أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

أكبر حقل غاز في الدنمارك يواجه ورطة جديدة

أسماء السعداوي

يواجه مشروع تطوير أكبر حقل غاز في الدنمارك مشكلات تقنية غير متوقعة للمرة الثانية خلال العام الجاري (2024)؛ ما يعطّل مسيرة الإنتاج ووصول الإمدادات إلى السوق المحلية.

أعلن ذلك شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) المشغّلة لمشروع تطوير تايرا 2، التي تمتلك 43.2% من حصص التشغيل، إلى جانب شركة بلونورد (BlueNord) بنسبة 36.8%، وونوردسوفوندن (Nordsøfonden) %20.

ووفق بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه، فإن خللًا فنيًا جديدًا في محول كهربائي ينقل التيار إلى ضاغط غاز منخفض أدّى إلى تعطيل عمليات التطوير.

وفي مايو/أيار (2024)، أعلنت توتال -أيضًا- وجود خلل فني في محول لنقل الكهرباء إلى ضاغط غاز متوسط، وما زالت الإصلاحات جارية، ومن المتوقع إتمامها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وفور إتمام عمليات التطوير، سيكون أكبر حقل غاز في الدنمارك قادرًا على إنتاج 5.7 مليون متر مكعب من الغاز، و22 ألف برميل من المكثفات يوميًا، من آبار حقل تايرا و5 حقول فرعية تابعة.

مشروع تطوير تايرا 2

يمثّل تطوير حقل تايرا 2 أكبر مشروع يُنفَّذ في الجرف القاري الدنماركي في بحر الشمال، ويضم تصنيع وتركيب 8 منصات بحرية جديدة.

وسيُنقل الغاز المُنتج من الحقل إلى أوروبا عبر خطي أنابيب إلى نيبرو في الدنمارك ودين هلدر في هولندا.

وبدأ تصدير الغاز من المشروع في 22 مارس/آذار (2024)، ثم واجه المشروع عطلًا بضاغط الغاز المتوسط؛ وهو ما أثّر في تشغيل المشروع لتنطلق عمليات الإصلاح في مايو/أيار.

وخلال المدة بين أبريل/نيسان ومايو/أيار (2024)، أبلغت توتال إنرجي الدنمارك سوق الغاز بالمشكلات الفنية التي تؤثّر في تشغيل المشروع وزيادة الإنتاج.

واليوم الإثنين (8 يوليو/تموز)، أعلنت توتال أنها استكملت أعمال ربط وتشغيل حقلين فرعيين، لكنها واجهت مشكلة فنية في محول ضاغط الغاز المنخفض.

حقل تايرا
حقل تايرا - الصورة من موقع شركة توتال إنرجي

وبحسب البيان الصحفي، اتخذت توتال وشركاؤها إجراءات فورية لإصلاح العطل، وبدأت الإصلاحات، كما حُشِدت جهود كل الفرق ومزوّدي المعدّات من الخارج.

وإضافة إلى ذلك، تُتَّخَذ عدّة إجراءات لتخفيف حدّة الأعطال التي تؤثّر في تشغيل مرافق مشروع تطوير تايرا 2.

موعد التشغيل

وفق نتائج التحقيق في أسباب الخلل الفني، من المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع مع زيادة الإنتاج من المرافق الجديدة في الربع الأخير من العام.

ومع إحراز تقدُّم في أعمال الإصلاح، ستستمر الاختبارات ومحاولات التشغيل بهدف استئناف الإنتاج جزئيًا من المشروع خلال أشهر الصيف الجارية.

ومن المتوقع -أيضًا- أن يستأنف حقل هيرالد الإنتاج قريبًا؛ إذ سيدعم إنتاجه من الغاز الطبيعي بدء تشغيل مشروع تطوير أكبر حقل غاز في الدنمارك (تايرا).

وبحلول ذلك، سيكون حجم الزيادة بصادرات الغاز من الموقع ضئيلًا، لكن توتال وشركاؤها تعهدوا باستمرار البحث عن حلول أخرى.

يُشار هنا إلى أن صادرات حقل هيرالد من الغاز كانت قد بدأت في 10 أبريل/نيسان (2024).

شعار شركة توتال إنرجي
شعار شركة توتال إنرجي - الصورة من الموقع الرسمي

ويقول المدير الفني لمشروع تطوير حقل تايرا بشركة توتال إنرجي في الدنمارك، مايكل ليندهولم بيهل لارسن، إن فريق المشروع بالكامل يعمل بكدّ لحلّ المشكلات الفنية في أسرع وقت ممكن، ويستكشف خيارات مختلفة لتوصيل كميات إضافية من الغاز إلى الدنمارك.

ومع تنفيذ الإجراءات الضرورية، يمكن للشركاء استئناف الإنتاج من حقل هيرالد في غضون الأيام القليلة المقبلة، بحسب لارسن.

ولفت إلى أن الأولوية القصوى على الاستكمال الآمن لأعمال الإصلاحات كافة ومواصلة زيادة الإنتاج، وصولًا للطاقة التشغيلية القصوى، وهي ما يمكّن الدنمارك من أن تحقق الاكتفاء الذاتي وتكون مصدرًا صافيًا للغاز.

أكبر حقل غاز في الدنمارك

دخل حقل تايرا حيز الإنتاج في عام 1984، وفي 2019 توقّف الإنتاج وتصدير الغاز من أجل إعادة تطوير الحقل.

ووفق بيانات الحقل المنشورة عبر الموقع الرسمي لتوتال إنرجي، فإن الخطوة ضرورية بسبب التراجع الطبيعي لإنتاج الخزان بعد عمليات الاستخراج المتواصلة على مدار 40 عامًا.

ومع بدء الإنتاج في العام الجاري، أصبح مشروع تايرا 2 أحد أكثر مرافق الغاز البحرية تطورًا في العالم؛ إذ إن التقنيات الرقمية والتقنية المستعملة فيه ترفع كفاءة الطاقة في العمليات وتقلل البصمة الكربونية، وهو ما سيخفّض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من المشروع بنسبة 30%.

واكتُشف الحقل على يد شركة "ميرسك أويل" (توتال الآن) في عام 1968 التي تديره منذ عام 1984، وهو أكبر خزانات الغاز الطبيعي في الدنمارك، وأحد أكبر حقول الغاز في أوروبا، ويبعد مسافة 225 كيلومترُا إلى الغرب من مدينة إسبيرغ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق