التقاريرتقارير دوريةحقول النفط والغازرئيسيةموسوعة الطاقةوحدة أبحاث الطاقة

أبرز حقول النفط في الكويت.. أحدها ضمن قائمة الأكبر عالميًا (تقرير)

نوخذة البحري أحد الاكتشافات

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • الكويت واحدة من كبرى الدول النفطية في العالم باحتياطيات فوق 100 مليار برميل
  • أول بئر استكشافية في الكويت واجهت صعوبات في إنتاجها
  • تاريخ اكتشاف حقل برقان بمثابة مولد صناعة النفط للبلاد
  • حقل النوخذة البحري أحدث الاكتشافات الضخمة للكويت

تعود اكتشافات حقول النفط في الكويت إلى ثلاثينيات القرن الماضي، بعد العثور على تسرب نفطي في منطقة شمال بحرة، لتواصل البلاد بعدها البحث عن ثرواتها الطبيعية وتتوصّل إلى حقل برقان العملاق، الذي يمثّل تاريخ اكتشافه بداية عهد قطاع النفط الكويتي.

وكان عام 1934 شاهدًا على توقيع الكويت أول اتفاقية للتنقيب عن النفط داخل أراضيها مع شركة نفط الكويت المحدودة، التي كانت تُعرف في ذلك الوقت بأنها شركة مساهمة خاصة بين شركة بريتيش بتروليوم (شركة النفط البريطانية بي بي حاليًا)، وشركة نفط الخليج (شركة شيفرون حاليًا).

وتُصنف الكويت بأنها واحدة من كبرى الدول النفطية باحتياطيات تمثّل 7% تقريبًا من موارد العالم النفطية كافّة، ليكون قطاع النفط المصدر الرئيس لإيرادات البلاد وثرواتها، وفقًا للمعلومات المتوفرة لدى وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ومع مواصلة محاولات البحث والاستكشاف عن الذهب الأسود، نجحت الكويت مؤخرًا في العثور على حقل بحري جديد باحتياطيات ضخمة، قد يُسهم في رفع تقييم احتياطياتها، وتحقيق مستهدفات الإنتاج المستدامة للبلاد.

وتقع حقول النفط في الكويت بمنطقتيْن رئيستيْن، الأولى شمال الكويت ومنها "الرتقة والروضتين والصابرية وبحرة"، والثانية في جنوب البلاد ومنها "برقان الكبير ومناقيش وأم قدير".

أول بئر استكشافية في الكويت

تمتلك الكويت 101.5 مليار برميل من احتياطيات النفط بنهاية عام 2023، دون تغيير منذ عام 2004، كما يرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة:

احتياطيات النفط في الكويت

وكانت بداية العثور على هذه الاحتياطيات في عام 1936، عندما حفرت الكويت أول بئر استكشافية لها تسمى "بحرة 1"، بعد العثور على تسرب نفطي على طول الساحل الشمالي لجون الكويت.

ومع ذلك، واجه أول حقول النفط في الكويت وقتها العديد من التحديات، التي جعلت مستويات إنتاجه منخفضة للغاية، ولم تتجاوز 4 آلاف برميل يوميًا، بسبب النفاذية المنخفضة للصخور التي يتكون منها.

وبعد 81 عامًا من اكتشافه وتحديدًا عام 2017، تعاونت شركة نفط الكويت مع شركة هاليبرتون الأميركية، للاستفادة من تجربتها في مواجهة مثل هذه التحديات، التي نجحت في العثور على المزيد من مكامن النفط بإمكانات إنتاجية جيدة.

وبحسب ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة من بيانات شركة نفط الكويت، يحتوي حقل بحرة على 6 مكامن نفطية بقدرة إنتاجية تصل إلى 60 ألف برميل يوميًا، ارتفعت إلى 110 آلاف برميل يوميًا في العام المالي (2023-2024)، وتستهدف البلاد رفع إنتاج الحقل إلى 140 ألفًا خلال السنوات المقبلة.

ويُعد الحقل جزءًا من إستراتيجية نفط الكويت، مع توقعات أن يصل إنتاج "بحرة" إلى 145 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2040.

حقل برقان الكبير

يمثّل تاريخ اكتشاف حقل برقان عام 1938 مولد صناعة النفط للبلاد؛ فهو أكبر حقول النفط في الكويت، وأحد أكبر 10 حقول نفطية في العالم.

وتعود بداية أول عملية حفر لاستكشاف النفط في منطقة برقان إلى عام 1937، بناءً على تقارير دفعت إلى إجراء مسوحات جيولوجية في تلك المنطقة.

صورة قديمة لحقل برقان الضخم
صورة قديمة لحقل برقان الكبير - موقع شركة نفط الكويت

وفي 22 فبراير/شباط عام 1938، عثرت البلاد على كميات كبيرة من الخام، أدت إلى انفجار رأس أول بئر حفر في منطقة برقان بقوة؛ وهو الأمر الذي تسبّب وقتها في صعوبة السيطرة على البئر عبر استعمال الطين، قبل أن يجري استغلال 60 قدمًا من الخشب في سدّ فتحة بئر أكبر حقول النفط في الكويت بصورة مؤقتة.

وبحسب تصنيف بيانات غلوبال داتا، يأتي حقل برقان في المركز التاسع عالميًا بقائمة أكبر 10 حقول في العالم من حيث الاحتياطيات النفطية المتبقية، بنحو 11.2 مليار برميل، لكنه الثاني عالميًا حال إضافة الاحتياطيات المستخرجة منه البالغة 39.7 مليار برميل، بعد حقل الغوار السعودي، مع مراعاة اختلاف التصنيف من مصدر لآخر.

وتشير بيانات أخرى -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- إلى أن إنتاج حقل برقان يصل إلى 1.7 مليون برميل من النفط الخام يوميًا.

ويقع حقل"برقان الكبير" على بُعد 500 كيلومتر شمال حقل الغوار السعودي، وينقسم إلى 3 حقول أصغر، هي: برقان، ومقوع، والأحمدي.

وفي عام 1951، وسّعت البلاد رقعة البحث في المقوع ومنطقة مرتفعات الأحمدي، لتبدأ في إنتاج النفط من حقل المقوع عام 1953.

جدير بالذكر أن الكويت حقّقت مطلع عام 2021 اكتشافات نفطية جديدة بامتداد الجزء الشمالي من حقل برقان الكبير، في مكامن واره ومودود وبرقان.

حقل النوخذة البحري

حقل النوخذة البحري هو أحدث اكتشافات حقول النفط في الكويت، إذ عثرت البلاد على كميات كبيرة من النفط الخفيف عالي الجودة والغاز المصاحب.

موقع حقل النوخذة البحري
موقع حقل النوخذة البحري - الصورة من شركة نفط الكويت

وفي يوم الأحد 14 يوليو/حزيران 2024، توصلت البلاد إلى احتياطيات كبيرة في حقل النوخذة البحري بكميات تُقدَّر بنحو 3.2 مليار برميل نفط مكافئ، أي ما يعادل إنتاج دولة الكويت بأكملها لمدة 3 سنوات.

وبحسب المؤشرات الأولية، يحتضن الحقل احتياطيات من النفط الخفيف تصل إلى 2.1 مليار برميل، بالإضافة إلى 5.1 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

ويبلغ الإنتاج اليومي من بئر "نوخذة 1" -أحدث حقول النفط في الكويت- 2800 برميل من النفط الخفيف، و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب.

ومع الاكتشاف الضخم، سيكون الحقل البحري ضمن العوامل الرئيسة التي تضع الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين، بصفتها مشغّلًا بحريًا بارزًا، وفق المعايير الدولية.

ويستعرض الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أبرز المعلومات عن الحقل الضخم المكتشف حديثًا:

حقل النوخذة البحري في الكويت

حقول نفطية أخرى

يأتي من بين حقول النفط في الكويت، مكامن الخام في المنطقة المحايدة والمقسومة بين السعودية والكويت وهما حقلا "الخفجي" و"الوفرة" الغنيان بالنفط.

ويرجع اكتشاف حقل الوفرة الواقع شمال المنطقة المحايدة إلى عام 1954، وهو امتداد لحقل البرقان الكبير، وفي عام 1960 عُثر على حقل الخفجي في الجنوب الشرقي للمنطقة، وهو امتداد لحقل السفانية السعودي.

وتشير البيانات إلى أن إنتاج حقل الوفرة يبلغ ما بين 200 و250 ألف برميل يوميًا من النفط الثقيل الحامض، في حين ينتج حقل الخفجي نحو 250 ألف برميل يوميًا من النفط المتوسط الحامض.

وكانت وحدة أبحاث الطاقة تناولت المنطقة المحايدة التي يقسم إنتاجها بالمناصفة، في تقرير مفصل يحمل عنوان: "المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت.. القصة الكاملة لأرض النفط والغاز".

منشأة نفطية في الكويت
منشأة نفطية في الكويت - الصوة من شركة نفط الكويت

كما يأتي مكمن الرتقة ضمن حقول النفط في الكويت، إذ حفرت البلاد فيه أول بئر استكشافية عام 1979، ويُعد أحد الأركان الرئيسة لمستهدف البلاد في زيادة إنتاجها من الخام عبر مشروع النفط الثقيل، إلى جانب حقل أم نقا للنفط الثقيل.

ورغم اكتشاف البلاد حقول النفط الثقيل منذ السبعينيات، فإن محاولات استخراج الخام منها تُعد حديثة العهد وتأتي ضمن مشروع النفط الثقيل، الذي يعود بداية تشغيله لعام 2019؛ وفقًا للتقرير الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة في وقت سابق (اضغط هنا للاطلاع).

ومن بين حقول النفط في الكويت الحقل النفطي المكتشف بمنطقة الجثاثيل غربي الكويت في عام 2016، وقبله في عام 2013 عثرت البلاد على حقل نفطي في منطقة كبد بكميات تجارية شمال حقل المناقيش.

يُشار إلى أن إنتاج الخام من حقول النفط في الكويت بلغ 2.59 مليون برميل يوميًا في 2023، مقابل 2.70 مليون برميل يوميًا في عام 2022، مع الوضع في الحسبان التزام البلاد بسياسة خفض الإنتاج لتحالف أوبك+ والخفض الطوعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق