رئيسيةأخبار النفطنفط

أسهم سيتغو الفنزويلية في مهب الرياح.. وتوقعات بتأجيل البيع

بقرار من محكمة أميركية

حياة حسين

تشهد جولة الحسم لبيع أسهم شركة سيتغو الفنزويلية (Citgo Petroleum) في أميركا لسداد مستحقات 18 دائنًا، تأجيلًا متوقعًا، بناء على طلب مسؤول المحكمة عن إجراء مزاد البيع.

وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) فقد طلب مسؤول المحكمة عن المزاد روبرت بينكوس، تأجيل جلسة الاستماع لإعلان الفائز إلى سبتمبر/أيلول 2024، بدلًا من يوليو/تموز المقبل، لحين تقييم العروض وتحديد صيغة عقود البيع.

وقدّم بينكوس طلب التأجيل إلى المحكمة، أمس الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، إذ كانت شركة سيتغو الفنزويلية، تابعة لشركة النفط المملوكة للدولة الجنوب أميركية "بدفسا" (PDVSA)، لكن انفصلت عنها في 2019.

وفي أغسطس/آب 2018، أمرت محكمة فيدرالية أميركية بحجز أسهم سيتغو الفنزويلية للنفط، بغرض بيعها وسداد ديون بقيمة 1.3 مليار دولار لصالح شركة مناجم كندية تُدعى "كريستالكس" (Crystallex)، ما لم تقدم كاركاس ضمانة لتلك الديون.

وبعد هذا الإجراء طالب باقي دائني سيتغو، وعددهم 18 دائنًا، بمستحقاتهم من حصيلة البيع، التي تزيد على 20 مليار دولار.

طلب التأجيل

طلب مُقيم محكمة ديلاوار الأميركية المسؤول عن بيع أسهم شركة سيتغو الفنزويلية، التي تُعد سابع أكبر مصفاة نفط في الولايات المتحدة، لاستكمال التقييم والمفاوضات مع المتنافسين في المزاد، ولا يمكن تنفيذ الصفقة دون موافقة المحكمة على ذلك، حسبما ذكرت وكالة رويترز، أمس الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة 807 آلاف برميل نفط يوميًا.

وكان من المفترض الانتهاء من عملية البيع في 15 يوليو/تموز المقبل، وهو الموعد الذي تفصله أيام عن الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، المقرر عقدها في 28 من الشهر ذاته، لكن طلب المُقيم التأجيل إلى 19 سبتمبر/أيلول 2024.

وتنظر واشنطن إلى تلك الانتخابات على أنها يمكن أن تغير مصير البلاد، وتقضي على الأزمة السياسية طويلة الأمد في فنزويلا، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو - الصورة من سي إن إن

وكتب المُقيم المسؤول عن مزاد البيع في المحكمة روبرت بينكوس: "أنه بين عروض المتنافسين، هناك العديد منها قابل للتنفيذ". كما طلب من المحكمة الإذن باستبعاد العروض غير المرغوب فيها، إذا كانت هناك عروض أعلى وأفضل من تلك التي تلقتها إدارة المزاد في الموعد النهائي خلال 11 يونيو/حزيران الجاري.

ورغم تحسن العروض المقدمة لشراء أسهم سيتغو الفنزويلية في مصفاة النفط الأميركية، فإن أيًا منها لم يصل إلى المبلغ المحدد لقيمتها السوقية من قبل المقيمين الماليين، بحسب مصادر لوكالة رويترز.

وبلغت قيمة أعلى العروض المقدمة في جولة المزاد التي انعقدت في شهر يناير/كانون الثاني 2024، 7.3 مليار دولار، مقابل ما بين 11 و13 مليار دولار في التقييم المالي.

ديون سيتغو الفنزويلية

يبلغ حجم ديون شركة سيتغو الفنزويلية لصالح 18 دائنًا 21.3 مليار دولار، يأملون في الحصول على مستحقاتهم من حصيلة بيع أسهمها في مصفاة نفط أميركية، حسبما ذكر موقع "بيوبل ديسباتش"، في تقرير منشور الأسبوع الماضي.

ومن بين أكبر الدائنين: شركة كونوكو فيليبس الأميركية ConocoPhillips، وتبلغ مستحقاتها 1.3 مليار دولار، وتيدواتر البريطانية Tidewater بقيمة 80 مليون دولار، و"أوه آي غلاس" الأميركية O-I Glass بقيمة 700 مليون دولار، بالإضافة إلى كريستالكس الكندية مقيمة الدعوى في الولايات المتحدة بقيمة مليار دولار.

مقر شركة كونوكو فيليبس الاميركية
مقر شركة كونوكو فيليبس الأميركية - الصورة من رويترز

وكانت "كونوكو فيليبس" صاحبة أكبر مديونيات على سيتغو الفنزويلية، قد حصلت على حكم من محكمة في دولة ترينيداد وتوباغو، لتحصيل تلك الديون من أسهم تابعة لشركة النفط الفنزويلية، وذلك في 29 مايو/أيار الماضي، حسبما ذكر موقع "فنزويلا أنلايسيز" في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتلقت أسهم سيتغو الفنزويلية عروض شراء من 5 متنافسين، تضم مجموعات استثمارية أميركية عملاقة، وفق وكالة رويترز، من بينها: "جيه بي مورغان" JPMorgan، و"مورغان ستانلي" Morgan Stanley، بالإضافة إلى "روتشيلد" Rothschild.

يُذكر أن إدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ومعارضيه السياسيين، طلبوا من أميركا تأجيل المزاد أو إلغاءه حتى لا يؤثّر في سير العملية الانتخابية المقررة في نهاية الشهر المقبل.

وتفرض أميركا عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي منذ سنوات طويلة، ووعدت الأولى بتخفيف تلك العقوبات مقابل ضمان سير الانتخابات الرئاسية بصورة تنافسية، لكن صدور حكم قضائي بمنع مرشحة المعارضة الرئيسة من التقدم للانتخابات الرئاسية هذا العام، في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أثار حفيظة واشنطن التي صرّح مسؤولون منها بأنها تراجع سياسة العقوبات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في بيان، إن "قرار استبعاد ماريا كورينا ماتشادو يتعارض مع تعهد ممثلي نيكولاس مادورو بإجراء انتخابات رئاسية تنافسية في فنزويلا في 2024".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق