رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

أول مشروع طاقة شمسية في العراق يقترب من التنفيذ باستثمار ضخم

الطاقة

يقترب أول مشروع طاقة شمسية في العراق من التنفيذ والإنجاز، بعد سنوات من الانتظار، وذلك عقب الحصول على أول موافقة من نوعها في البلاد، إذ من المقرر أن يُنَفَّذ المشروع باستثمارات ضخمة.

وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد أصدرت هيئة الاستثمار العراقية، اليوم الأحد 30 يونيو/حزيران (2024)، أول موافقة استثمارية من نوعها للطاقة الشمسية في البلاد، بما يمهّد لبدء تنفيذ المشروع.

وقالت الهيئة، إنها أصدرت أول موافقة استثمارية لأول مشروع طاقة شمسية في العراق، من المقرر أن تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 1000 ميغاواط، ويشتمل على خطوط الربط والمحطات الثانوية، التابعة لشركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) في شمال البصرة قرب حقول "أرطاوي" النفطية.

وتبلغ المدة الاستثمارية لأول مشروع طاقة شمسية في العراق نحو 25 عامًا، بينما تبلغ مدة تنفيذه نحو 36 شهرًا، من المقرر أن تبدأ بالمرحلتين الأول والثانية، ثم تنطلق بعدها المرحلتين الثالثة والرابعة، باستثمارات 820 مليون دولار.

مشروع توتال إنرجي للطاقة الشمسية في العراق

يحظى مشروع توتال إنرجي للطاقة الشمسية في العراق، باهتمام حكومي كبير، خاصةً أنه أول مشروع من نوعه في البلاد، إلى جانب حجمه الضخم (1000 ميغاواط).

في 12 مارس/آذار من العام الماضي 2023، أعلن وزير النفط حيان عبدالغني أن الاستعدادات جارية لتدشين أول مشروع طاقة شمسية في العراق، بطاقة تبلغ نحو 1000 ميغاواط، وهو ما تزامن مع مساعي الدولة لتعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.

وقال، إنّ تعاقُد بلاده على مشروع الطاقة الشمسية الجديد يأتي ضمن أهداف الحكومة للاستثمار والاستفادة من هذه الطاقة، إذ تولي الحكومة اهتمامًا كبيرًا للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة، حينها.

جانب من توقيع عقد أول مشروع طاقة شمسية في العراق
جانب من توقيع عقد أول مشروع طاقة شمسية في العراق - الصورة من وزارة النفط

وأوضح الوزير حيان عبدالغني أن أول مشروع طاقة شمسية في العراق سيكون كبيرًا ونموذجيًا، لا سيما أن بلاده ستشهد هذا النوع من المشروعات للمرة الأولى بطاقة 1000 ميغاواط، لا سيما أنه سيكون مثالًا لاستعمال الطاقة المتجددة في البلاد.

ويأتي مشروع توتال إنرجي للطاقة الشمسية في العراق بمثابة منفذ مهم لتوفير الكهرباء، بالإضافة إلى كونه تجسيدًا لالتزام بغداد بالمعايير البيئية وخفض الانبعاثات، ضمن جهود الدولة المناخية، لا سيما أن العراق قدّم التزامات مناخية بتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.

يشار إلى أن وزارة النفط العراقية كانت قد وضعت خططًا وإستراتيجيات لمشروعات تستهدف اعتماد الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة في البلاد، بجانب استثمار الغاز المصاحب وتحويله لطاقة نظيفة، ضمن جهودها المناخية من جهة، وجهود تنويع مصادر الطاقة من جهة أخرى.

جانب من توقيع عقد أول مشروع طاقة شمسية في العراق
جانب من توقيع عقد أول مشروع طاقة شمسية في العراق - الصورة من وزارة النفط

الطاقة الشمسية في العراق

يأتي أول مشروع طاقة شمسية في العراق بصفته حلًا مهمًا لأزمة الكهرباء التي تؤرّق الدولة والحكومة، كما أنه يسهم بشكل كبير في خفض انبعاثات الطاقة، ويسهم في الوقت نفسه بدور مهم في تنفيذ التزامات بغداد المناخية، بعد توقيعها اتفاقية باريس للمناخ.

وكانت هيئة الاستثمار الوطنية قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي 2024 أن لديها خطة لإنتاج نحو 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية حتى نهاية عام 2030، في حين ستشهد الدولة للمرة الأولى تجربة لإنتاج الكهرباء من النفايات، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

الطاقة الشمسية في العراق

وقال مستشار هيئة الاستثمار، عضو المبادرة الوطنية لدعم الطاقات وتقليل الانبعاثات رحيم الجعفري، إن العراق يعدّ ضمن الدول الأكثر تلوثًا، وعليه تنفيذ اتفاقية باريس بجانبيها، وهما إمكان الاستفادة من أسواق الكربون، والالتزام بمقررات الاتفاق، ومنها التحول من الوقود الأحفوري واستعمال الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق