رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

أميا باور الإماراتية تشغّل محطة شمسية جديدة في دولة أفريقية

أحمد أيوب

تُكثّف شركة أميا باور الإماراتية (AMEA POWER) نشاطها في أفريقيا، إذ تخطو خطوات متسارعة لاقتناص حصة كبيرة من كعكة مشروعات الطاقة المتجددة في القارة السمراء.

وأعلنت الشركة الإماراتية تشغيل محطة جديدة للطاقة الشمسية في بوركينا فاسو، وهي المحطة المعروفة باسم "زينة" في مقاطعة موهون، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

تجدر الإشارة إلى أن مشروع محطة الطاقة الشمسية في بوركينا فاسو كان قد أُعلن إطلاقه في عام 2009 بوصفه جزءًا من شراكة بين القطاعَيْن العام والخاص -بين حكومة بوركينا فاسو وشركة التعدين الكندية سيمافو (Semafo)-، بهدف توفير الكهرباء لمنجم مانا للذهب.

وجدير بالذكر -أيضًا- أن شركة أميا باور الإماراتية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في قطاع الطاقة الشمسية في القارة الأفريقية، وفي هذا الصدد، أعلنت الشركة نهاية العام الماضي (2023) أنها وقّعت 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات في 7 دول أفريقية، هي: إثيوبيا وأوغندا وموزمبيق وجيبوتي وتوغو وموريتانيا وزيمبابوي.

محطة جديدة

بحسب ما أعلنته شركة أميا باور الإماراتية، تبلغ قدرة محطة زينة 26.6 ميغاواط، وسيجري تشغيلها بموجب عقد لشراء الكهرباء مع شركة الكهرباء الوطنية في بوركينا فاسو "سونابيل" (Sonabel)، مدته 25 عامًا، بحسب ما نشرته منصة بي في ماغازين (PV Magazine)، في 31 مايو/أيّار 2024.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2013، انفصلت شركة المشروع عن سيمافو، وأصبحت شركة "ويندغا إنرجي بوركينا" (Windiga Énergie Burkina) هي المسؤولة عن المشروع.

وأُسند عقد البناء في البداية إلى المطور الفرنسي "بويغ إنرجيز آند سيرفسيز" Bouygues Energies & Services، التي كانت مسؤولة -أيضًا- عن تشغيل المنشأة وصيانتها.

محطة طاقة شمسية في أفريقيا تنفيذ شركة أميا باور
محطة طاقة شمسية في أفريقيا تنفيذ شركة أميا باور - الصورة من بي في ماغازين

وفي مرحلة لاحقة، استحوذت شركة أميا باور الإماراتية على 90% من رأس مال المشروع من "ويندغا إنرجي بوركينا" واستأجرت مقاولًا جديدًا للهندسة والمشتريات والبناء، وهي شركة ساينو هايدرو (Sinohydro) الصينية.

ويتضمّن مشروع زينة، الذي يُعد أحد أهم مشروعات الطاقة الشمسية في بوركينا فاسو، إنشاء خط نقل جهد 90 كيلو فولت بين بلدتي "با" و"مانا" المحليتين، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وحصل المشروع على التمويل اللازم لبناء المحطة من قبل مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وبرنامج تغير المناخ التابع لمؤسسة التمويل الدولية في كندا، وصندوق البنية التحتية الناشئة في أفريقيا.

بوركينا فاسو والطاقة الشمسية

يمضي قطاع الطاقة الشمسية في بوركينا فاسو بخطوات متسارعة، بما يتماشى مع التوجهات الحكومية في البلد الواقع غرب القارة الأفريقية للتحول نحو اقتصاد أخضر مستدام.

وتحظى بوركينا فاسو بأحد أفضل مستويات السطوع الشمسي في غرب أفريقيا، إن لم يكن في القارة الأفريقية بأكملها، بسعة 5.5 كيلوواط في المتر المربع يوميًا.

وتتمتع واغادوغو بموقع جغرافي فريد، يمكّنها من تطوير السعة الشمسية، نظرًا إلى تعرضها لأشعة الشمس لمدة 2800 ساعة كل عام في المتوسط، بحسب المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وتخطط بوركينا فاسو لإضافة نحو 500 ميغاواط من قدرات الطاقة المتجددة بحلول عام 2025.

أول مشروع طاقة شمسية في بوركينافاسو ضمن استثمارات المناخ في أفريقيا
أول مشروع طاقة شمسية في بوركينا فاسو - الصورة من EAIF

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، افتتحت الحكومة محطتيْن للطاقة الشمسية بقدرة 68 ميغاواط من القدرة المركبة في مدينتي "كوديني" و"با".

وتمتلك بوركينا فاسو قدرات كهربائية من الألواح الشمسية المُركبة تبلغ 177 ميغاواط، وفقًا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA).

وتعكف الحكومة -الآن- على اتخاذ سلسلة من التدابير لتنفيذ شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة وحلول الطاقة الشمسية خارج الشبكة بالتعاون مع الشركاء الأجانب والمستثمرين من القطاع الخاص.

موضوعات متعلقة...

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق