التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

قدرة الطاقة الشمسية العالمية قد تتجاوز نظيرتها الكهرومائية للمرة الأولى في 2030

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية يرتفع إلى مستوى قياسي للعام الثامن على التوالي
  • الطاقة الكهرومائية ما زالت أكبر مصدر لتوليد الكهرباء المتجددة عالميًا بنسبة 14%
  • الطاقة الشمسية في المركز الرابع بين المصادر المتجددة بنسبة 5.5% في عام 2023
  • 64 دولة أعلنت أهدافًا كبيرة لنشر الطاقة الشمسية في مقابل 47 دولة للطاقة الكهرومائية
  • السعودية ثاني أكبر دولة في أهداف الطاقة الشمسية المركزة والهند الأولى في الموزعة

ما زالت قدرة الطاقة الشمسية العالمية مستمرة في تسجيل الأرقام القياسية عامًا بعد عام، مع تسارع المناطق الرئيسة بقيادة الصين وأوروبا وأميركا في عمليات التركيب للألواح الشمسية على الأسطح وعلى نطاق المرافق.

ومن المتوقع تجاوز القدرة المركبة للطاقة الشمسية نظيرتها من الطاقة الكهرومائية بحلول عام 2030، إذا حققت كل الدول طموحاتها للتركيبات الجديدة، وفق تقرير حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن).

وارتفع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى مستوى قياسي جديد للعام الثامن على التوالي، بنسبة 23% إلى 1631 تيراواط/ساعة في عام 2023، ما يزيد 6 مرات عن عام 2015 (256 تيراواط/ساعة).

ورغم ذلك، ما زالت الطاقة الكهرومائية أكبر مصدر لتوليد الكهرباء المتجددة عالميًا حتى عام 2023، إذ بلغت حصتها 14% من مزيج توليد الكهرباء العالمي، تليها الطاقة النووية بنسبة 9.1%، ثم طاقة الرياح بنسبة 7.8%.

بينما جاءت الطاقة الشمسية في المركز الرابع بين مصادر الطاقة النظيفة بنسبة 5.5% من مزيج توليد الكهرباء العالمي خلال العام الماضي، تليها الطاقة الحيوية بنسبة 2.4%، بحسب بيانات حديثة لمركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر (Ember).

توقعات قدرة الطاقة الشمسية العالمية 2030

تهيمن قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على خطط أغلب دول العالم وطموحاتها فيما يتعلق بأهدافها المعلنة للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وما بعده، على حساب مصادر الطاقة المتجددة الأخرى التي تأتي في مراتب متأخرة بالإستراتيجيات الوطنية.

ومن المتوقع أن تصبح الطاقة الشمسية أكبر مصدر من حيث القدرة المركبة بين مصادر الطاقة المتجددة، مع تحقيق 32% ما يعادل 2494 غيغاواط من إجمالي الأهداف المعلنة للتركيبات الجديدة في العالم بحلول 2030.

بينما يتوقع أن تأتي الطاقة الكهرومائية خلف الطاقة الشمسية وسط طموحات بأن تحقق 19%، ما يعادل 1531 غيغاواط بحلول 2030، ثم طاقة الرياح بالنسبة نفسها (19%)، بحسب التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.

وتبلغ قدرة الطاقة الشمسية المركبة عالميًا في الوقت الحالي 755.1 غيغاواط، مقابل 1133 تيراواط من الطاقة الكهرومائية، ونحو 921 غيغاواط من طاقة الرياح، وفق بيانات غلوبال إنرجي مونيتور.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- تطورات مزيج توليد الكهرباء العالمي خلال عامي 2023 مقارنة بعام 2022:

مزيج الكهرباء العالمي 2023

وما زالت 27% أو ما يعادل 2134 غيغاواط من الأهداف المعلنة لتركيبات الطاقة المتجددة من جانب دول العالم غير مخصصة لمصدر معين في التوليد، بحسب التقرير.

وتمثّل الطاقة الشمسية الكهروضوئية 50% من القدرات التي حُدّدت بصورة واضحة من قبل الحكومات، أو ما يعادل 1480 غيغاواط، تليها طاقة الرياح بنسبة 26%، في حين تمثل الطاقة الكهرومائية 21%.

على الجانب الآخر تمثل طموحات الطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية المركزة وطاقة المحيطات أو المد والجزر أقل من 4% من إجمالي القدرات التي حددتها الدول بصورة واضحة حتى عام 2030.

عدد الدول الطامحة لتعزيز قدرة الطاقة الشمسية

بلغ عدد الدول التي تطمح لتعزيز قدرة الطاقة الشمسية في أهدافها المناخية طويلة الأمد 64 دولة حتى الآن، في حين بلغ عددها في طاقة الرياح 61 دولة.

كما بلغ عدد الدول المستهدفة لتعزيز الطاقة الكهرومائية 47 دولة فقط، أما الطاقة الحيوية فلم تظهر إلا في أهداف 31 دولة حتى الآن، بحسب أحدث بيانات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية في يونيو/حزيران 2024.

على الجانب الآخر، بلغ عدد الدول المتبنية لطموحات صريحة في مجال الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية المركزة وطاقة المحيطات نحو 28 دولة.

ورغم عدد الإعلانات الكبير للتوسع في تركيبات الطاقة المتجددة بفروعها المختلفة، فإن جزءًا كبيرًا منها ما زال يعبر عن طموحات غير محددة خاصة في قطاع طاقة المد أو الجزر والطاقة الحرارية الأرضية.

وينطبق هذا الأمر على الطاقة الكهرومائية -أيضًا-، إذ لم تعلن سوى 39% من الدول الـ47 التي تتمتع بالقدرات الحالية طموحات واضحة، ويرجع ذلك إلى أن بعض الخطط الوطنية للدول عادة ما تخلط الطاقة الكهرومائية في التصنيفات مع غيرها من مصادر الطاقة غير المتجددة تحت اسم "القدرات التقليدية".

أكبر الدول ذات طموحات واضحة

تُعد الهند وألمانيا واليابان أكبر 3 دول معلنة لطموحات صريحة وواضحة فيما يتعلق بتركيبات الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول عام 2030.

بينما تُعد إسبانيا والسعودية وتشيلي الأكبر من حيث الطموحات الصريحة للطاقة الشمسية المركزة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير الوكالة.

وتخطط السعودية لتركيب 40 غيغاواط من قدرة الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، وذلك في إطار التزامها بإضافة 58 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة، لتعزيز حصتها الإجمالية في مزيج توليد الكهرباء إلى 50% بحلول نهاية العقد، مقارنة بنحو 2% عام 2023.

وتتميّز المملكة بانخفاض التكلفة المستوية للكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية إلى 10.4 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، ما يجعلها أرخص مصدر للتوليد في الوقت الحالي، بسبب تمتعها بمعدلات إشعاع شمسي عالية جدًا، بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي ونشرته وحدة أبحاث الطاقة في 29 مايو/أيار 2024.

ويوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أكثر 10 دول اعتمادًا على قدرة الطاقة الشمسية في مزيج توليد الكهرباء خلال عام 2023:

حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء بأكبر 10 دول

على الجانب الآخر، تُعد البرازيل والهند واليابان أكبر 3 دول ذات طموحات صريحة ومعلنة فيما يتعلق بتعزيز قطاع الطاقة الكهرومائية بحلول عام 2030.

بينما تصدّرت ألمانيا والهند وإسبانيا قائمة الدول الأكثر طموحًا في طاقة الرياح، في حين حلت إندونيسيا والفلبين والمكسيك في صدارة قطاع الطاقة الحرارية الأرضية.

أما أكبر الطموحات الصريحة المعلنة في قطاع الطاقة الحيوية، فكانت من نصيب البرازيل والهند وتشيلي، في حين جاءت كوريا الجنوبية والبرتغال وموريشيوس في صدارة طموحات طاقة المحيطات أو المد والجزر الواضحة بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق