التقاريرتقارير النفطتقارير منوعةرئيسيةمنوعاتنفط

قطاع النفط والغاز في غايانا يوظّف خبرات السكان المحليين (تقرير)

نوار صبح

ترتفع وتيرة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في غايانا، إذ تبذل حكومة البلاد جهودًا حثيثة لتدريب السكان المحليين وتوظيفهم، والاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم السابقة في عمليات البحث والإنقاذ.

وذكر تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن القطاع كان نقطة محورية للتنمية الاقتصادية، ما أتاح العديد من الفرص للسكان المحليين للمشاركة والتطوير.

ويُعد عضو أول طاقم إسناد محلي للبحث والإنقاذ في غايانا، كيفن ساوه، البالغ من العمر 25 عامًا، نموذجًا على انخراط السكان المحليين في قطاع النفط والغاز في غايانا.

وحقق "ساوه" -الذي تخرج مؤخرًا في أول دورة لطاقم البحث والإنقاذ المساند، التابعة لشركة خدمات النقل "أومني هيليكوبتر غايانا" Omni Helicopters Guyana Inc. (OHGI)- قصة نجاح تعكس إمكانات السكان المحليين في ازدهار قطاع الهيدروكربونات بالبلاد.

تدريب الكوادر

لتطوير قطاع النفط والغاز في غايانا، قال عضو أول طاقم إسناد محلي للبحث والإنقاذ في غايانا كيفن ساوه، إنه التحق بمعهد ليونورا التقني، وحصل على المستوى الأول في دورة "اللحام".

وانتقل ساوه بعد ذلك إلى خدمة الإطفاء في غايانا، وتدرب للعمل بصفته رجل إطفاء وعضوًا في فريق الطوارئ الطبية، حسبما نشره موقع "أويل ناو" OilNow الذي يغطي تطورات قطاع النفط والغاز في غايانا.

كيفن ساوه، عضو أول طاقم إسناد محلي للبحث والإنقاذ في غايانا
كيفن ساوه، عضو أول طاقم إسناد محلي للبحث والإنقاذ في غايانا - الصورة من oilnow

وفي عام 2019، انتقل ساوه إلى العمل مع شركة النفط الهولندية "إس بي إم أوفشور" SBM Offshore قبل اكتشاف إعلان لخدمة الإنقاذ، وتركزت تدريبات ساوه الجديدة على اللياقة البدنية والغوص، وإخلاء العالقين تحت الماء باستعمال الطائرات المروحية.

ومضى ساوه إلى التدرب بمقاطعة نوفا سكوشا في كندا، لإجراء تمارين محاكاة قبل العودة إلى غايانا للتدريب البحري، موضحًا أنه خاض بعض تدريبات المحاكاة في كندا ثم عاد إلى بلاده للتدريب البحري حتى 26 يونيو/حزيران الماضي.

ويُعد إنجاز ساوه بمثابة بارقة أمل للعديد من مواطني غايانا، الذين يشعرون بأن الفرص المتاحة في قطاع النفط والغاز محدودة.

تشجيع السكان المحليين

نصح عضو أول طاقم إسناد محلي للبحث والإنقاذ في غايانا، كيفن ساوه، السكان المحللين بالانخراط في التدرب على وظائف قطاع النفط والغاز في البلاد، قائلًا إنه بذل قصارى جهده، وقدم أفضل ما لديه وأنجز كل ما هو مطلوب.

ويعتقد ساوه أنه بفضل الاكتشاف المستمر لإمدادات النفط والغاز في غايانا، والحاجة المتزايدة إلى العمال المهرة، فإن الفرص متاحة لاغتنامها.

وأضاف أنه مع توافر المربعات النفطية والاكتشافات المستمرة هناك المزيد من الوظائف، ويبدو أن قصة ساوه لم تكن الوحيدة من نوعها، إذ تتوافق مساعيه مع نمو العمالة المحلية بقطاع النفط والغاز في غايانا.

ووفقًا للموازنة الوطنية لوزير المالية، الدكتور أشني سينغ، من المقرر أن يوظّف القطاع أكثر من 1600 مواطن غاياني، بين عامي 2024 و2026، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتعتمد هذا التوقعات على النمو الذي يسهّله قانون المحتوى المحلي، مع وجود أكثر من 6 آلاف مواطن غاياني يعملون حاليًا في هذا القطاع.

وسلّط وزير المالية الضوء على الزيادة الكبيرة في العقود المبرمة مع السكان المحليين، إذ من المتوقع أن تصل قيمة مشتريات السلع والخدمات إلى 721 مليون دولار أميركي في عام 2023، مقارنة بـ700 مليون دولار أميركي في عام 2022.

مربع ستابرويك النفطي في غايانا
مربع ستابرويك النفطي في غايانا - الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة hess

دور الشركات

قال كيفن ساوه إن إحدى المهارات التي تعلمها بصفته سباح إنقاذ، هي إتقان أسلوب السباحة المناسب، واستعمال المعدات الموجودة في الطائرة لتنفيذ مهام برية وبحرية أو حتى إنقاذ السفن الغارقة.

وتسلط تجربة ساوه الضوء على النمو المهني والتقني الذي توفره مثل هذه البرامج التدريبية، إذ تعزز تجربته الإنجازات الفردية الممكنة بقطاع النفط والغاز في غايانا، وتمثّل نداء ملحًّا للمواطنين الآخرين لاغتنام الفرص المتاحة.

ويتلقى المواطنون تدريبات للمشاركة المستقبلية بتطوير قطاع النفط والغاز في غايانا الآخذ بالنمو، وشهد معهد بورت مورانت بمقاطعة بيربيس افتتاح "كلية التدريب التقني في غايانا" بتاريخ 9 فبراير/شباط الماضي، وهي مبادرة قادتها شركة "إس بي إم أوفشور غايانا" SBM Offshore Guyana، وشركاء مربع ستابروك Stabroek: إكسون موبيل ExxonMobil، و"هيس" Hess، و"سينوك" CNOOC، وحكومة غايانا.

وجرى استثمار 13 مليون دولار أميركي في جهاز محاكاة المنشأة، الذي يطلق عليه اسم" فاكتور" FacTor؛ ما أتاح للغايانيين تلقي التدريب محليًا بدلًا من السفر إلى الخارج.

بدورها، تعمل الحكومة على إشراك شركات النفط والغاز العاملة في البلاد، لاستكشاف الشراكات وفرص تدريب المواطنين المحليين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق