طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

أسعار ألواح الطاقة الشمسية تواجه الانهيار.. والخسائر تداهم المنتجين

شركة أبحاث: لا تعافي قبل عامين

حياة حسين

تواصل أزمة تراجع أسعار ألواح الطاقة الشمسية تأثيرها السلبي في الشركات المنتجة، وأعلن بعضها تحقيق خسائر بسبب المعروض الهائل من الإنتاج الصيني.

وكانت الأسعار قد سجلت هبوطًا حادًا يقارب 50%، خلال عام 2023، بسبب الفائض من الصين، التي تستحوذ على 80% من قدرات إنتاج وحدات الطاقة الشمسية، بدعم من الإعانات الحكومية المستمرة منذ سنوات.

وتوقّع محللو شركة الأبحاث "سيتي ريسيرش آند دايوا" Citi Research and Daiwa Capital -على أساس بيانات حصلوا عليها من إحدى كبريات الشركات الصينية المنتجة، وهي "لونجي غرين إنرجي تكنولوجي" Longi Green Energy Technology- أن تستغرق أزمة أسعار ألواح الطاقة الشمسية وقتًا طويلًا، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقادت صناعة الطاقة الشمسية نمو اقتصاد الصين خلال 2023؛ إذ جلبت 2.5 تريليون يوان (346 مليار دولار) هي قيمة الاستثمارات والسلع والخدمات المتداولة.

وأغرت الفرص الهائلة لتحقيق النمو المستدام والدعم السياسي لسوق الطاقة الشمسية العديد من الشركات من خارج القطاع للعمل في النشاط.

ألواح الطاقة الشمسية

استبعدت شركة لونجي غرين إنرجي تكنولوجي الصينية تعافي أسعار ألواح الطاقة الشمسية، ومعها الشركات المنتجة، قبل عامين؛ بسبب الكميات الهائلة من المعروض.

وقالت مذكرة بحثية لشركة الأبحاث "سيتي ريسيرش آند دايوا": "من الواضح أن قطاع الطاقة الشمسية لن يعاود تحقيق الأرباح قريبًا؛ لأن الأسواق ربما تظل مشبعة بفائض لمدة قد تتجاوز عامين"، حسب وكالة بلومبرغ، اليوم الإثنين 8 يوليو/تموز 2024.

وأخبرت "لونجي" شركة الأبحاث "سيتي" أن الأسعار لن تتعافى قريبًا بصورة كافية لتغطية التكلفة الزائدة، وقالت: "الصناعة تُوسِّع خسائرها وسط الفائض الكبير".

وتعاني الصين -التي تقود العالم في صناعة الطاقة الشمسية- من تخمة الإنتاج منذ سنوات؛ لذلك سجلت كبريات الشركات مثل "لونجي" خسائر في الربع الأول من العام الجاري (2024)؛ بسبب اضطرار بعضها للبيع بأسعار أقل من التكلفة.

وتضطر الشركات إلى البيع بأسعار أقل من التكلفة عادة؛ بسبب شح السيولة والرغبة في تمويل النشاط.

وكان محلل شؤون سلاسل القيمة الشمسية في شركة ريستاد إنرجي، ماريوس موردال بيك، قد توقّع تجاوُز العرض الطلب في 2024، وأشار إلى أن فائض الإنتاج يعني أن المستهلكين لهم اليد العليا في المساومة على الأسعار؛ ما يجعل من الصعب على المصنّعين رفع أسعار ألواح الطاقة الشمسية.

فني صيني يعمل بتركيب ألواح طاقة شمسية
فنّي صيني يعمل بتركيب ألواح طاقة شمسية - الصورة من لينكد إن

شركة لونجي

تراهن الشركات على تطوير منتجاتها للتغلب على أزمة تراجع أسعار ألواح الطاقة الشمسية.

وقالت شركة الأبحاث "سيتي"، إن شركة لونجي تراهن على تقنيتها الجديدة، التي تقول، إنها تسهم في توصيل الكهرباء من ألواح الطاقة الشمسية إلى شبكة الكهرباء بصورة أكثر كفاءة، وتضيف: "إنه منتج أكثر تقد، لكن تكلفته مرتفعة وغير تنافسية".

وأضاف الباحث في "سيتي دايوا كابيتال" دنيس آي بي: "نحن لا نرى أيّ حوافز أو عناصر تظهر وجود تعافٍ قريب للقطاع، وأنصح المستثمرين بالتخلّي عن أمل مزيّف في هذا التعافي القريب".

غير أنه أشار إلى أن "لونجي" قد تشهد تحسنًا محدودًا جدًا في أسعار منتجاتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتوقّع المحلل بشركة ريستاد إنرجي ماريوس باك، في وقت سابق، خروج الشركات الصغيرة من سوق الطاقة الشمسية، بسبب هذه الضغوط.

بينما تتبع كبريات الشركات وسائل أخرى -مثل نجاح جينكو سولار ولونجي وجيه إيه سولار- في دمج سلاسل توريد الخلايا والرقائق بها.

يُذكر أن أسعار ألواح الطاقة الشمسية في الصين انخفضت العام الماضي بنسبة 42%؛ ما جعلها أرخص بأكثر من 60% من نظيرتها الأميركية.

ومع وجود هذا الفائض الكبير، تعاني الشركات الصينية من قيود عديدة في الأسواق الخارجية المستقبلة للصادرات منها، خاصة أميركا، كما تعتزم دول أوروبية عديدة حظر دخول المنتجات الصينية إلى أسواقها، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق