أخبار الكهرباءسلايدر الرئيسيةكهرباء

مصدر لـ"الطاقة": لبنان لا يستورد وقودًا من مصر.. "دولة خليجية" صاحبة الشحنة

الطاقة

كشف مصدر مطّلع تفاصيل شحنة "الديزل الأحمر"، التي يعتزم لبنان استيرادها من مصر، موضحًا في الوقت نفسه أن القاهرة تواصل جهودها لتكون مركزًا فعالًا لتصدير وعبور الطاقة لكل أنحاء العالم.

وقال المصدر في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن): "مصر مركز إقليمي، وليس بالضرورة أن تكون كل الشحنات المصدرة من القاهرة شحنات مصرية".

وأضاف: "شحنة الوقود التي ستُصَدَّر إلى لبنان، هي شحنة من إحدى الدول الخليجية، تخزّن مشتقات نفطية في مصر، ومن ثم تصدّر لأيّ دولة".

ونفى المصدر أن يكون مصدر شحنة الديزل الأحمر التي ستصدّرها مصر من العراق.

يُذكر أن بغداد مرتبطة بعقد تصدير إلى لبنان يجري بموجبه تبادل النفط الخام بشحنات من الديزل، وتوقّف مؤخرًا لأسباب خاصة بالبلدين.

شحنات الديزل

أعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض يوم الجمعة 17 أغسطس/آب (2024) أن بلاده تنتظر وصول شحنات وقود من مصر بحلول 23 أغسطس/آب الجاري، لحل أزمة انقطاع الكهرباء.

وبحسب منصة الطاقة، فإن شحنة الوقود التي ستصل إلى لبنان عبر مصر، هي "شحنة مدفوعة (ليست منحة) من الدول الخليجية.

وكان وزير الطاقة وليد فياض قد أكد في تصريحات لـ"الطاقة" أن بلاده ستستورد من مصر شحنة غاز أويل (ديزل أحمر)، وليس غازًا طبيعيًا، كما نقلت بعض الصحف.

وأعلنت شركة كهرباء لبنان، السبت، نفاد الوقود من محطات توليد الكهرباء، ودخول البلاد في "عتمة شاملة"، مع توقُّف إنتاج الكهرباء حتى يتمّ تأمين المزيد من الإمدادات.

جاء انقطاع الكهرباء في لبنان بعد خروج آخر مجموعة لإنتاج الكهرباء بالكامل عن الخدمة قسرًا إثر نفاد الوقود، موضحًا أن انقطاع الكهرباء يتضمن المرافق الأساسية، ومن بينها مطار ومرفأ بيروت ومضخات المياه والصرف الصحي والسجون وغيرها من المواقع.

رئيس الحكومة اللبنانية يبحب مع وزير الطاقة تطورات أزمة انقطاع الكهرباء
رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع وزير الطاقة تطورات أزمة انقطاع الكهرباء

الكهرباء في لبنان

في السياق ذاته، طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من رئيس هيئة التفتيش المركزي، القاضي جورج عطية، إجراء تحقيق فوري بأزمة انقطاع الكهرباء في لبنان مع جميع الأشخاص المعنيين في المسألة دون استثناء.

وقال ميقاتي، إن مؤسسة كهرباء لبنان هي المسؤولة عن أزمة الكهرباء التي حاولنا تفاديها، مضيفًا أنه تفاجأ بأن مجلس إدارة المؤسسة لم يُعقَد إلّا بعد أن حصلت العتمة الشاملة وانفصلت الشبكة.

كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض لبحث آخر تطورات أزمة الكهرباء، وسبل حلّها، التي بدأت من خلال تأمين الديزل من منشآت النفط.

وأشار فياض إلى أنه اقترح طريقتين مختلفتين لتزويد محطات الكهرباء بالديزل، الأولى عبر الجيش والمخزون الموجود لديه، والثانية عبر المنشآت بإعارة.

وأوضح فياض أن العراق أبدى التزامه بتزويد لبنان بزيت الوقود الثقيل وتمديد الاتفاقية وتجديدها، والتزام بزيادة الكميات خلال الشهر الجاري، لتصبح 125 ألف طن، بدلًا من 100 ألف طن، ومن المتوقع تحميلها من العراق في 26 أغسطس/آب الجاري.

وليد فياض

أشاد الوزير وليد فياض بموقف الجزائر لدعم لبنان لتأمين جزء من احتياجاته من الوقود لحل أزمة انقطاع الكهرباء، قائلًا: "نتفق مع الجزائريين على ضوابط ومعايير الهبة، أي الكمية والنوعية، فنحن بحاجة إلى نوعين من ناحية "الديزل الأحمر" لدير عمار والزهراني، ومن ناحية ثانية نحن بحاجة إلى زيت الوقود لمعملي الزوق والجية".

وأصدر الرئيس عبدالمجيد تبون، أمس الأحد 1 أغسطس/آب، قرارًا بدعم لبنان في الظروف العصيبة التي يمرّ بها، وذلك من خلال تزويده بكميات وفيرة من الوقود.

وقررت الجزائر إرسال كميات ضخمة من الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء في لبنان، ضمن جهود دعم بيروت لإعادة التيار الكهربائي إلى مختلف المدن والقرى والمرافق الرئيسة التي تعتمد على المحطات الحكومية، والتي شهدت إظلامًا كاملًا.

وقال وليد فياض، في تصريحات خاصة إلى منصة "الطاقة"، إن وزارته تعمل حاليًا مع الجانب الجزائري بخصوص شحنات الوقود المقرر إرسالها إلى بيروت بأقرب وقت.

وأوضح فياض أن بلاده تبحث مع الجزائر في الوقت الحالي استيراد الديزل الأحمر "الغاز أويل"، وزيت الوقود الثقيل، وليس النفط الخام، على خلفية عدم امتلاك لبنان مصافي لتكرير النفط الخام.

وقال، إن التحسن سيكون جذريًا ابتداءً من أول الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى ذلك قريبًا وفي فصل الخريف، وما يتعلق بمعملي الزوق والجية اللذين يستطيعان تأمين 200 ميغاواط، سيتم تشغيلهما، ما يزيد إنتاج لبنان من الكهرباء إلى 800 ميغاواط.

يشار إلى أن لبنان يعاني أزمة في قطاع الكهرباء منذ نحو 30 عامًا، ولكنها تعمقت منذ 4 سنوات، بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت بيروت، وجعلت حكوماتها المتعاقبة غير قادرة على توفير ثمنه لتشغيل محطات الكهرباء، لا سيما أن مستحقات بغداد لدى بيروت، في 26 يونيو/حزيران الماضي، بلغت نحو 531 مليون دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق