احتفلت شركة "سيلافيلد"، المشغلة لأكبر مواقع النفايات النووية في المملكة المتحدة (Sellafield)، بتسلم أول قاطرة كهربائية بالكامل.
وتستهدف الشركة المملوكة بالكامل للدولة خفض بصمتها الكربونية وتعزيز موثوقية أسطولها من خلال إزالة الكربون من شبكة السكك الحديدية الداخلية التي يصل طولها إلى 11 ميلًا.
وبحسب المعلومات التي جمعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يصل وزن القاطرة الجديدة "سي بي 40" (CB40) إلى 40 طنًا، وصنعتها شركة كلايتون للمعدات (Clayton) في ستافوردشاير خلال أربعة أشهر فقط.
وسبق أن طورت "كلايتون" لصالح شركة سيلافيلد -أيضًا- أول قاطرتين هجينتين بوزن 80 طنًا تعملان بوقود الديزل مع بطارية كهربائية.
أول قاطرة كهربائية بشركة سيلافيلد
بالترحاب، استقبل فريق السكك الحديدية بشركة سيلافيلد المتخصصة في المعالجة النووية بأحدث وأولى الإضافات الكهربائية إلى الأسطول بعد وصول القاطرة خلال شهر يوليو/تموز الجاري (2024).
ومن المتوقع أن تدعم القاطرة الكهربائية سير الأعمال داخل مجمع سيلافيلد النووي، الذي يحتوي على إحدى أكبر شبكات السكك الحديدية في البلاد.
ويقول مدير عمليات السكك الحديدية في الشركة مارك ماكشيري، إنهم بدأوا تبديل أسطول القاطرات القديمة العاملة بحرق الديزل قبل 3 سنوات، وتوجد قاطرتان هجينتان داخل الموقع.
ولفت إلى أن السائقين يفضّلون القاطرات الجديدة بسبب زيادة قدرتها على المناورة ووسائل الراحة الإضافية، وفق ما جاء في بيان صحفي نشرته الحكومة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.
بدوره، أعرب سائق قاطرة في المجمع النووي، ويدعى كايرين ماكيو، عن تطلعه لوضع القاطرة الكهربائية موضع التشغيل.
ولفت إلى وجود علاقة عمل قوية تربط العاملين في "سيلافيلد" بفريق شركة كلايتون المصنّعة، مضيفًا أن زملاءه شاركوا في جميع مراحل التصميم والتصنيع واختبار القيادة والتنسيق من أجل التسليم.
مميزات القاطرة الجديدة
تمثّل أول قاطرة كهربائية تنضم إلى شركة سيلافيلد النووية في بريطانيا مستقبل السكك الحديدية منخفضة انبعاثات الكربون؛ إذ تسعى البلاد إلى تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ولا تتميز القاطرة بكونها خالية من الانبعاثات فقط، إنما تحمل تصميمًا مميزًا لكابينة القيادة، إذ يقدم الكثير من المميزات التي لا توجد سوى في القاطرات الأكبر حجمًا، وفق تقرير منصة "بريك بالك" (breakbulk) الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ويمكن للقاطرة "سي بي 40" أن تعمل لمسافات طويلة دون الحاجة إلى تكرار عملية الشحن؛ إذ إنها مزودة ببطارية ضخمة ونظام كبح متجدد.
ويؤدي الكبح العادي إلى هدر الكهرباء، لكن الكبح المتجدد، يمكّن من إعادة استعمال بعض هذه الإمدادات غير المستغلة من أجل إعادة شحن البطارية.
بالإضافة إلى ميزة انخفاض انبعاثاتها، تقل الضوضاء الصادرة عن القاطرة الكهربائية الجديدة، كما تنخفض تكاليف تشغيلها وصيانتها، وهو ما يجعلها حلًا مثاليًا لتسيير قاطرات السكك الحديدية الحديثة على نحو يتسم بالكفاءة والاستدامة.
كما تتيح أجهزة الشحن الموجودة على متن القاطرة شحن البطارية من مصدر كهرباء ثلاثي الطور، وهو ما يضمن إزالة انبعاثات الكربون بنسبة 100%.
موضوعات متعلقة..
- انطلاق أول قاطرة بحرية هجينة تعمل بالغاز المسال
- أول قاطرة كهربائية في الشرق الأوسط تختبرها الإمارات
- انطلاق أول قاطرة بحرية تعمل بالميثانول في العالم (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- حقل غاز في شرق المتوسط احتياطياته 1.1 تريليون قدم مكعبة.. متى يبدأ الإنتاج؟
- أكبر 10 دول مستوردة للغاز المسال عالميًا في النصف الأول 2024
- أكثر 10 دول امتلاكًا لاحتياطيات الغاز عالميًا.. 4 بلدان عربية بالقائمة (إنفوغرافيك)
- مشروع الهيدروجين الأزرق والأمونيا في سلطنة عمان يحرز تقدمًا جديدًا