حققت شركة نفط ليبية طفرة كبيرة في الإنتاج خلال المدة الأخيرة، في خطوة من شأنها أن تدعم خطط البلاد للوصول إلى 1.5 مليون برميل بنهاية العام المقبل (2025).
ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نجحت شركة السرير للعمليات النفطية في تجاوز حجم إنتاج 45 ألف برميل يوميًا، متوقعةً بلوغ 50 ألف برميل يوميًا خلال المدة المقبلة.
وناقشت الإدارات الفنية بالمؤسسة الوطنية للنفط، مع مسؤولي شركة السرير، خلال اجتماع فني موسّع، أنشطة الشركة وإنجازاتها خلال عام 2024، التي أبرزها تحقيق زيادة في الإنتاج.
حضر الاجتماع مديرو الإدارات الفنية ومختصون فنيون وماليون بالإدارات ذات العلاقة بالمؤسسة الوطنية للنفط، وعن شركة السرير رئيس وعضو لجنة الإدارة ومديرو الإدارات وممثلون عن شركة "فنترشال ديا" الألمانية وعدد من المختصين الفنيين والماليين.
إنتاج شركة السرير للعمليات النفطية
يدعم إنتاج شركة السرير للعمليات النفطية خطط المؤسسة الوطنية للنفط التي تهدف إلى زيادة إنتاج ليبيا إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميًا، بحلول نهاية 2025، في إطار خطّتها للوصول إلى 3 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030.
وتعدّ شركة السرير أحدث شركة نفط وغاز تابعة لمؤسسة النفط الوطنية، إذ تكونت بشراكة بين المؤسسة وشركة فينترشال ديا الألمانية من خلال اتفاقيتين للشراكة ومقاسمة الإنتاج وُقِّعتا بين الطرفين في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وبموجبهما تولّت شركة السرير للعمليات النفطية مسؤولية التشغيل في المنطقتين 91 و107 خلفًا لشركة فينترشال ليبيا، التي كانت المشغّل للمربعين لأكثر من 5 عقود.
ويتركز إنتاج شركة السرير للعمليات النفطية من 7 مواقع موزّعة بين المنطقتين 91 و107، واللتين تقعان في حوض سرت بمنطقة الواحات.
وتتولى الشركة تشغيل 9 حقول نفطية موزّعة بين مربعين، إذ تبلغ مساحة المنطقة 91، الواقعة في حوض سرت، نحو كيلومتر مربع، وتضم حقلين منتجين، حقل السارة المكتشف في عام 1989، وحقل إجخرة المكتشف عام 1969.
وتقع المنطقة (107) في حوض سرت أيضًا، وتضم 7 حقول منتجة، في مقدمتها حقل النخلة المكتشف عام 1970م، وحقل التوامة الذي بدأ الإنتاج في يناير/كانون الثاني 1988، وحقل الحميد الذي دخل حيز التشغيل يوليو/تموز 1989.
وفي أواخر التسعينيات، استأنفت فينترشال ديا الاستكشاف في هذه المنطقة، وبدأ الإنتاج من 3 استكشافات تجارية تمثّل حقل تاكو في عام 2002، وحقل الـ Q-Field، وحقل الـ P-Field في عام 2004، بالإضافة إلى أحدث اكتشافات للمكثفات بحقل الفسيلة في يوليو/تموز 2006.
إنتاج النفط في ليبيا
تواصل الشركات النفطية التابعة لمؤسسة النفط الوطنية تنفيذ خطة طموحة من خلال تعزيز الإنتاج وصيانة الآبار وتأهيلها في مختلف المواقع النفطية لزيادة إنتاج النفط في ليبيا.
تنتج ليبيا ما يزيد قليلًا على 1.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، وبلغت عائداتها من تصدير النفط 30.7 مليار دولار في عام 2023، وفقًا لتقديرات منظمة أوبك.
وعملت المؤسسة من خلال شركاتها خلال المدة الأخيرة بتنفيذ عدّة مشروعات لزيادة معدلات إنتاج النفط في ليبيا، من خلال صيانة الآبار وتأهيلها، والتي كانت أبرزها عمليات الصيانة الشاملة للبئر "إل 84" (L 84)، في حقل السرير، والتابعة لشركة الخليج العربي للنفط، بمعدل إنتاج بلغ نحو 580 برميلًا يوميًا.
كما أُعيدَ تشغيل 9 آبار كانت متوقفة عن العمل، في حقل السرير النفطي، ضمن عمليات شركة الخليج العربي للنفط، بطاقة إنتاجية نحو 4 آلاف برميل يوميًا.
كما أعادت المؤسسة تشغيل البئر "سي 12" (c12)، التي يبلغ معدل إنتاجها 300 برميل يوميًا، في حقل البيضاء النفطي، الذي تشرف عليه وتديره شركة الخليج العربي للنفط.
وتمكّنت المؤسسة، من خلال شركة مليتة للنفط والغاز، من حفر البئر "إف بي – 36" (FB-36) التي يبلغ إنتاجها نحو 5065 برميل بوميل، في حقل الفيل النفطي.
وحفرت شركة أكاكوس للعمليات النفطية 10 آبار عمودية وأفقية، بالإضافة إلى استكمال صيانة 18 بئرًا أخرى في حقل الشرارة النفطي، ويبلغ إنتاج هذه الآبار مجتمعة نحو 24 ألفًا و921 برميلًا يوميًا من النفط الخام.
كما تمكّنت شركة الهروج للعمليات النفطية من رفع معدل إنتاج البئر "أ.أ-10" (AA-10)، الواقعة في حقل الفريغ النفطي، إلى نحو 1600 برميل من النفط الخام يوميًا، أعادت شركة الخليج العربي للنفط تأهيل البئر "سي-335" (C-335)، في حقل السرير النفطي، بطاقة إنتاجية بلغت نحو 2500 برميل يوميًا.
وتضمّنت خطط المؤسسة لزيادة إنتاج النفط في ليبيا تنفيذ عدد من البرامج والأعمال الفنية في 6 آبار نفطية، من خلال شركة السرير للعمليات النفطية، لتتمكن من زيادة إنتاجها إلى نحو 7800 برميل يوميًا، ورفع إنتاج شركة الواحة للنفط إلى نحو 40 ألف برميل يوميًا من النفط الخام.
موضوعات متعلقة..
- شركة أكاكوس الليبية ترفع إنتاج النفط 25 ألف برميل يوميًا
- مؤسسة النفط الليبية تنفي تعاقدها مع شركة إماراتية لتطوير حقل الظهرة
اقرأ أيضًا..
- حصري - تفاصيل اتفاق مصر مع إيني لاستئناف تطوير حقل ظهر
- أكبر الدول المستوردة للنفط الجزائري.. وقفزة كبيرة بالأرقام (رسوم بيانية)
- تغير المناخ.. هل يحسم منافسة إستراتيجيات الطاقة بين هاريس وترمب؟ (مقال)