رئيسيةأخبار الغازغاز

شل تبرم صفقة استحواذ ضخمة في سوق الغاز المسال

أبرمت شركة شل (Shell) العالمية متعددة الجنسيات صفقة استحواذ ضخمة، لتعزيز مكانتها في سوق الغاز المسال، في خطوة تعزز إستراتيجيتها الجديدة الهادفة إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال ومبيعاته.

وتولي شركة شل العالمية أهمية متزايدة بإنتاج طاقة منخفضة الكربون وموثوقة وميسورة التكلفة، إذ يؤدي الغاز الطبيعي والغاز المسال دورًا لا غنى عنه في سد هذا الطلب مع الإسهام في التحوّل إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة.

ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اتفقت شركة شل على شراء شركة "بافيليون إنرجي" السنغافورية (Pavilion Energy) المتخصصة في تجارة الغاز المسال من شركة الاستثمار العالمية "تيماسيك" (Temasek)، في خطوة ستعزز مكانتها في سوق الغاز المسال.

وتركز إستراتيجية شل الجديدة لتحول الطاقة على زيادة إنتاج الغاز المسال، إذ تستهدف رفع طاقتها من 28 مليون طن إلى نحو 39 مليون طن.

تفاصيل الصفقة الجديدة

توفر الصفقة لشركة شل، التي تعد أكبر شركة لتجارة الغاز المسال في العالم، إمكان الوصول إلى أسواق الغاز في أوروبا وسنغافورة مع توسعها بصورة كبيرة في سوق الغاز المسال بعد أن حققت أرباحًا بمليارات الدولارات في العام الماضي.

وتشمل الصفقة عقود توريد الغاز المسال البالغة 6.5 مليون طن متري سنويًا لشركة بافيليون إنرجي من موردين مثل شيفرون الأميركية، وشركة النفط البريطانية بي بي، وقطر للطاقة.

وتمتلك بافيليون إنرجي عقود شراء من محطات الإسالة الأميركية مثل كوربوس كريستي للإسالة (Corpus Christi Liquefaction)، وفريبورت للغاز المسال (Freeport LNG)، وكاميرون للغاز المسال (Cameron LNG).

وتضم الصفقة -أيضًا- قدرة إعادة التغويز طويلة الأجل لشركة بافيليون التي تبلغ مليوني طن سنويًا في محطة غرين للغاز المسال في المملكة المتحدة، ووصولها إلى إعادة التغويز في سنغافورة وإسبانيا، وأعمالها في تزويد السفن بالغاز المسال في سنغافورة، أكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود في العالم.

وقالت المديرة المتكاملة للغاز وعمليات المنبع في شل، زوي يوجنوفيتش، إن عملية الاستحواذ ستجلب أحجامًا كبيرة ومرونة إضافية لمحفظتها العالمية.

وقالت شل، إن عملية الاستحواذ سيجري استيعابها ضمن إرشاداتها بشأن الإنفاق الرأسمالي النقدي، التي تظل دون تغيير.

أحد مشروعات شل
أحد مشروعات شل - أرشيفية

إستراتيجية شل

قالت شل، في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة: "الصفقة تتجاوز معدل العائد الداخلي لمعدل العائد لأعمال الغاز المتكاملة، ما يحقق طموحها للنمو بنسبة 15-25% للكميات المشتراة، مقارنة بعام 2022".

وأضافت شل أنها تخطط لتوسيع أعمالها في مجال الغاز المسال بنسبة تتراوح بين 20% و30% بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2022، ومن المتوقع أن تساعد الصفقة في تحقيق هذه الأهداف.

وتتوقع شركة شل أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز المسال بأكثر من 50% بحلول عام 2040، مع تسارع وتيرة التحول من الفحم إلى الغاز في الصين ودول جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

وفي العام الماضي (2023) استأثرت شركة شل بنحو 17% من حجم تجارة الغاز المسال العالمية، البالغة سعتها 404 ملايين طن متري، وفقًا لبيانات الشركة.

الطلب على الطاقة

جاءت الصفقة بعد أكثر من عقد من الزمان من تأسيس شركة بافيليون إنرجي من قبل شركة تيماسيك، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في آسيا ودعم التحول في مجالها.

وقالت رئيسة مجموعة تطوير المحافظ الاستثمارية، رئيسة سوق سنغافورة، جولييت تيو: "نعتقد أن شل في وضع جيد يسمح لها بتنمية أعمال بافيليون إنرجي وتعزيز مركزها العالمي للغاز المسال في سنغافورة".

وأظهر بيان تيماسيك أنها ستحتفظ بوحدتها المملوكة بالكامل لإمدادات الغاز المحدودة (GSPL)، التي تستورد الغاز الطبيعي عبر الأنابيب من جنوب سومطرة في إندونيسيا.

كما أن عقود خطوط أنابيب الغاز التي أبرمتها شركة بافيليون إنرجي مع العملاء في قطاع الطاقة ليست جزءًا من الصفقة وستُنقل إلى شركة GSPL قبل الانتهاء منها.

علاوة على ذلك، لن يتم تضمين حصة بافيليون إنرجي البالغة 20% في المنطقتين 1 و4 في تنزانيا ضمن الصفقة.

ومن المتوقع أن تكتمل الصفقة بحلول الربع الأول من العام المقبل، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية، وستواصل شركة بافيليون العمل بصفتها شركة منفصلة ومستقلة حتى اكتمال الصفقة، وفقًا لمتحدث باسم شركة تيماسك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق