شهدت مصفاة الزور الكويتية حريقًا محدودًا في إحدى مناطق التخزين التابعة لها، إلا أن الحريق لم يؤثر في عمليات الإنتاج أو تكرير النفط داخلها، في حين تمكنت فرق الإنقاذ من السيطرة عليه بشكل تام وبوقت قياسي.
وبحسب بيان، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم السبت 29 يونيو/حزيران (2024)، فإن الحريق اندلع في إحدى مناطق التخزين التابعة لأحد المقاولين، وذلك بعيدًا عن وحدات المصفاة نفسها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبك"، علي العجمي، إن الحريق في مصفاة الزور الكويتية لم يسفر عن وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح، ولم يؤدِ إلى توقف عمليات التكرير والتصدير.
يُشار إلى أن مصفاة الزور الكويتية كانت قد شهدت في شهر أبريل/نيسان الماضي، عطلًا في مصفاتها الأولى، بسبب أزمة فنية أدت إلى توقفها بصورة جزئية، قبل أن تعيد فرق العمليات تشغيلها بصفة تدريجية خلال وقت قياسي.
تشغيل المصفاة بكامل طاقتها
في 29 مايو/أيار الماضي 2024، شهدت مصفاة الزور الكويتية -رسميًا- بدء العمل بكامل طاقتها التشغيلية، بعدما أعطى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إشارة التشغيل الرسمي للمصفاة، التي تعد واحدة من أكبر مصافي النفط في العالم.
وتضم المصفاة 3 وحدات، تبلغ قدرة كل منها 205 آلاف برميل يوميًا، وهي تُعد أحدث المصافي الكويتية، إذ تجاوزت تكلفتها 16 مليار دولار، وتنتج منتجات مختلفة، منها زيت الوقود منخفض الكبريت، بنسبة كبريت 5%، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتزوّد مصفاة الزور الكويتية، وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بكميات كبيرة من زيت الوقود منخفض الكبريت، في حين تعمل على تصدير الكميات الباقية من الإنتاج إلى الخارج، بحسب ما نشرته الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبك".
وتُعد المصفاة واحدة من أهم مشروعات خطة التنمية في الدولة الخليجية وركيزة رئيسة لخطة مؤسسة البترول الكويتية الإستراتيجية 2040، التي تستهدف إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، توافق المعايير والاشتراطات البيئية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تسهم المصفاة في زيادة ربحية الكويت من بيع المنتجات النفطية، وفتح أسواق عالمية جديدة أمام هذه المنتجات، وتعزيز المكانة الريادية للدولة بصفتها مزودًا رئيسًا للطاقة عالميًا، كما توفر فرص عمل للمواطنين.
دور المصفاة في إنتاج الكويت
تؤدي مصفاة الزور الكويتية دورًا مهمًا في زيادة الطاقة التكريرية للدولة إلى نحو 1.830 مليون برميل يوميًا، موزعة على 6 مصافٍ نفطية، 3 منها داخل الكويت، وهي ميناء الأحمدي، وميناء عبدالله، والزور، التي تنتج نحو 1.415 مليون برميل يوميًا.
في الوقت نفسه، تبلغ حصة دولة الكويت في إنتاج المصافي الـ3 خارجها، وهي مصافي "الدقم" في سلطنة عمان، و"نغي سون" في فيتنام، و"ميلازو" في إيطاليا، نحو 415 ألف برميل يوميًا، وفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتنتج مصفاة الزور الكويتية، نحو 86 ألف برميل من النافثا يوميًا، بالإضافة إلى 99 ألف برميل يوميًا من وقود محركات الطائرات، و147 ألف برميل من الديزل منخفض الكبريت يوميًا، وكذلك 225 ألف برميل يوميًا من زيت الوقود منخفض الكبريت، ونحو 2500 طن يوميًا من الكبريت الصلب.
موضوعات متعلقة..
- بالأرقام.. مصفاة الزور ذراع الكويت للمنافسة في أسواق الوقود العالمية
- تشغيل مصفاة الزور الكويتية بطاقتها الكاملة يعزز صادرات زيت الوقود
- مصفاة الزور الكويتية ترفع مخزونات الوقود في الفجيرة
اقرأ أيضًا..
- 5 مبادرات أوروبية تقود استثمارات الطاقة في أفريقيا (تقرير)
- تمويل المناخ.. دولة أفريقية تقدم حلًا مبتكرًا لدعم الشركات المستدامة (تقرير)
- تقنية فريدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر تعتمد على بطارية "إديسون"