توصّل باحثون إلى طريقة جديدة لتوليد الكهرباء من روث الخيل، في ظل السعي المستمر إلى الابتعاد عن استعمال الوقود الأحفوري.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تبيّن أن الخيول التي تتميز بالسرعة والكفاءة في نقل الأوزان، جيدة -أيضًا- في هضم الطعام بسرعة، وتوليد الكثير من السماد الذي يُمكن استعماله لتوليد الكهرباء.
ومع تحديد البلدان أهدافًا لتحقيق الحياد الكربوني في العقود القليلة المقبلة، هناك اندفاع نحو التحول بعيدًا عن الفحم والغاز واستعمال مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة.
وبينما تجري تركيبات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسرعة؛ فإن هناك حاجة -أيضًا- للتغلب على طبيعتها المتقطعة.
دور فضلات الحيوانات
تشمل الطرق التقليدية تجفيف فضلات الحيوانات واستعماله وقودًا في النار؛ ولكن مع التقدم التقني، أصبح من الممكن الآن توليد الكهرباء دون حرق فضلات الحيوانات.
وتتضمّن معظم الطرق التقليدية لتوليد الكهرباء استعمال الوقود لتحويل الماء إلى بخار، الذي يُستعمل بعد ذلك لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء.
بينما يُمكن -أيضًا- استعمال السماد وقودًا مباشرًا، فقد تحوّل العلماء إلى وسائل أكثر كفاءة للقيام بذلك، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
والهضم اللاهوائي هو عملية تقوم فيها الكائنات الحية الدقيقة بتحليل المواد العضوية في غياب الأكسجين؛ ويُمكن للحاويات الكبيرة التي تُسمى "الهاضمات" تكرار هذه العملية في ظروف أكثر تحكمًا.
وتحوّل بعض الكائنات الحية الدقيقة السماد إلى غاز الميثان، الذي يُمكن بعد ذلك استعماله وقودًا في محطة لتوليد الكهرباء.
وتتضمّن الطريقة البديلة تسخين السماد الرطب مباشرةً في وجود الهواء، وتوليد البخار الذي يمكنه دفع شفرات التوربينات.
وبما أن تربية الماشية مساهم رئيس في غازات الدفيئة؛ فإن هذه الأساليب توفر طريقة أخرى لإضافة قيمة إلى النشاط مع الابتعاد -أيضًا- عن الوقود الأحفوري.
مزايا روث الخيل
يُمكن لمزارع الماشية إعادة استعمال روثها، لكن مزارع الخيول تتمتع بميزة؛ إذ تهضم الخيول طعامها بشكل أسرع بكثير من الماشية؛ فالجدول الزمني من الغذاء إلى النفايات هو 72 ساعة على الأكثر.
في المتوسط، ينتج الحصان 60 رطلًا من النفايات يوميًا، أي أكثر بكثير من 18 غالونًا من البقرة الحلوب يوميًا.
علاوةً على ذلك؛ فإن روث الخيول أكثر جفافًا من روث البقر وغني بالمواد المغذية؛ لأن علف الخيول ذو جودة أعلى من العشب الذي ترعى عليه الأبقار.
وهذا يجعل روث الخيول أفضل بكثير ولديه القدرة على إنتاج طاقة أعلى عند استعماله في أجهزة الهضم، وفق ما نقلته منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ" (Interesting Engineering).
كما أن إنتاج الكهرباء من روث الخيول يحل مشكلة أخرى للشركات التي تستعمل الخيول، وهي التخلص من نفايات هذه الحيوانات. لكن التحدي يكمن في ضرورة إنشاء مركز لتوليد الكهرباء بالقرب من هذه المرافق.
ومن المثير للاهتمام أن هذا الأمر قد جُرِّبَ وأُثبِتَ من قبل؛ ففي عام 2019، استعملت شركة فورتوم الفنلندية (Fortum) المنتجات الثانوية الخشبية لصناعة فراش الخيول، وذلك خلال مشاركتها في معرض هلسنكي الدولي للخيول.
وبعد ذلك استُعمِل روث الخيول وفراشها لتوليد الحرارة لمحطة كهرباء قريبة، وجرى توليد 140 ميغاواط/ساعة من الكهرباء من الوحدة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
واستُعملت هذه الطاقة لتوفير الكهرباء لإجراء العرض الدولي؛ ولكن في أي يوم آخر، كان بإمكانها توفير احتياجات الطاقة لـ6500 منزل.
ومع وجود مزارع الخيول بعيدًا عن المدينة، يمكن -أيضًا- استعمال هذا النهج لتلبية متطلبات الطاقة في المنطقة المحلية بشكل مستدام.
موضوعات متعلقة..
- 4 معلومات عن أول مصنع لتوليد الكهرباء من مخلفات المواشي في مصر
- غانا تفتتح مشروعًا جديدًا لتوليد الكهرباء من المخلفات
- %53 من انبعاثات توليد الكهرباء عالميًا في 2023 تصدرها 3 دول فقط (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: توقعات الطلب على النفط قد تكون مسيّسة.. وأمر مهم يميّز أوبك
- حقل غاز إسرائيلي قد ينعش مصر.. احتياطياته 68 مليار متر مكعب
- دمج مصادر الطاقة المتجددة مع تخزين الهيدروجين.. هل تنجح الأنظمة الهجينة؟
- الطائرات الكهربائية.. حلم حققته السعودية وسيتلاشى في أميركا إذا فاز ترمب
بالوقائع.. نادية عبد العزيز قطرى العضو المتفرغ للشئون المالية بالشركة القابضة لكهرباء مصر راعي الفساد فى شركتى وسط وغرب وشرق الدلتا لانتاج الكهرباء
والذراع الأيمن لقرارات جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر
مستندات تكشف تورط "قطرى" فى واقعة إهدار المال العام بشركة غرب الدلتا لانتاج الكهرباء، على خلفية إسناد عملية صيانة مدخنة الوحدة 300 ميجا وات بزاوية غزال فى غرب الدلتا دون وجه حق لشركة المكتب الهندسي عديمة الخبرة في تلك الأعمال بالمخالفة لشروط المناقصة لوجود علاقة نسب بين المقاول والمهندس جابر دسوقي مما أدى إلى وفاة 5 أشخاص لعدم خبرتهم فى إدارة أعمال المشروع، الأمر الذى اضطر قيادات الوزارة لتعيين أقارب المتوفين بشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء ..
بالرغم من علم المسئولين بالشركة أن المعدات وأجهزة صيانة المدخنة غير مطابقة للمواصفات وقد ينتج عنها تصدعات بالجدران خلال 3-5 سنوات بدلا من 25 عاماً وهى المدة الافتراضية لعمر المدخنة.
وأشارت المستندات إلى فساد آخر ارتبط بعملية توريد مبرد هواء لمحطة كهرباء السيوف فى غرب الدلتا والتى تم إسنادها لعرض وحيد غير مطابق بسعر يزيد بمقدار 500% عن سابقة الشراء في العام السابق ،وتم استلام مبرد غير مطابق للمبرد المطلوب ومصنع بطريقة بدائية مما يعرض المحطة لخطر الانفجار ، فضلا عن عملية توريد مبرد زيت لمحطة كهرباء السيوف .
ونتج عن ذلك إصدار أمر توريد للشركة به شرطين متعارضين عن عمد ويستحيل تنفيذه، ولتصحيح هذا الخطأ قام مسئولو الشركة بشراء المبرد من الشركة الصانعة الأصلية، إلا أن المسئولين بغرب الدلتا يصرون علي رفض المبرد المورد من الصانع الاصلي والمكافئ تماماً للمبرد المطلوب أو تجربته.
وبالرغم من التقدم بالعديد من الشكاوي المدعمة بالمستندات لرئيس الشركة القابضة جابر دسوقي بخصوص وجود فساد بشركة غرب الدلتا والذي أثبته تقرير هيئة الرقابة الإدارية البحيرة، لكن رعاة الفساد بقيادة المهندسة نادية قطري وبحماية من المهندس جابر دسوقي، تم تجاهل كافة تلك الشكاوي وحفظها بثلاجة لجان رعاية وحماية الفساد بالشركة القابضة بتوجيه من رئيسها ولم يتم الرد علي أي من تلك الشكاوي..
وطوال السنوات الماضية كانت قطري هي المتحكم في تعيين قيادات شركات الكهرباء وأبرزها شركتي وسط وغرب وشرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، كما أنها الذراع الأيمن لجابر دسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء.، ولا ننسي انها تجهز اختها المحاسبة صباح قطري بشركة غرب الدلتا لتكون خليفتها بالشركة القابضة لكهرباء مصر وسيظل هذا الوضع قائم من الفساد واهدار ملايين الدولارات بل تخريب هذا القطاع بوجود هؤلاء بأفعالهم في مناصبهم والواجب الهيكلة للقطاع والضرب بيد من حديد علي مواطن الفساد دون مجاملات لاحد والاستبدال بوطنيين مخلصين اكفاء من خارج القطاع والهيئة الهندسية والإنتاج الحربي للقوات المسلحة مليئة بالكثير من الكفاءات، لذلك ننتظر من الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء الجديد عملا كبيرا وشاقا لأجل استكمال مسار التنمية والتطوير للجمهورية الجديدة