رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

أول سفينة إمدادات تعمل بالأمونيا في العالم تتأهب للانطلاق

انخفاض 70% من انبعاثاتها

أسماء السعداوي

تقترب أول سفينة إمدادات تعمل بالأمونيا في العالم من الانطلاق قريبًا، بدعم من شركتي إكوينور النرويجية وفارتسيلا الفنلندية (Wärtsilä)، وتمويل من الاتحاد الأوروبي.

ويزداد الطلب على وقود الأمونيا من بين خيارات أخرى ضمن مساعي خفض الانبعاثات وتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050؛ إذ إن القطاع البحري مسؤول عن 80% من نقل البضائع عالميًا، ويُطلق نحو 4% من انبعاثات غازات الدفيئة المسبّبة لتغير المناخ.

وأبرمت إكوينور عقدًا مع شركة "أيدسفيك أوفشور" النرويجية (Eidesvik Offshore) المالكة لسفينة الإمدادات "فايكنغ إنرجي" (Viking Energy) لتحويلها للعمل بوقود الأمونيا.

وستتولى شركة التقنية فارتسيلا توفير المحرك الجديد وإكمال منظومة الإمداد بالوقود والمعالجة اللاحقة للعادم في 2026.

من جانبها، ستموّل إكوينور عملية التعديل واستئجار ما ستصبح أول سفينة إمدادات تعمل بالأمونيا التي تعمل حاليًا في منطقة الجرف القاري النرويجي.

ووفق قاعدة بيانات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الأمونيا هي مركب رمزه الكيميائي (NH3)، ويتكون من ذرّة نيتروجين واحدة (82%) و3 ذرّات هيدروجين (18%).

تفاصيل العقد

ينصّ العقد المُبرم مع فارتسيلا والشركة المالكة لسفينة الإمدادات فايكنغ إنرجي على أن تدخل السفينة حيز الخدمة خلال النصف الثاني من عام 2026، وفق بيان صحفي لشركة إكوينور.

وستتولى فارتسيلا بناء المحرك الجديد نيابة عن الشركة المالكة "أيدسفيك أوفشور"، في عملية من المتوقع أن تخفّض انبعاثات السفينة فايكنغ إنرجي بما لا يقلّ عن 70%.

صورة جوية لسفينة الإمدادات فايكنغ إنرجي
صورة جوية لسفينة الإمدادات فايكنغ إنرجي- الصورة من موقع إكوينور

واستلمت إكوينور سفينة الإمدادات من "أيدسفيك" قبل 21 عامًا في 2003، حيث كانت في ذلك الوقت أول سفينة إمدادات تعمل بالغاز المسال، كما حصلت في عام 2016 على موافقة جمعية التصنيف النرويجية (DNV) للعمل بالبطارية.

يُشار هنا إلى أن أيدسفيك وإكوينور اتفقتا في يونيو/حزيران (2024) على تمديد استعمال سفينة الإمدادات، ليبدأ سريان العقد الجديد من أبريل/نيسان (2025) حتى نهاية الربع الأول من عام 2030.

وحصل مشروع التعديل التحديثي للسفينة على منحة بقيمة 5 ملايين يورو (5.5 مليون دولار) من برنامج "هورايزون يوروب" التابع للاتحاد الأوروبي (Horizon Europe).

شركة فارتسيلا

تصف شركة التقنية الفنلندية فارتسيلا الأمونيا بأنها وقود بديل واعد لصناعة الشحن الباحثة عن خيارات أكثر استدامة.

ووفق تقديرات الشركة، يمكن لحلول إزالة الكربون، ومنها الخاصة بكفاءة الوقود خفض انبعاثات النقل البحري، بنسبة تصل إلى 27%، غير أن وقود الأمونيا "خطوة حاسمة" لخفض نسبة الـ73% المتبقية.

محرك فارتسيلا 25 البحري الذي يعمل بوقود الأمونيا
محرك فارتسيلا 25 البحري الذي يعمل بوقود الأمونيا - الصورة من موقع الشركة

بدوره، أعرب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة هاكان أغنفال عن الفخر بالمشاركة بالخطوة، مؤكدًا الالتزام بتطوير وتوفير الحلول المستدامة.

وقال، إن فارتسيلا وأيدسفيك وإكوينور تتشارك الالتزام بدعم جهود إزالة الكربون من الشحن البحري، وآخر التعديلات التحديثية في هذا الصدد أول سفينة إمدادات تعمل بالأمونيا في العالم، بحسب بيان صحفي نشرته شركة فارتسيلا، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

النرويج

سلّط نائب الرئيس لشؤون دعم العمليات المشتركة في إكوينور أورجان كفيلفان الضوء على هدف الشركة النرويجية لخفض انبعاثات عملياتها البحرية داخل النرويج إلى النصف، بحلول نهاية العقد الجاري في عام 2030.

وأشاد بالتعاون مع "أيدسفيك أوفشور لنشر تقنية جديدة منخفضة الكربون، قائلًا: "نؤمن -بشدة- باستعمال الأمونيا وقودًا في سفن الإمداد"، في ظل تقادم الأسطول والحاجة إلى التجديد.

ورغم التكاليف الباهظة للاستثمار في التقنيات الجديدة، وكذلك الكثير من الشكوك، قال، إن زيادة استعمال التقنيات التشغيلية النظيفة "حاسمة" لتمكين التحول "الضروري"، مع التعاون مع السلطات والمورّدين.

ووفق إعلان سابق، أقرّت الحكومة النرويجية متطلبات جديدة تُلزم الشركات بتوفير حلول منخفضة الانبعاثات بدءًا من العام المقبل (2025)، وأن تكون سفن الإمداد الجديدة خالية من الانبعاثات بدءًا من عام 2029.

وبالإضافة إلى العقد مع فارتسيلا وأيدسفيك أوفشور، تبحث إكوينور تشغيل سفن إمداد أخرى تعمل بوقود الأمونيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق