تعتزم الإمارات تطوير محطة كهرباء جديدة تعمل بالغاز بقدرة 1.5 ميغاواط لتأمين احتياجات منطقة مدينة زايد، وفي إطار خططها لتأمين الطلب في أبوظبي لتحقيق أمن الطاقة.
ووفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أعلنت شركة "مياه وكهرباء الإمارات"، اليوم الإثنين 29 يوليو/تموز (2024)، إصدار طلبات تقديم العروض لتطوير مشروع محطة مدينة زايد لإنتاج الكهرباء وفقًا لنموذج المنتج المستقل.
ويتضمّن المشروع تطوير محطة جديدة لإنتاج الكهرباء تعمل بالتوربينات الغازية ذات الدورة المفتوحة "OCGT"، في منطقة مدينة زايد، على بُعد نحو 120 كيلومترًا جنوب غرب مدينة أبوظبي.
ومن المتوقّع أن تبدأ محطة مدينة زايد الجديدة عملياتها التجارية في الربع الثالث من عام 2027، بقدرة إنتاجية احتياطية تُقدَّر بنحو 1.5 غيغاواط "تيار متردد".
توليد الكهرباء بالغاز
بالتزامن مع جهود شركة مياه وكهرباء الإمارات الرامية إلى قيادة مساعي الانتقال نحو الطاقة المتجددة والنظيفة؛ فإن تطوير محطات مرنة تعمل بالغاز مثل محطة مدينة زايد، يُعَد أمرًا أساسيًا لضمان إمدادات موثوقة من الكهرباء خلال مدة انتقال الدولة إلى نظام ماء وكهرباء خالٍ من الكربون.
ويمتاز هذا النوع من محطات الكهرباء العاملة بالغاز بالقدرة على دعم النمو لمحطات الطاقة الشمسية، من خلال توفير المرونة اللازمة خلال أوقات ذروة الطلب على الكهرباء، والإسهام في ضمان تحقيق مستقبل قائم على مصادر نظيفة ومتجددة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة عثمان جمعة آل علي: "تتولّى شركة مياه وكهرباء الإمارات مهام تسريع عملية انتقال الطاقة في الدولة، تماشيًا مع أهدافها الإستراتيجية الرامية إلى تحقيق الريادة في التغيير بقطاع الطاقة.
وأضاف: "سيُسهم تطوير محطات مرنة تعمل بالغاز في تمكيننا من تسريع عملية دمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضمن مزيج الطاقة المستدامة في الدولة؛ إذ يؤدي الغاز الطبيعي دورًا أساسيًا في أثناء عملية الانتقال من خلال تأمين النظام لضمان تحقيق مستقبل أكثر استدامة".
محطة مدينة زايد
سيُنَفَّذ مشروع محطة مدينة زايد وفقًا لنموذج المنتج المستقل الناجح في إمارة أبوظبي؛ بحيث يدخل المطورون في اتفاقية شراء طويلة الأجل مع شركة مياه وكهرباء الإمارات باعتبارها المشتري الوحيد.
ويشمل المشروع تطوير المحطة وتمويلها وبناءها وتشغيلها وصيانتها وتملُّكها، وستكون حصة المطور أو الائتلاف الفائز بالمشروع 40% من الشركة ذات الغرض المحدد، في حين ستمتلك حكومة أبوظبي بشكل غير مباشر النسبة المتبقية.
وتوفر طلبات تقديم العروض المتطلبات التفصيلية والمعايير الفنية المقترحة للمشروع لدعم الشركات والائتلافات في إعداد عروضها، ومن المتوقع استلام عروض الشركات بحلول الربع الرابع من عام 2024.
وتعد الشركة هي الوحيدة المعنية بشراء وتوريد المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي، كما تقود عمليات التخطيط، وتنبؤات الطلب، والتعاقد مع شركات الإنتاج.
وتدعم الشركة أهداف حكومة أبوظبي ودولة الإمارات المتحدة بتأمين إمداد أنظف وأكبر وأكثر تكاملًا بأقل التكاليف؛ إذ تتولّى تنفيذ مبادرة "طاقة نظيفة بنسبة 60%" بالتعاون مع دائرة الطاقة-أبوظبي، وفقًا لما هو محدد في مستهدفات إستراتيجية الطاقة النظيفة لعام 2035 لإنتاج الكهرباء في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تمكين تحقيق إستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، وإستراتيجية الطاقة 2050، ومبادرة تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وتعمل شركة مياه وكهرباء الإمارات على تسريع خطة انتقال الطاقة في أبوظبي من خلال تنويع مزيج الطاقة في الدولة، بتطوير ونشر الطاقة المتجددة والنظيفة وكذلك تقنيات تحلية المياه منخفضة الكربون.
موضوعات متعلقة..
- بتروبراس تتحرك لإعادة شراء مصفاة نفط من مبادلة الإماراتية.. معضلة محتملة
- مصدر الإماراتية توقّع واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في إسبانيا
اقرأ أيضًا..
- مصر تتحرك لسرعة استغلال اكتشافات غاز باحتياطيات 2 تريليون قدم مكعبة
- أكبر الدول المستوردة للنفط الجزائري.. وقفزة كبيرة بالأرقام (رسوم بيانية)
- أكثر الدول امتلاكًا لاحتياطيات الغاز في أفريقيا.. 3 بلدان عربية بالقائمة (إنفوغرافيك)