اليابان تطور مصفاة نفط في العراق باستثمارات 4.5 مليار دولار
تطوّر شركة يابانية مصفاة نفط في العراق باستثمارات تصل إلى 4.5 مليار دولار، في خطوة من شأنها أن تؤمّن احتياجات بغداد من الوقود وتقلّص فاتورة شراء المشتقات النفطية.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كشف سفير اليابان لدى العراق، فوتوشي ماتسوموتو، موعد إنجاز بناء مصفاة نفط كبيرة في البصرة.
وقال ماتسوموتو، إن شركة "جي جي سي"، التي تعمل على بناء مصفاة نفط في العراق بمحافظة البصرة، استثمرت 4.5 مليار دولار في المشروع، لافتًا إلى أن المشروع يتطلّب سنتين لتنفيذه.
وأضاف أن مشروع تطوير مصفاة البصرة يحتاج الى قروض كبيرة من اليابان، وهناك مزايا كبيرة للقروض اليابانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".
مصفاة البصرة
في يوليو/تموز 2020، فازت شركة جي جي سي اليابانية بعقد ترميم وتجديد مصفاة نفط البصرة في صفقة مع الحكومة العراقية وُصفت وقتها بأنها واحدة من أكبر برامج المساعدات اليابانية لإعادة الإعمار في العراق.
وتبلغ طاقة مصفاة نفط البصرة 55 ألف برميل يوميًا، وستنتج أنواعًا من الوقود تشمل غاز النفط المسال والبنزين وزيت الوقود.
وكان من المقرر تمويل المشروع مع شركة "مصافي الجنوب وتكرير النفط" التابعة لوزارة النفط العراقية، بقروض المساعدات الرسمية اليابانية المنخفضة الفائدة بالين من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" التابعة للحكومة، ليكتمل عام 2025.
وأكد ماتسوموتو أن القروض اليابانية مهمة بهدف تنشيط الاقتصاد العراقي لإعطاء فرصة للحكومة لجلب المزيد من الشركات اليابانية، وخصوصًا بمشروعات البنى التحتية والنفطية.
وقال ماتسوموتو: إن "هناك شركات يابانية تسعى للعمل في العراق مثل شركة كوماتسو الخاصة بإنتاج مكائن البناء، وهي من الشركات المعروفة".
وأشار الى أن "الشركة مهتمة جدًا للاستثمار في العراق، وقد زار وفد منها محافظة البصرة لمعرفة المكائن التي يحتاجها العراق لتقديمها ضمن جودة عالية".
تكرير النفط في العراق
شهد قطاع تكرير النفط في العراق انتعاشة مؤخرًا في ظل تبنّي الحكومة إستراتيجية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية والتوجه نحو التصدير خلال السنوات المقبلة.
يأتي ذلك بالتزامن مع عمليات تحديث قطاع تكرير النفط في العراق من خلال إضافة وحدات تكميلية، مثل وحدات هدرجة وأزمرة وتحسين بنزين ووحدات الطاقة والخدمات الفنية ووحدات الضخ والتخزين وتعاملات المياه الصناعية وغيرها، مع مشروعات تحديث المصافي.
ويتكوّن قطاع تكرير النفط في العراق من 3 شركات حكومية رئيسة تقع تحت قبضتها غالبية مصافي التكرير في البلاد، جاء في مقدمتها شركة مصافي الشمال، ثم شركة مصافي الجنوب، وشركة مصافي الوسط.
وأطلقت الحكومة مخططًا لزيادة سعة مصافي النفط في العراق، بهدف وقف استيراد الوقود وتحقيق شبه الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية بحلول عام 2025، والتحول بعد ذلك إلى التصدير للخارج.
ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية الحالية لشركة مصافي الشمال نحو 210 آلاف برميل يوميًا، تخطط البلاد لرفع طاقة مصافي الوسط إلى 500 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026، وتستهدف زيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية لشركة مصافي الجنوب إلى نحو 280 ألف برميل يوميًا.
ورغم أن العراق من أكبر منتجي النفط الخام في العالم (أكثر من 4 ملايين يوميًا)، فإنه يعاني عجزًا في المشتقات النفطية يستنزف نحو 5 مليارات دولار من موارد البلاد لتوفير احتياجات السوق المحلية عبر الاستيراد، من بينها 3.5 مليار دولار لاستيراد البنزين والديزل فقط.
وكان العراق قد نجح عام 2022 في رفع طاقته التكريرية إلى 1.116 مليون برميل يوميًا، مقابل 976 ألف برميل في عام 2021، بدعم من وضع مصفاة كربلاء على خريطة الإنتاج.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته منصة الطاقة، أبرز مصافي تكرير النفط في العراق:
موضوعات متعلقة..
- حريق بمصفاة نفط في العراق دون إعلان الأسباب (فيديو)
- مصفاة نفط في العراق تترقب قرضًا بـ1.2 مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- هل يتدخل الاتحاد الأوروبي لزيادة صادرات الغاز الإسرائيلي لمصر؟
- المغرب يخطط لمضاعفة استثمارات الطاقة المتجددة 4 مرات.. ونتائج مبشرة في الغاز
- اكتشافات نفط وغاز في السعودية بـ7 حقول ومكامن جديدة