رئيسيةأخبار النفطنفط

أدنوك الإماراتية تشارك بمشروع كبير لالتقاط الكربون وتخزينه

الطاقة

تخطط شركة أدنوك للمشاركة بمشروع عملاق لالتقاط الكربون وتخزينه في ماليزيا، ما يدعم طموح الشركة الإماراتية لخفض الانبعاثات والإسهام في الجهود العالمية لتحقيق الحياد الكربوني.

وأعلنت عملاقة النفط الإماراتية بالتعاون مع "بتروناس" الماليزية، و"ستوريجا" البريطانية، اليوم الإثنين 20 أغسطس/آب (2024)، توقيع "اتفاقية دراسة وتطوير" مشتركة لتقييم قدرات تخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في طبقات المياه المالحة واستكشاف إمكان بناء مرافق لالتقاط وتخزين الكربون في "حوض بينيو" الواقع قبالة سواحل شبه الجزيرة الماليزية.

تستهدف الاتفاقية، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، التقاط وتخزين 5 ملايين طن سنويًا على الأقل من الكربون بحلول عام 2030، إذ يشمل نطاق الاتفاقية دراسة عملية شحن ثاني أكسيد الكربون والخدمات اللوجستية المطلوبة، والنمذجة الجيوفيزيائية والجيوميكانيكية.

كما تتضمن محاكاة الخزانات وأبحاث الاحتواء واستكشاف تطبيق التقنيات المتقدمة بما يشمل استعمال أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي لتعزيز سعة التخزين، إذ تعزز وفرة خزانات المياه الجوفية المالحة العميقة في ماليزيا فرصة تطوير مركز لالتقاط الكربون وتخزينه في منطقة جنوب شرق آسيا.

التقاط الكربون وتخزينه

وقالت الرئيسة التنفيذية لحلول التقاط وتخزين الكربون في شركة "بتروناس"، نوراين محمد صالح: "تتيح الاتفاقية مع أدنوك وستوريجا بناء قدراتنا لتطوير وخفض مخاطر استعمال طبقات المياه المالحة مواقع لتخزين ثاني أكسيد الكربون من خلال الاستفادة من خبرات شركائنا وتجاربهم المطبّقة في مناطق أخرى".

وأضافت: "تتماشى الشراكة الإستراتيجية مع الهدف الشامل لشركة بتروناس المتمثل في ترسيخ مكانة ماليزيا بصفتها مركزًا إقليميًا لالتقاط الكربون وتخزينه لخدمة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من خلال زيادة حجم الأعمال المتصلة بطبقات المياه المالحة".

وشددت على أن الخطوة تؤكد عزم بتروناس لتحديد أفضل الأساليب المستعملة لتطوير مراكز التقاط الكربون وتخزينه محليًا والإسهام في تحقيق الهدف المناخي الوطني.

مقر شركة أدنوك الإماراتية
مقرّ شركة أدنوك الإماراتية - أرشيفية

وأوضحت أن ماليزيا تهتم بتعزيز وتطوير علاقات الشراكة الاقتصادية الثنائية مع الإمارات في مجالات الاقتصاد، والسياحة، وريادة الأعمال، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتكنولوجيا المالية، والابتكار، والنقل، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والزراعة، والأمن الغذائي، والبيئة، والبنية التحتية، وذلك ضمن إطار لجنة التعاون المشتركة بين ماليزيا والإمارات.

وتهدف بتروناس من خلال توقيع الاتفاقية إلى دعم لجنة التعاون المشتركة بين ماليزيا والإمارات وتعزيز العلاقات الراسخة بين بتروناس وأدنوك، بما يعزز إسهامها في أعمال شركة النفط الإماراتية في مجال استكشاف وتطوير وإنتاج الموارد غير التقليدية في أبوظبي.

وتعدّ "ستوريجا" واحدة من الشركات القليلة التي اتخذت خطوات عملية في مجال التقاط الكربون وتخزينه على مستوى العالم في مراحله الأولى، ويمثّل التعاون معها في ماليزيا خطوة مهمة، كونها ضمن الشركات الرائدة في هذا المجال.

وتعدّ "بتروناس" عضوة في لجنة خريطة الطريق الوطنية لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة الماليزي، التي حددت التقاط الكربون وتخزينه بصفته واحدًا من 6 مُمكّنات لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة وتعزيز استدامة ومرونة الدولة وخفض انبعاثاتها.

ومن المقرر أن تقدّم الحكومة الماليزية مشروع قانون مستقل لالتقاط الكربون وتخزينه بحلول نهاية عام 2024.

حلول تخزين الكربون

يمكن أن تسهم وفرة خزانات المياه المالحة الجوفية العميقة في جيولوجيا ماليزيا، بتطوير حلول التخزين الدائم واسع النطاق لثاني أكسيد الكربون، إذ ستعزز الاتفاقية بشكل كبير من تسريع جهود تنفيذ مشروعات التقاط وتخزين الكربون على المستوى الإقليمي، وترسيخ التعاون بين الشركاء الإستراتيجيين المعنيين.

ويسهم نجاح عملية المسح في التأسيس لمركز إقليمي لالتقاط الكربون وتخزينه يخدم الأطراف المحلية والدولية المسؤولة عن الانبعاثات.

من جانبها، قالت نائبة رئيس أول، للطاقات الجديدة في "أدنوك"، حنان بالعلا: "يعدّ التقاط الكربون أداة مهمة لخفض الانبعاثات بشكل مسؤول، وتستمر أدنوك في تطوير التقنية ضمن مساعيها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2045".

وأضافت: "نحن ملتزمون بالعمل مع شركاء عالميين موثوقين، مثل بتروناس وستوريجا، لتطوير واستعمال مراكز عالمية لإدارة الكربون، وتمكين عملائنا من خفض انبعاثات عملياتهم، ودعمهم لتحقيق أهدافهم للحدّ من الانبعاثات الكربونية".

وتهدف "أدنوك" للوصول بقدرتها على التقاط الكربون إلى 10 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030، أي ما يعادل حجم الانبعاثات الناتجة عن أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ستوريجا"، تيم ستيدمان: "تمثّل الشراكة الرائدة فرصة لتطوير مركز عالمي المستوى لالتقاط الكربون وتخزينه وتحقيق خفض انبعاثات القطاع الصناعي على نطاق واسع، إذ تعكس خبرة ستوريجا في مناطق أخرى رائدة بالتقاط الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى خبرة شركائنا، وجود النية المشتركة للعمل الآن لمعالجة تحديات التغير المناخي".

ومن المقرر أن تبدأ الأعمال والأنشطة المرتبطة باتفاقية الدراسة والتطوير المشتركة الموقّعة بين "بتروناس"، و"أدنوك"، و"ستوريجا" في وقت لاحق من العام الجاري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق