أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أنس الحجي: مصر طريق صادرات النفط السعودي إلى أوروبا.. ودور مهم ينتظرها

عبر أنبوب سوميد

أحمد بدر

تكتسب مصر أهمية كبيرة بالنسبة إلى سوق الطاقة العالمية، فما بين مرور النفط الخليجي في قناة السويس، واستغلال أنبوب سوميد لتمرير كميات عملاقة من النفط الخام تعجز السفن عن تمريرها في القناة، تقدم الدولة خدمات مهمة إلى هذه السوق العملاقة.

وقال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن أنبوب سوميد، المعروف باسم أنبوب قناة السويس-البحر المتوسط، يمنح القاهرة أهمية كبرى في نقل النفط.

وجاءت تصريحات الدكتور أنس الحجي، خلال حلقة جديدة من برنامجه "أنسيّات الطاقة"، قدّمها عبر مساحات منصة "إكس" (تويتر سابقًا) هذا الأسبوع، بعنوان "دور مصر وتركيا في أسواق الطاقة العالمية".

ولفت إلى أن أنبوب سوميد في مصر يبدأ من منطقة العين السخنة، إذ يدور حول القاهرة ثم يتجه شمالًا إلى غرب الإسكندرية، إلى ميناء يُسمى ميناء سيدي كرير، إذ توجد مخزونات تبلغ 22 مليون برميل، فيذهب النفط إلى هناك.

أهمية أنبوب سوميد في مصر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، الدكتور أنس الحجي، إن السبب الرئيس لاستعمال أنبوب سوميد في مصر هو أن ناقلات النفط العملاقة، التي تحمل نحو 2.2 مليون برميل، لا يمكنها المرور في قناة السويس، لأنها كلما ثقل وجهها كان العرض أكبر.

وأضاف: "المشكلة في العرض وليست في العمق، لذلك إما أن تخفّف السفن حمولتها عن طريق نقل بعض النفط عبر أنبوب سوميد إلى سيدي كرير، إذ تطفو وتستطيع المرور في القناة، ثم تذهب إلى سيدي كرير وتأخذ هذه الحمولة من هناك".

قناة السويس

الخيار الآخر، وفق الدكتور أنس الحجي، أنها تفرّغ كل حمولتها، والملاحظ منذ نحو عاميْن أن أغلب السفن القادمة من السعودية تحديدًا تفرغ كل حمولتها عبر أنبوب سوميد، لأن هذا يبدو أرخص وأفضل من المرور في القناة.

وأوضح أن السفن العملاقة التي تفرّغ حمولتها بالكامل في أنبوب سوميد لنقل النفط، تعود مرة أخرى، قبل أن تذهب سفن أخرى أصغر حجمًا وتحمل النفط من سيدي كرير، وتتجه إلى أوروبا وأميركا، وهذه أهمية كبيرة تقدمها مصر.

النفط السعودي

أهمية مصر للطاقة مستقبلًا

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن مصر ينتظرها دور مستقبلي مهم، لا سيما عند الحديث عن أهميتها الإستراتيجية في مجال الطاقة.

وأضاف: "مستقبلًا، بعد الربط الكهربائي وبعد بناء محطات الطاقة النووية في السعودية، والانتهاء من مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المملكة، يمكن أن تشكل مصر إضافة إلى ما يمكن إنتاجه من الكهرباء في الصحراء الغربية".

الطاقة النووية

ولفت الدكتور أنس الحجي إلى إمكان تصدير الكهرباء إلى أوروبا من خلال مصر وباقي دول المغرب العربي، إذ إنه مع استكمال الربط الكهربائي بالكامل يمكن لدول الخليج في وقت لاحق أن تبدأ تصدير الكهرباء.

وأوضح أن هذه الكهرباء القادمة من دول الخليج باتجاه دول أوروبا، ستمر عبر مصر، وهو الأمر الذي يؤكد أهميتها الإستراتيجية، سواء من حيث الموقع، إذ ستمر صادرات الطاقة منها، سواء كانت نفطًا أو غازًا أو كهرباء.

وتابع: "كانت هناك محاولات -تاريخيًا- لاستغلال مياه النيل عن طريق السد العالي، ولكن كان الاستغلال ضعيفًا وما زال، والآن سبقت إثيوبيا إلى ذلك، لدرجة أن أسعار الكهرباء في إثيوبيا أصبحت الأقل عالميًا".

وأشار الدكتور أنس الحجي إلى أنه ليس مستغربًا أن إثيوبيا بدأت تتحول الآن إلى السيارات الكهربائية، وذلك لسبب بسيط، وهو أنها لا تمتلك النفط وتستورده بأسعار عالمية وبتكلفة عالية جدًا، في حين الكهرباء رخيصة بسبب سد النهضة، أي أن التحول إلى السيارات الكهربائية سببه أن تكلفتها أقل بكثير من الوقود.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق