التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةروسيا وأوكرانيامنوعات

انبعاثات الكربون الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا تصل إلى مستويات قياسية (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الغزو الروسي لأوكرانيا ولّد نحو 175 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
  • الانبعاثات البالغة 175 مليون طن تشمل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز وسادس فلوريد الكبريت.
  • الوقود الذي تستعمله القوات الروسية يمثل 35 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
  • روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة عمدًا وخصوصًا خلال الأشهر الأولى من الحرب.

وصلت انبعاثات الكربون الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مستويات قياسية، خلال الشهور الـ24 الأولى من اندلاعها.

وأشار تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، إلى أن التكلفة المناخية خلال العامين الأولين من حرب روسيا على أوكرانيا كانت أكبر من انبعاثات غازات الدفيئة السنوية الناتجة بصورة فردية عن 175 دولة.

وأدى ذلك إلى تفاقم حالة الطوارئ المناخية العالمية، بالإضافة إلى تزايد عدد القتلى والدمار واسع النطاق.

وأنتج الغزو الروسي لأوكرانيا ما لا يقل عن 175 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، جرّاء زيادة في انبعاثات الكربون الناجمة عن الحرب المباشرة، وحرائق المساحات المزروعة، وتغيير مسارات الرحلات الجوية، والهجرة القسرية، والتسريبات الناجمة عن الهجمات العسكرية على البنية التحتية للوقود الأحفوري.

وتشمل الكمية البالغة 175 مليون طن ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز وسادس فلوريد الكبريت، وهو أقوى غازات الدفيئة.

وهذا يعادل تشغيل 90 مليون سيارة تعمل بالبنزين لمدة عام كامل، وأكثر من إجمالي الانبعاثات الناتجة بشكل فردي من دول بما في ذلك هولندا وفنزويلا والكويت في عام 2022.

التكاليف المناخية للحرب

تعاملت الحكومات، تاريخيًا، بصورة سيئة مع التكاليف المناخية للحرب والمجمع الصناعي العسكري على نطاق أوسع.

وتُعد البيانات الرسمية غير مكتملة للغاية أو غير موجودة بسبب السرية العسكرية، كما أن وصول الباحثين إلى الخطوط الأمامية محدود.

في المقابل، لا تزال التكلفة الاقتصادية المترتبة على الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، التي سوف تخلف عواقب عالمية، غير مفهومة بالقدر الكافي، حسب صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

ووفقًا للتقرير الحديث الصادر عن "مبادرة محاسبة غازات الدفيئة في أثناء الحرب" (IGGAW) -وهي مجموعة بحثية تمولها جزئيًا الحكومتان الألمانية والسويدية، ومؤسسة المناخ الأوروبية- يواجه الاتحاد الروسي فاتورة تعويضات مناخية بقيمة 32 مليار دولار (25 مليار جنيه إسترليني) من أول 24 شهرًا من الحرب.

التعويض عن انبعاثات الكربون

قالت الجمعية العامة للأمم المتحدة إن روسيا يجب أن تعوض أوكرانيا عن الحرب، ما دفع "مجلس أوروبا" إلى إنشاء سجل للأضرار، سيشمل الانبعاثات المناخية.

ويمكن استعمال الأصول الروسية المجمدة لتسوية التكاليف، ويعتمد تقدير التعويضات على دراسة حديثة خضعت لمراجعة الأقران، وحسبت التكلفة الاجتماعية للكربون بمبلغ 185 دولارًا لكل طن من انبعاثات غازات الدفيئة.

وقال المؤلف الرئيس لتقرير "مبادرة محاسبة غازات الدفيئة في أثناء الحرب" لينارد دي كليرك: "إن روسيا تلحق الضرر بأوكرانيا وبمناخنا".

آثار الهجمات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية اليوم
منشأة طاقة أوكرانية مشتعلة بعد الهجوم الروسي - الصورة من فرانس 24

نتائج التقرير

أولًا: يأتي ثلث الانبعاثات الناجمة عن الحروب بصورة مباشرة من الأنشطة العسكرية، حيث يمثل الوقود الذي تستعمله القوات الروسية 35 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو المصدر الأكبر منفردًا للغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.

وتشمل المصادر الأخرى تصنيع المتفجرات كثيفة الكربون والذخيرة والجدران الدفاعية على طول الخطوط الأمامية من جانب البلدين، بالإضافة إلى الوقود الذي يستعمله الحلفاء لتوصيل المعدات العسكرية.

ثانيًا: يعزى الثلث الآخر إلى الكميات الهائلة من الفولاذ والخرسانة التي ستكون ضرورية لإعادة بناء المدارس والمنازل والجسور والمصانع ومحطات المياه المتضررة والمدمرة.

وسيعتمد حجم تأثير الكربون، على المدى الطويل، على ما إذا كانت التقنيات والمواد التقليدية أو كثيفة الكربون أو الحديثة الأكثر استدامة تُستعمل لإعادة البناء، وفقًا لمؤلفة كتاب "البنتاغون وتغير المناخ والحرب" نيتا كروفورد.

ثالثًا: نتج الثلث الأخير عن الحرائق، وتغيير مسار الطائرات التجارية، والضربات على البنية التحتية للطاقة، وبدرجة أقل، نزوح ما يقرب من 7 ملايين من الأوكرانيين والروس.

وقد تزايد حجم وكثافة حرائق المساحات الطبيعية على جانبي الحدود منذ الغزو، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تحليل آثار الغزو الروسي لأوكرانيا في البيئة

في أول تحليل من نوعه، جرى ربط مليون هكتار (2.47 مليون فدان) من الحقول والغابات المحروقة بأسباب عسكرية، وهو ما يمثل 13% من إجمالي تكلفة الكربون، حسب صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

ووقعت معظم الحرائق بالقرب من الخطوط الأمامية، لكن حرائق صغيرة خرجت عن نطاق السيطرة في جميع أنحاء البلاد بسبب إعادة انتشار سكان الغابات وطواقم الإطفاء والمعدات.

وتعرض ما يقرب من 40% من سيارات الإطفاء الأوكرانية البالغ عددها 4 آلاف و216 سيارة للتلف.

من ناحيتها، استهدفت روسيا البنية التحتية للطاقة عمدًا، وخصوصًا خلال الأشهر الأولى من الحرب، ما أدى إلى حدوث تسرب كبير للغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.

انفجار خطوط أنابيب نورد ستريم 2
انفجار خطوط أنابيب نورد ستريم 2 - الصورة من الغارديان البريطانية

وقد أدى غاز الميثان الذي تسرب إلى البحر بعد تدمير خطوط أنابيب نورد ستريم 2 إلى توليد نحو 14 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

ويُعتقد أن 40 طنًا أخرى من سادس فلوريد الكبريت (أي ما يعادل نحو مليون طن من ثاني أكسيد الكربون)، قد تسربت إلى الغلاف الجوي بسبب الضربات الروسية على منشآت شبكة الجهد العالي في أوكرانيا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق