التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

ألمانيا تعزز خطط استيراد الهيدروجين.. المغرب والجزائر ومصر ضمن 8 فرص عربية

هبة مصطفى

اقرأ في هذا المقال

  • ألمانيا تحتاج لاستيراد الهيدروجين بما يتراوح بين 50 و70% من حجم الطلب
  • الطلب على الهيدروجين في ألمانيا قد يصل إلى 500 تيراواط/ساعة بحلول 2045
  • 8 دول عربية قد تكون سوقًا جاذبة لإستراتيجية استيراد الهيدروجين الألمانية
  • مصر والمغرب والجزائر الأوفر حظًا.. والسعودية وموريتانيا على الطريق
  • سلطنة عمان نفّذت خطوات فعلية، والإمارات وقطر أقل أداءً

أقرّت ألمانيا إستراتيجية لاستيراد الهيدروجين ومشتقاته، في إطار مساعيها لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة، والاستغناء عن الغاز الروسي وموارد الوقود الأحفوري.

ويعزز الاستيراد من قدرة أكبر الاقتصادات الأوروبية على تلبية الطلب في ظل دعم حالة الاندفاع باتجاه الوقود النظيف، بتوقعات تشير إلى أن الطلب على الهيدروجين قد يصل -بحلول عام 2030- إلى ما يتراوح بين 95 و130 تيراواط/ساعة.

وفي ظل "محدودية" تطوير موارد إنتاج الهيدروجين محليًا في ألمانيا بالقدر الكافي لتلبية هذا المستهدف حتى الآن، تتجه أنظار برلين إلى الاستيراد، وتضع نصب أعينها الدول التي تتمتع بموارد متجددة.

ووفق تحديثات قطاع الهيدروجين لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يبرز دور حيوي للدول العربية في الإستراتيجية الألمانية، لما تتمتع به من فرص وموارد وإمكانات، ووقّعت ألمانيا -بالفعل- اتفاقيات لاستيراد الهيدروجين من بعض هذه الدول، وتُجري مشاورات مع دول أخرى.

وتستعرض منصة الطاقة أبرز هذه التطورات في التقرير التالي:

إستراتيجية الهيدروجين في ألمانيا

أقرّت ألمانيا إستراتيجية لاستيراد الهيدروجين بالتوازي مع إجراءات محلية أخرى، تؤدي في نهاية الأمر لتوفير الموارد اللازمة لتلبية الطلب.

وقد تضطر برلين إلى استيراد الوقود النظيف بنسبة تتراوح بين 50 و70% من حجم الطلب المتوقع بحلول 2030، بما يعادل من 45 إلى 90 تيراواط/ساعة.

ولن تستقر معدلات الطلب على الهيدروجين عندما يتراوح بين 95 و130 تيراواط/ساعة المتوقعة بنهاية العقد، بل قد ترتفع إلى ما بين 360 و500 تيراواط/ساعة هيدروجين، و200 تيراواط/ساعة من مشتقاته، بحلول عام 2045.

ويعمّق ذلك الحاجة إلى تأمين إمدادات مستقرة وموثوقة بالتوازي بين الإنتاج المحلي والاستيراد، وحظيت خطة استيراد الوقود النظيف ومشتقاته (بما يشمل: الهيدروجين، الهيدروجين الجزيئي منخفض الوزن، الأمونيا، الميثانول، الهيدروجين السائل) بدعم من وزارة الاقتصاد والمناخ.

ولتلبية أهداف نشر الهيدروجين في ألمانيا، كشفت الوزارة أنها دخلت فيما يزيد عن 30 شراكة ومشاورة ذات صلة، ووصلت إلى مراحل اتفاق متقدمة مع عدد من الدول مؤخرًا.

مرافق لتخزين الهيدروجين
مرافق لتخزين الهيدروجين - الصورة من America Economia

إجراءات محلية وخارجية

يقول وزير الاقتصاد والمناخ رويبرت هابيك، إنه على المدى المتوسط والطويل، تلبي الواردات جزءًا كبيرًا من حجم الطلب الألماني على الوقود النظيف، مشيرًا إلى أن إستراتيجية استيراد الهيدروجين التي أقرّتها برلين مؤخرًا تمثّل رسالة طمأنة للشركاء والمورّدين.

ومن جانب آخر، أوضح هابيك أن معدل الطلب الألماني القوي على الهيدروجين مستقبلًا يجعلها سوقًا جاذبة وآمنة لمشروعات البلدان المورّدة.

ومحليًا، تسعى الهيئات المعنية إلى تهيئة البنية التحتية لاستيعاب المزيد من الواردات، إذ تطور حكومة برلين خطوط الأنابيب وسفن النقل والسكك الحديدية والطرق، وغيرها، استعدادًا لتدفّق واردات الهيدروجين.

وتُجري الحكومة مشاورات مع شركاء أوربيين وعدد من الدول والمطورين، بغرض تنويع مصادر المعروض من الهيدروجين وتوسعة نطاق مصادر التوريد، وفق موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).

وطلب مشغّلو أنظمة النقل استصدار موافقات رسمية لتطوير شبكة الهيدروجين الرئيسة في البلاد، وهي خطوة تترقب تطورات مهمة في غضون أشهر قليلة قد تؤتي ثمارها بحلول مطلع 2025.

فرص عربية محتملة

قد تستفيد دول عدّة من إستراتيجية ألمانيا لاستيراد الهيدروجين، لكن تبقى فرص الدول العربية في الصدارة، لما تتمتع به من موارد تؤهل للإنتاج والتصدير.

وفي الأسطر التالية، تستعرض منصة الطاقة المتخصصة تطور مشاورات الهيدروجين بين ألمانيا و8 دول عربية، هي: (مصر، المغرب، الجزائر، السعودية، سلطنة عمان، موريتانيا، قطر، الإمارات)، التي وصلت إلى حدّ توقيع اتفاقيات تصدير مع بعض هذه الدول:

1) مصر

وقع اختيار ألمانيا على مصر لاستيراد ما يقارب 259 ألف طن من الأمونيا الخضراء، بدءًا من عام 2027 حتى 2033، وفق موقع كلين إنرجي واير (Clean Energy Wire).

ومنحت برلين عقدًا لشركة فيرتيغلوب (Fertiglobe) التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، إذ تخطط الشركة لإنتاج الأمونيا الخضراء في مصر عبر تركيب قدرة طاقة متجددة قدرها 273 ميغاواط، بما يجنّب 93 ألف طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ويرصد الإنفوغرافيك أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر:

مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر

وقُدِّر سعر العقد بنحو 811 يورو/طن أمونيا، بما ينخفض عن 4.50 يورو/كيلوغرام، وقال وزير الاقتصاد والمناخي الألماني "روبرت هابيك"، إن اتفاقية استيراد الهيدروجين ومشتقاته المعلنة مع مصر خطوة مهمة لأكبر الاقتصادات الأوروبية.

(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا)

وأعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس -في يوليو/تموز 2024- اقتناص مشروع "الهيدروجين الأخضر المصري" عقدًا بقيمة 397 مليون يورو من تحالف إتش تو غلوبال (H2Global)، لشراء الأمونيا من موقع مملوك للشركة الإماراتية في مصر، حسب الموقع الإلكتروني للمنطقة (SC Zone).

2) المغرب

يعدّ المغرب مُورّدًا محتملًا ضمن خطة ألمانيا لاستيراد الهيدروجين، ووقّعت الرباط اتفاق تعاون مع برلين مؤخرًا للتعاون في الطاقة المتجددة وإنتاج الوقود النظيف.

وبموجب اتفاق الشراكة، يحصل المغرب على حصة لا بأس بها لتوريد الطاقة النظيفة إلى ألمانيا، خاصة في ظل الظروف المواتية لموارد الرياح والطاقة الشمسية لدى الرباط، ما يتيح بسهولة إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأسهمت مؤسسات مصرفية أوروبية في تمويل مشروعات مغربية، مثل مشروع "ورزازات" الذي يعدّ أكبر المرافق العالمية للطاقة الشمسية المركزة، وفق ما نشره موقع ميدل إيست مونيتور (Middle East Monitor) مطلع شهر يوليو/تموز 2024.

3) الجزائر

في فبراير/شباط 2024، أقرّ مسؤولون في ألمانيا والجزائر إطار تعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، يشمل دعم البنية التحتية لدى الدولة الأفريقية.

وبموجب الاتفاق الأوّلي، تموّل حكومة برلين إنشاء شركة سوناطراك الجزائرية محطة تجريبية للهيدروجين الأخضر في مدينة أرزيو بقدرة 50 ميغاواط، بدعم قدره 20 مليون يورو (21.7 مليون دولار أميركي)، طبقًا لما أورده موقع هيدروجين إنسايتس (Hydrogen Insights) آنذاك.

وكشف وزير الاقتصاد والمناخ الألماني روبرت هابيك أن هناك اتجاهًا قويًا لدعم وتوسعة إنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر، عبر ضخ الاستثمارات في مشروعات الرياح والطاقة الشمسية.

ونظرًا لحجم صادرات الغاز الجزائرية الرئيس بالنسبة لأوروبا، تدرس الأطراف المعنية للاستفادة من خطوط الأنابيب وشبكات النقل والمرافق الخاصة بالغاز في نقل الهيدروجين وتصديره، خاصة مع تبنّي اقتصادات أوروبية مشروع "ممر الهيدروجين الجنوبي" الذي يربط عددًا من دول القارة العجوز بدول تشمل شمال أفريقيا.

وكشفت معلومات ألمانية أن الجزائر تستهدف تلبية 10% من طلب الاتحاد الأوروبي على الهيدروجين، بحلول عام 2040، وفق موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- مسار ممر الهيدروجين من شمال أفريقيا إلى أوروبا:

نقل الهيدروجين من الجزائر إلى أوروبا

4) السعودية

ما زالت خطط ألمانيا لاستيراد الهيدروجين من السعودية قاصرة على مذكرات التفاهم والمشاورات حتى الآن، لكن إمكانات المملكة واندفاعها نحو تطوير الطاقة النظيفة تعزز فرصها لتكون مورّدة محتملة.

وفي مارس/آذار من عام 2021، جرى التفاهم بين الجانبين على إنتاج واستعمال الهيدروجين بما يتفق مع أهداف رؤية 2030، ويشجع الاستفادة من الموارد السعودية وخططها لخفض الانبعاثات.

وحينها أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة تملك الأسس والركائز لدعم إنتاج الهيدروجين، خاصة مع إحراز تقدّم لافت للنظر في مشروع "نيوم"، وفق الموقع الإلكتروني للوزارة.

واتفق الطرفان على زيادة التعاون في إنتاج الهيدروجين النظيف ومعالجته ونقله وتسويقه بصورة مشتركة، بما يشمل دعم مبيعات الهيدروجين السعودي ومشتقاته، مثل الكيروسين الصناعي.

ورحّب مسؤولون لدى ألمانيا بمذكرة التفاهم الموقّعة مع السعودية، خاصة أن فرص المملكة المستقبلية في إنتاج الوقود النظيف وتصديره -من مشروع مدينة نيوم، مثالًا- تتفق مع إستراتيجية استيراد الهيدروجين لبرلين بحلول عام 2030، وفق ما أورده موقع مكتب الاتصال السعودي الألماني (AHK).

ويبدو أن العام الماضي 2023 شهد مشاورات جديدة، تتضمن دور ألمانيا في مشروع نيوم السعودي، وحجم الطلب المتوقع من السوق الأوروبية على الوقود النظيف، وفق إربيان غولف بيزنس إنسايتس (AGBI).

5) سلطنة عمان

تتلقى إستراتيجية ألمانيا لاستيراد الهيدروجين دعمًا من الاتفاقيات التي تُوَقَّع بين الحين والآخر، ومن بينها الاتفاقيات مع سلطنة عمان.

وفي مارس/آذار الماضي، وقّعت شركة هيدروجين عمان "هايدروم" وشركة في إن جي (VNG) اتفاقية لتصدير الهيدروجين لمحطات تكرير ألمانية، ضمن سلسلة توريد متكاملة للهيدروجين الأخضر والأمونيا.

وشمل ذلك فتح المجال أمام دراسة توقيع برلين عقد شراء هيدروجين أخضر وأمونيا طويل الأجل من السلطنة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت سلطنة عمان قد تبنّت رؤية لسياسة الهيدروجين بحلول عام 2040، بهدف توسعة نطاق الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.

وتستهدف الخطة المرحلية إنتاجًا يتراوح بين 1 و1.25 مليون طن من الهيدروجين بحلول 2030، ورفع ذلك إلى 3.5 مليون طن في 2040، ليقفز إلى 8 ملايين طن في 2050، وفق الموقع الإلكتروني للمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP).

ووفق تقديرات المعهد الألماني، فإن منطقة صلالة في محافظة ظفار ومنطقة الدقم تعدّان أبرز المواقع المحتملة لإنتاج الهيدروجين في سلطنة عمان، لتوافر الموارد الطبيعية مثل الشمس والرياح، بالإضافة إلى المياه اللازمة للتحليل الكهربائي.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية -في تقرير لها عام 2023- أن تتصدر سلطنة عمان أكبر مصدّري الهيدروجين في الشرق الأوسط، بإنتاج الأمونيا الخضراء مقابل 400 دولار للطن، بحسب ما نقله عنها موقع هيدروجين إنسايتس.

ويُشير الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إلى أبرز ملامح خطة الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان:

أهداف ومتطلبات إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

6) موريتانيا

في مارس/آذار 2023، مهدت ألمانيا الطريق لبدء استيراد الهيدروجين من موريتانيا، عبر دعم إنتاج الوقود الأخضر في الدولة العربية.

ووقّعت ألمانيا وشركات إنفينيتي باور (Infinity Power) المصرية، و"مصدر" الإماراتية، و"كونجونكتا" الألمانية، اتفاقًا بقيمة 34 مليار دولار، لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، حسب رويترز.

واستهدف ائتلاف الشركات إنتاج 8 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته سنويًا، بقدرة تحليل كهربائي إجمالية تصل إلى 10 غيغاواط تشمل 400 ميغاواط فقط في المرحلة الأولى، وخططت الشركات إلى إتمام المرحلة الأولى للمشروع بحلول 2028.

وتملك موريتانيا إمكانات متجددة تؤهلها لاحتضان مشروعات الطاقة النظيفة، بإنتاج يتجاوز 350 غيغاواط، حسب إنرجي نيوز (Energy News).

وفي حالة نجاح شراكة ألمانيا لاستيراد الهيدروجين -عبر الاتفاق مع مصر والإمارات وموريتانيا-، فإن الأخيرة يمكنها تعويض 13% من الغاز المسال خلال 4 سنوات، لكن هذه الرؤية محاطة بتحديات النقل، وفق تحليل نشره موقع غلوبال باريل (Global Barrel).

7) الإمارات

بدأت ألمانيا استيراد الهيدروجين من الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2022، مع وصول أول شحنة وقود أزرق تضم 13 طنًا متريًا في صورة أمونيا سائلة، حسب موضع دويتش فيله (DW).

ورغم أن التحول الذي تنشده ألمانيا يتطلب استيراد الهيدروجين الأخضر الأكثر نظافة، لاعتماد إنتاجه على الطاقة المتجددة، فإن الشحنة كانت خطوة جيدة يمكن البناء عليها.

ولم توقّع الإمارات حتى الآن اتفاقيات تصدير هيدروجين أخضر إلى ألمانيا، لكنها قد تكون مورّدة محتملة بعد إقرار برلين إستراتيجية استيراد الهيدروجين مؤخرًا.

وتتبنى الإمارات خطة لإنتاج مليون طن هيدروجين أخضر سنويًا بحلول عام 2031، بالإضافة إلى تزويد السوق العالمية بنحو 25% من الإمدادات، حسب تقرير لموقع هيدروجين إنسايتس.

8) قطر

تتبنى أصوات داخل قطر أهدافًا رامية لتعزيز استثمارات الهيدروجين، لكن يبدو أن الحديث حتى الآن ما زال قاصرًا على الهيدروجين الأزرق، نظرًا لإمكانات الغاز الهائلة وتوافر البنية التحتية المساعدة في عملية النقل قابلة للتعديل والتكيف.

وحتى الآن، لم تعلن قطر إستراتيجية للهيدروجين ذات مستهدفات واضحة، ورغم ذلك ضخّت استثمارات قوية في القطاع عبر شركة قطر للأسمدة "قافكو"، لبناء مصنع أمونيا زرقاء بحلول الربع الأول من 2026، بتكلفة مليار دولار، وفق موقع هيدروجين إنسايتس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نكشف تماسيح الفساد .. وإمبراطورية "مال الدولة السايب".. متى يتم وقف مهزلة "الشركات القابضة الـ150" بعد انهيار أغلبها ووصول مديونياتها لمئات المليارات... قانونا مشبوها يدير الشركات القابضة لقطاع الأعمال ويبقى رؤساء الشركات مدى الحياة؟ القانون 203 يعطل مقاومة الفساد... وإقالة "العواجيز"..ووقف العمل بالقانون كفيل بإنقاذ 150 شركة...
    وقائع الفساد فى الشركات القابضة التابعة لقطاع الأعمال كثيرة وتحتاج إلى من يفتحها ويحيل كل المتورطين للنيابة بتهم إهدار المال العام وتدمير الشركات، لكن السؤال هل يمكن لرئيس الوزراء أن يقوم بذلك منفردا ام يحتاج الأمر تدخل رئيس الجمهورية ؟
    ومع استمرار الحملة المكثفة لفتح ملفات الفساد بالشركات القابضة التابعة لقطاع الأعمال وعلي راسهم القابضة لكهرباء مصر...
    ونؤكد ان قانونا مشبوها يدير الشركات القابضة لقطاع الأعمال ويبقى رؤساء الشركات مدى الحياة؟ القانون 203 يعطل مقاومة الفساد... وإقالة "العواجيز"..ووقف العمل بالقانون كفيل بإنقاذ 150 شركة...
    مخالفة شركات قطاع الأعمال لنحو 10 مواد قانونية وحول فساد القانون 203 لسنة 91 ، وحول اعتزام الوزير إقالة القيادات "العواجيز" فتح الأمل مجددا لقيادات قاربت على الوصول لسن المعاش فوق 55 سنة من أجل اعتلاء عروش الشركات، التى يقودها قيادات بعضها تخطى الـ81 سنة.
    هى أن شركات قطاع الأعمال كانت مرتعا للحكومة لتعيين من تريد من الأقارب ومن المقربين ومن التابعين، وأيضًا لحمايتهم فتم تفصيل القانون، الذى يمنع تماما الرقابة على الشركات من أى جهاز رقابى إلا الجهاز المركزى للمحاسبات، الذى بالأساس لا تنفذ الحكومة ملاحظاته وتوصياته، بل وأحيانا تعتبر أنها مبالغ فيها فيما يتعلق بتقارير إهدار المال العام.
    معنى ذلك أن الحكومة حمت الفساد بقانون 203، حيث تنص المادة 53 من قانون قطاع الأعمال أنه «لا يجوز إحالة الدعوى الجنائية إلى المحكمة فى الجرائم المشار إليها بالمواد 116 مكررا و116 مكررا (أ) و116 مكررا (ب) من قانون العقوبات بالنسبة إلى أعضاء مجالس إدارة الشركات الخاضعة لأحكام هذا القانون، إلا بناء على أمر من النائب العام أو من النائب العام المساعد أو المحامى العام الأول، كما تمنع المادة 55 مراقبة العاملين بالشركات ومحاسبتهم دون الرجوع لرئيس الشركة، وتنص على «أنه لا يجوز لأية جهة رقابية بالدولة عدا الجهاز المركزى للمحاسبات أن تباشر أى عمل من أعمال الرقابة داخل المقر الرئيس أو المقار الفرعية لأى شركة من الشركات الخاضعة لأحكام مد القانون إلا بعد الحصول على إذن بذلك من الوزير المختص أو رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة الذي هو في الأساس متورط بالفساد....
    نص المادتين يعنى أن هناك تأمينا وحماية للفساد لأن الموظف الفاسد قطعا يستمد فساده من رئيس له فاسد فى أغلب الأحيان، وقد تمتد منظومة الفساد لمن هو أعلى، وبالتالى لا يمكن للأجهزة الرقابية محاسبة الفاسدين بالقطاع، وأسوق مثالا لواقعة فساد موثقة فى الشركة القابضة لكهرباء مصر بخصوص رشاوى الستوم وبجسكو لمسؤولين كبار..
    فكثره وقائع الفساد فى شركات قطاع الأعمال كثيرة وتحتاج إلى من يفتحها ويحيل كل المتورطين للنيابة بتهم إهدار المال العام وتدمير الشركات، لكن السؤال هل يمكن لرئيس الوزراء أن يقوم بذلك منفردا ام يحتاج الأمر تدخل رئيس الجمهورية ؟
    الإجابة انه لا يستطيع، لأن الأمر بحاجة إلى تدخل مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسى خاصة أن بعض الشركات بها وزراء سابقون وعدد كبير من المسنودين، وبالتالى تدخل الرئيس بحل مجالس إدارات كل الشركات القابضة والتابعة ووقف العمل بقانون 203 لسنة 91 ، وإسناد ادارتها لهيئة مستقلة مؤقتا كفيل بإنقاذها مع ضرورة فتح كل ملفات الفساد فيها، وضخ دماء جديدة لانتشالها مما هى فيه.
    الغريب ان قانون قطاع الأعمال وفق المادة 3 ترك المدد مفتوحة ،مما يفتح الباب لبقاء رؤساء الشركات مدى الحياة رغم وجود المادتين 45 و46 الخاصتين بإنهاء الخدمة، ولا مد لمن تخطى 62 عاما مهما كانت الأسباب وقرار المد فوق الستين يكون بمعرفة رئيس الوزراء .
    يبقي أن نؤكد أن التخلص من العواجيز خطوة جادة تحسب لمن يستطيع أن يحققها، ويبقى أن يواصل التطهير والدفع بقيادات شابة، ربما تكون غير موجود فى بعض الشركات بسبب تهميشها منذ سنوات تكون موالية للمال العام، وليست موالية لرؤساء الشركات القابضة، التى عينتهم...
    لكن للحقيقة ان السادة الوزراء وعلي راسهم وزير الكهرباء يتعرضون لضغوط كبيرة للإبقاء علي رؤساء الشركات القابضة بزعم خبرتهم الطويلة فى إدارة الشركات، وارتباطهم بمشروعات جارية، لوجود رؤساء شركات قابضة وشركات تابعة مسنودين وسيتم الابقاء عليهم بحجة قربهم من شخصيات مؤثرة فى الدولة...
    ويعد ملف الشركات القابضة لقطاع الأعمال، أكثر الملفات الشائكة على مائدة الحكومة منذ سنوات، بسبب الأوضاع المتردية،بعدما كانت الشرايين التى تغذى الدولة، وتمنحها ما تحتاجها من الخدمات والخامات، وتوفر لها ملايين الدولارات من تكلفة الاستيراد وتمنحها ملايين أخرى من فوائض التصدير، أضحت شركات قطاع الأعمال العام التى يصل عددها إلى 150 شركة، وتتبع وزارات الاستثمار والكهرباء والتموين والرى، بما تمتلكه من إمبراطورية مترامية الأطراف وأصولا هائلة فى كل المحافظات المصرية، ونحو أكثر من 300 ألف موظف، عبئًا على الحكومة، وسببًا فى تحميلها المزيد من الديون «المرحلة» التى وصلت إلى مئات المليارات داخليا وخارجيا، بدلا من تحقيقها أرباحا تتناسب مع حجم أصولها، وصعوبات انتشال شركاته من مستنقع الخسائر،وتأتى على رأس الشركات التى واصلت خسائرها فى الفترات الأخيرة، الشركات التابعة للشركة «القابضة للصناعات الكيماوية»، ومنها «القومية للأسمنت»، و«ناوربين» و«سيجوارت» و«النقل» و«الهندسة والمحاريث» و«النصر للملاحات» و«كيما» و«الدلتا للأسمدة» و«مطابع محرم»، ومن الشركات الخاسرة التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، شركة «النحاس» و«النصر للمطروقات» و«النصر للمواسير» و«الحديد والصلب» و«العامة للورش» و«ميتالكو» و«الخزف والصينى» و«الزجاج والبلور» و«إسكندرية للحراريات»، ومن الشركات الخاسرة للقابضة للغزل كل شركات الغزل والنسيج الـ23، والتى تبلغ ديونها وحدها 35 مليار جنيه، ومنيت الشركات التجارية وأبرزها عمر أفندى بخسائر كبرى، ونفس الأمر بالنسبة لشركات الزراعة والرى، وبعض الشركات القابضة للنقل البحرى والبرى، والقابضة للأدوية، والقابضة للسياحة، والقابضة الغذائية التى تتبع وزارة التموين، ولا ننسي الخسائر التي تحققها الشركة القابضة لكهرباء مصر بسبب نسب الفقد العالية وبسبب مديونياتها.. ففي خلال هذا الشهر تعتزم الشركة القابضة لكهرباء مصر الحصول على قرض مشترك بقيمة 20 مليار جنيه لأجل 5 سنوات، لسداد التزامات مستحقة لصالح جهات حكومية، ويعكف البنك الأهلي المصري حاليًا على ترتيب القرض، الذي سيأتي بضمانة من وزارة المالية، والمتوقع أن تشارك فيه عدة بنوك أخرى، جدير بالذكر قد أجرت القابضة للكهرباء مفاوضات للحصول على قروض بقيمة 50 مليار جنيه من بنوك الأهلى المصرى ومصر والتجارى الدولى والكويت الوطنى وذلك لسداد ديون مستحقة على الكهرباء لصالح الهيئة العامة للبترول، وبلغت مديونية وزارة الكهرباء لصالح البترول نحو 168 مليار جنيه بنهاية 2023، مقابل نحو 153 مليار جنيه بنهاية الربع الثالث من 2023. وزادت الي 200 مليار جنيه في عام 2024، نظير سحوبات الغاز والمازوت اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، فضلا عن مديونياتها الخارجية التي تفوق قيمة ال 10مليار دولار والتي لم تسدد الي وقتنا الحالي..وفي سياق متصل بدأت الشركة المصرية الألمانية للمنتجات الكهربائية “إجيماك” تتفاوض مع بنوك محلية للحصول على قرض بقيمة ٧٠٠ مليون جنيه، تبعا لتصريحات رئيس مجلس إدارتها الرجل الذي تعدي ال 70 عام المهندس مدحت رمضان، أن القرض الذى تسعى الشركة للحصول عليه يوجه لتمويل رأس المال العامل للشركة، موضحا أن القرض متوسط الأجل وسيتم توفيره من خلال أحد البنوك الخاصة العاملة بالسوق المحلية، وتأسست «إجيماك» عام 1979 وهى شركة مساهمة يشارك بها قطاع الكهرباء من خلال الشركة القابضة لكهرباء مصر بنسبة 63%، كما تشارك التشييد والبناء بنسبة 24% وكهروبيكا بنسبة 5%، والماكو بنسبة 5%، وتقوم بتوفير جميع المهمات الكهربائية اللازمة للمحطات والشبكات على مدار 45 عاما وتساهم بنسبة 60% فى السوق المحلية من المهمات الداعمة لقطاع الكهرباء بأحدث تكنولوجيا.. علي حد قوله...ويرجح ان أسباب انهيار هذا القطاع ، يرجع لحماية القانون 203 لسنة 91 الخاص بتنظيم عمل شركات الأعمال للفساد المستشرى فى القطاع، ومخالفة الشركات ذاتها لنحو 10 مواد من القانون، علاوة على كبر سن رؤساء الشركات، حيث تخطى سن البعض منهم الـ80 عاما، إضافة لإهمال القطاع وعدم تحديثه، وعدم تولى الشباب لمواقع المسؤولية فيه، وفتح المجال لرؤساء الشركات لتعيين من يشاؤون بمجالس الإدارات.
    فضلا إن هناك بعض القوانين التى تغل يد النيابة فى القيام بدورها والتحقيق فى قضية فساد، ومنها قانون قطاع الأعمال العام»، والذى وصفه بأنه «قانون سيئ ويقيد النيابة عن التحقيق مع الشركات التابعة للشركات القابضة إلا بموافقة رئيس الشركة القابضة، وبفرضية فساد هذا الرئيس لن يتم التحقيق فى القضية ويصبح البلاغ معلقا كما هو الحال في جميع ملفات الفساد بالشركة القابضه لكهرباء مصر وجميع الشركات التابعة لها، وتحصن المادة 53 من قانون قطاع الأعمال، فساد رؤساء الشركات، حيث تنص على أنه «لا يجوز إحالة الدعوى الجنائية إلى المحكمة فى الجرائم المشار إليها بالمواد 116 مكررا و116 مكررا (أ) و116 مكررا (ب) من قانون العقوبات بالنسبة إلى أعضاء مجالس إدارة الشركات الخاضعة لأحكام هذا القانون، إلا بناء على أمر من النائب العام أو من النائب العام المساعد أو المحامى العام الأول، كما تمنع المادة 55 مراقبة العاملين بالشركات ومحاسبتهم دون الرجوع لرئيس الشركة، وتنص على «أنه لا يجوز لأية جهة رقابية بالدولة عدا الجهاز المركزى للمحاسبات أن تباشر أى عمل من أعمال الرقابة داخل المقر الرئيس أو المقار الفرعية لأى شركة من الشركات الخاضعة لأحكام مد القانون إلا بعد الحصول على إذن بذلك من الوزير المختص أو رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة»، دون النظر إلى رد فعل رئيس مجلس الإدارة إن كان متورطا فى الفساد، وهل سيسمح بالتحقيق مع تابعيه أم لا.
    وفى حين تنص المادة الأولى من قانون قطاع الأعمال 203 لسنة 91 على أنه يصدر بتأسيس الشركة القابضة قرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير المختص، ويكون رأسمالها مملوكا بالكامل للدولة، إلا أن أغلب الشركات تحولت إلى إقطاعيات خاصة وإمبراطورية مترامية الأطراف يعمل بها نحو أكثر من 300 ألف موظف، وتدار وفق توجهات رؤساء الشركات.
    وبالتالي فإن قوة رؤساء ومجالس إدارات الشركات، وتحكمهم فى قطاعاتهم بشكل كامل مستمدة من المادة 3 من القانون حول تشكيل مجالس الإدارات، والتى لم تحدد مددًا معينة للتجديد لرؤساء الشركات، مما يفتح الباب لبقاء رؤساء الشركات مدى الحياة مستمتعين بحصانة تفوق حصانة رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه،
    ونفس الأمر بالنسبة للمادة 29 التى تنص على أنه يجوز لرئيس الجمعية العامة دعوة الجمعية لاجتماع غير عادى للنظر فى عزل رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة كلهم أو بعضهم أثناء مدة عضويتهم فى المجلس بالرجوع للجمعية، وبأغلبية ثلثى الأعضاء، وهى مادة مفصلة للإبقاء على رؤساء الشركات، وأن رؤساء ومجالس إدارات الشركات خالفوا عددًا من نصوص القانون، طوال السنوات الماضية، دون حساب، وعلى رأسها المادة 32 المتعلقة بصرف الأرباح، والتى تنص على أنه يتم صرف أرباح لا تزيد عن %10 من إجمالى الأرباح العامة للشركات، (فى حال تحقيق الشركات أرباحا فقط)، إلا أن الشركات الخاسرة تصرف أرباحا للعاملين بها، وعلى رأسهم الرؤساء وأعضاء مجالس الإدراة بنسبة 12 شهر سنويا»، فيما تصرف الشركات التى تحقق أرباحا من 18 إلى 24 شهرا مكافآت ومنحًا وحوافز سنوية، بما يمثل 4 أضعاف الراتب الأساسى للعمال، بما يفوق ما يحدده القانون، وهى صرف الأرباح بما لا تتجاوز الـ%10، ورغم أن المادة 5 من القانون تنص على «أنه يجوز عزل رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة كلهم أو بعضهم أثناء مدة العضوية بقرار مسبب من الجمعية العامة، طبقا لإجراءات المنصوص عليها فى المادة 29 من هذا القانون إذا كان من شأن استمرارهم الإضرار بمصلحة الشركة، كما لا يجوز تجديد تعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة إذا لم تحقق الشركة الأهداف المحددة لها خلال مدة العضوية»، إلا أنه ورغم خسائر الشركات الفادحة مديونياتها لم يتم تطبيقها فى أغلب الحالات.
    ومن أبرز مخالفات الشركات للقانون، المادتان 45 و46 الخاصتان بإنهاء الخدمة، والمد فوق سن المعاش، من أبرز الأسباب التى أدت لفشل شركات قطاع الأعمال، حيث تنص بنود المادة 45 من القانون 203 على خروج من يبلغ سن الستين، بمراعاة أحكام قانون التأمين الاجتماعى الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975، وتنهى الخدمة بسبب عدم اللياقة للخدمة صحيا، وهو أمر غير مفعل لوجود رؤساء شركات تخطو سن الـ80 عاما.
    وتنظم المادة 46 الحالات «القصوى» التى يجوز فيها مد خدمة أى من العاملين من شاغلى الوظائف القيادية أصحاب الخبرة الفنية النادرة بعد تجاوزهم سن المعاش، ولا يكون ذلك إلا بقرار من رئيس مجلس الوزراء للعمل بالشركة، ويكون التجديد لمدة من سنة إلى سنتين بحد أقصى، وحسبما أكدت المصادر فإن هذه المادة لا تنطبق.
    وأوردت المصادر نماذج عدة لمخالفات جسيمة للمادة 46 فى المد لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارة دون اعتبار للقانون ودون العودة لرئيس مجلس الوزراء، فعلى سبيل المثال تم المد لرؤساء الشركات القابضة، وبعض الشركات التابعة لها الذين تجاوزت أعمارهم الـ62 سنة، أبرزهم المهندس جابر دسوقي رئيس القابضة لكهرباء مصر والذى يبلغ عمره 66 سنة، فضلا عن أعضاء المتفرغين وغيرهم اللذين تعدوا السبعين عاما، وتخطى نحو 60 رئيس شركة تابعة لشركات القابضة السن القانونية، وتتراوح أعمارهم من 62 إلى 80 سنة، ومن الأسباب الرئيسية لخسائر الشركات القابضة التابعة للقطاع العام، انتشار الفساد بها، ومخالفة نص المادة 49 الخاصة بالعقوبات لكل من عبث عمدًا فى نظام الشركة وحملها خسائر، فعلى سبيل المثال تم تعيين عدد كبير من رؤساء شركات وأعضاء مجالسها ومستشارين، بالقابضة لكهرباء مصر وجميع الشركات التابعة لها وتولي رغم أنه متورطين بالعديد من ملفات فساد خسائر مديونيات عدة، دون إحالة المخالفات للنيابة العامة.
    وقد رصدت تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات المئات من المخالفات التى ارتكبها المسؤولون عن إدارة شركات قطاع الأعمال، إلا أنه يتم تجاهلها، خاصة فيما يتعلق بمخالفات رؤساء الشركات القابضة وملاحظات الجهاز المالية عليها،وجاء قرار الحكومة مؤخرا بتصفية الشركة المصرية للإنشاءات المعدنية «ميتالكو»، وهي إحدى شركات قطاع الأعمال الحكومي المتخصصة في المنتجات المعدنية، وتكليف فريق عمل بإنهاء الإجراءات المتعلقة التصفية صادمة للجميع خاصة ان يرجع أنشائها قبل 56 عاما..الأمر الذي يدعو بتغيير القيادات التي شاخت وكبرت في أماكنها والتي متورطه بالفساد، وبتغيير الفاسد الأكبر المسئول عن الفساد الإداري والهيكلي بالشركات والاستعانة بكوادر شبابية تواكب التغيير والتطوير، وهو ما يستلزم تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشكل حاسم، لوقف نزيف الأموال المهدرة على الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق