاند الأميركية
في شهري يونيو ويوليو
وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق
ارتفع توليد الكهرباء بالغاز في منطقة نيو إنغلاند الأميركية، مدفوعًا بزيادة الطلب على أجهزة تكييف الهواء، في ظل موجات الحر خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2024.
وشكلّ الغاز 56% من مزيج الكهرباء في الإقليم، خلال أسبوع الموجة الحارة في 16 يونيو/حزيران 2024، ليبلغ ذروته في يوم 22 من الشهر نفسه، باستحواذه على نسبة 61%.
واستمر الطلب في الارتفاع في يوليو/تموز 2024، إذ بلغت حصة توليد الكهرباء بالغاز في نيو إنغلاند 58% من مزيج الكهرباء خلال الأيام الممتدة من 6 إلى 13 من الشهر نفسه، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وشهدت نسبة الغاز الطبيعي في مزيج الكهرباء بالمنطقة ارتفاعًا خلال المدّتين من (6 إلى 23 يونيو/حزيران 2024) ومن (6 إلى 13 يوليو/تموز 2024)، مقارنة بمتوسط السنوات الـ5 الماضية البالغ 48% للمدّة الأولى، و54% للمدة الثانية.
يأتي ذلك على الرغم من إغلاق محطة ميستيك في ولاية ماساتشوستس، التي تتكوّن من 6 وحدات بقدرة 1.41 غيغاواط.
ونيو إنغلاند إقليم يقع في شمال شرق أميركا، ويضم 6 ولايات: كونيتيكت وماين ونيو هامبشاير وفيرمونت وماساتشوستس ورود آيلاند، ويُعد الوجهة الأولى للمهاجرين من إنجلترا، ولهذا السبب أُطلق عليه هذا الاسم.
نمو توليد الكهرباء بالغاز في نيو إنغلاند
في 10 يوليو/تموز 2024، لُوحظت طفرة كبيرة في توليد الكهرباء في نيو إنغلاند، إذ بلغ إجمالي الكهرباء المولدة 403.468 ألف ميغاواط/ساعة، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 31% مقارنة بمتوسط السنوات الـ5 الماضية.
واستحوذ توليد الكهرباء بالغاز في نيو إنغلاند على أكثر من 50% من إجمالي الكهرباء المولدة في الإقليم خلال هذا اليوم، بحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب 2024.
وتعتمد قدرة توليد الكهرباء في نيو إنغلاند بصورة أكبر على الغاز الطبيعي مقارنة بالكهرباء المولدة من النفط أو الفحم.
ومع ذلك، خلال موجات الحر الأخيرة، ارتفع استعمال النفط والفحم -أيضًا- في التوليد لتلبية الزيادة في الطلب على الكهرباء.
ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي
شهد قطاع الكهرباء في نيو إنغلاند ارتفاعًا في استهلاك الغاز الطبيعي خلال حرارة الصيف الشديدة في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز من هذا العام، مقارنة بالوقت نفسه في أي عام من السنوات الـ5 السابقة.
وبلغ متوسط استهلاك الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 23 يونيو/حزيران 2024، 1.6 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وتضخمت هذه الذروة أكثر في يومي 19 و20 يونيو/حزيران، عندما تجاوز الاستهلاك ملياري قدم مكعبة يوميًا، لينضم هذان اليومان إلى قائمة أعلى 15 يومًا شهدت ارتفاعا لتوليد الكهرباء بالغاز في نيو إنغلاند.
وبالمقارنة، شهد الأسبوع الممتد من 6 إلى 13 يوليو/تموز نمطًا أكثر استقرارًا في استهلاك الغاز الطبيعي، إذ بلغ متوسط الاستهلاك في قطاع الكهرباء 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا.
التوليد بالفحم والنفط
في حين لا يهيمن الفحم والنفط على مشهد توليد الكهرباء في إقليم نيو إنغلاند، إلا أن لهما دورًا مهمًا في تلبية الارتفاع المفاجئ في الطلب على الكهرباء خلال الظروف الجوية القاسية.
وزاد الاعتماد على النفط والفحم في توليد الكهرباء في نيو إنغلاند خلال موجتي الحر (من 6 إلى 23 يونيو/حزيران) و(من 6 إلى 13 يوليو/تموز) 2024.
وفي 11 يوليو/تموز 2024، شكّلت نسبة توليد الكهرباء باستعمال الفحم 2% من إجمالي مزيج الكهرباء في الإقليم، بما يعادل 7 غيغاواط/ساعة تقريبًا، مقارنة بمتوسط 223 ميغاواط/ساعة فقط خلال النصف الأول من عام 2024.
التوليد من المصادر الأخرى
شهد إقليم نيو إنغلاند زيادة في واردات الكهرباء من كندا ونيويورك، التي شكّلت 9% من مزيج الكهرباء في المنطقة، خلال المدة من 6 إلى 23 يونيو/حزيران 2024.
كما أسهمت مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء لتلبية الزيادة الكبيرة في الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند خلال موجات الحر.
وكانت حصة التوليد من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية 12% من مزيج الكهرباء، في مقابل 22% للطاقة النووية، خلال المدة من 6 إلى 23 يونيو/حزيران 2024.
وخلال الموجة الحارة (من 6 إلى 13 يوليو/تموز 2024)، شكّلت واردات الكهرباء 12% من إجمالي المزيج في نيو إنغلاند، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وفي المدة نفسها، كانت نسبة توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية 11% من إجمالي التوليد، في حين بلغت حصة توليد الكهرباء من الطاقة النووية 19%.
موضوعات متعلقة..
- إجراءات عاجلة لملء مخزون النفط بمحطات الكهرباء في نيو إنغلاند الأميركية
- الطاقة الشمسية الصغيرة تغيّر معدلات الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند
- توليد الكهرباء بالغاز في أميركا يسجل أعلى مستوى منذ 5 سنوات
اقرأ أيضًا..
- تقرير يحذر من قفزة أسعار النفط 400% حال توقف الاستثمارات الجديدة
- حقل الظلوف البحري السعودي.. ثالث أكبر الحقول عالميًا بـ31 مليار برميل
- ارتفاع حصة مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في أميركا إلى 18.7%
- طاقة تكرير النفط في الصين قد تزيد مليون برميل يوميًا