رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

قطاع الكهرباء في العراق يترقب 200 محطة نقل وتوزيع قبل الصيف

الطاقة

يواصل قطاع الكهرباء في العراق استعداداته لفصل الصيف، الذي يسجل زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة، من خلال إدخال مشروعات جديدة على الشبكة لزيادة عدد ساعات التزود بالتيار.

ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس 30 مايو/أيار (2024)، افتتاح وتشغيل 48 محطة لنقل الكهرباء للضغط الفائق والعالي، و152 محطة توزيع الكهرباء في عموم محافظات العراق.

تأتي المشروعات الجديدة ضمن المرحلة الأولى من حزمة مشروعات حلِّ اختناقات شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في العراق في بغداد وعدد من المحافظات.

كان وزير الكهرباء زياد علي فاضل قد أكد في تصريحات سابقة أن فقد الكهرباء من المشكلات التي تتسبب في عدم استفادة المواطن بإجمالي إنتاج المحطات، والسبب الرئيس في ذلك يرجع إلى شبكات النقل التوزيع؛ إذ إن هناك محافظات كاملة تحتاج إلى تحديث شبكاتها، بالإضافة إلى الحوادث التي تتعرض لها المنظومة واستهداف الأبراج؛ ما يسبّب فصل التيار عن العديد من المناطق لعدّة ساعات.

وقال: "شبكات التوزيع تُعَدّ من أكبر التحديثات، ونعمل على خطة من أجل التحول من الشبكات الهوائية إلى الأرضية وفق رؤية جديدة لتنسيق شبكات التوزيع، وهو أحد الحلول الرئيسة لتقليل الحوادث أيضًا".

محطة ذي قار

ترأّس وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير اجتماعًا موسعًا أمس الأربعاء 29 مايو/أيار، لمناقشة مشروع توسعة المحطة الكهربائية الحرارية في محافظة ذي قار.

وحضر الاجتماع النائب الأول لرئيس لجنة الطاقة النيابية، وليد السهلاني، والمستشار القانوني الأقدم في مجلس النواب العراقي، هاتف الركابي، والمديرون العامون في التشكيلات النفطية، بالإضافة إلى مدير عام الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية في الجنوب.

محطة كهرباء ذي قار
اجتماع لمناقشة خطط تزويد محطة كهرباء ذي قار بالوقود

ونوقشت خلال الاجتماع تفاصيل مشروع توسعة محطة الطاقة الكهربائية، من خلال تجهيز المحطة بـ25 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، بالإضافة إلى استعراض الخطوات التنفيذية اللازمة لسير العمل بكفاءة وفعالية.

وركّزت النقاشات على أهمية المشروع بتعزيز البنية التحتية في محافظة ذي قار، وتوفير المزيد من الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان والمشروعات الاقتصادية في المنطقة.

الكهرباء في العراق

تعدّ الكهرباء في العراق من أكبر التحديات التي تواجه حكومة بغداد في ظل استمرار انقطاعات التيار بالعديد من المحافظات، والتي تصل أحيانا لـ10 ساعات يوميًا.

وأصدر وزير الكهرباء زياد علي فاضل، مؤخرًا، 11 توجيهًا لتحقيق استقرار إمدادات الطاقة في بغداد والعديد من المحافظات.

وشدد فاضل على نجاح وزارته في تحقيق زيادة بالإنتاج عمّا كان عليه الوضع في الصيف الماضي، ما يسهم في استقرار التجهيز، إلّا أنه ما يزال هناك ضعف في التزود بالكهرباء لعدد من المناطق.

وبيّنَ أنه مع ارتفاع درجات الحرارة "سنتأكد من جدّية ما عملنا عليه من معالجة الاختناقات وتأهيل شبكات التوزيع، وتعزيز المنظومة بمعالجات سريعة لأحمال المغذيات العالية، والاستنفار التام لحين انتهاء الصيف، وسرعة استجابة مراكز الشكاوى لمعالجة الأعطال".

وحدد وزير الكهرباء من عدد من المحاور الرئيسة التي يجب على الشركات التابعة لوزارته العمل عليها خلال المدة المقبلة، تتمثل في موازنة الأحمال وتحقيق عدالة التوزيع، وتدوير مناولة الذبذبة على المغذيات دوريًا للمحافظة على المنظومة والتجهيز، وتوفير المواد والمعدّات اللازمة للشبكة الكهربائية في قطاعات ومراكز الصيانة، وعدم تحميل المواطنين أيّ تبعات، ورفع جداول رسمية بالمغذيات ذات الأحمال العالية، ومعالجتها فورًا، وربط المحطات المتنقلة والمغذيات الجاهزة بخانات المحطات.

وتضمن التعليمات أيضًا التنسيق بشكل عالٍ مع دوائر البلدية، للعمل على فك الاختناقات ونصب المحطات بمراكز الأحمال، وتشكيل خلية طارئة لمتابعة مواقف الشبكة وساعات التجهيز في جميع مناطق بغداد، والتشديد على مراكز شكاوى المواطنين بالتعامل السريع مع الشكاوى الواردة، ورسم خريطة فنية بين دوائر التوزيع والنقل، لتلافي عدم تحقيق السعات والإتاحات الملائمة، وتأمين الكهرباء لطرق فك الاختناقات المرورية، والمستشفيات ومشروعات المياه والصرف الصحي، مع جاهزية المخازن على مدار اليوم لتأمين الدعم اللوجستي للصيانات.

جانب من تدشين رئيس الورزاء العراقي عدد من محطات نقل الكهرباء
جانب من تدشين رئيس الوزراء العراقي عددًا من محطات نقل الكهرباء

الغاز الإيراني إلى العراق

أكدت وزارة الكهرباء انتظام واستقرار كميات الغاز الإيراني المورّد إلى العراق، بعد العقد الموقّع مع طهران لمدة 5 سنوات، لضمان إطلاق الغاز بـ50 مليون متر مكعب يوميًا.

ويصل الغاز الإيراني حاليًا بانتظام إلى العراق، إذ يذهب 32 ألف متر مكعب للمنطقة الوسطى، و10 آلاف متر مكعب للمنطقة الجنوبية يوميًا.

واعترف وزير الكهرباء العراقي، مؤخرًا، بوجود عجز كبير يفوق 50% من إجمالي إنتاج المحطات حاليًا، على الرغم من الخطط الرامية إلى تأمين التيار للمواطنين في غالبية المحافظات.

وكشف أن إجمالي عجز الكهرباء في العراق يصل إلى نحو 13 ألف ميغاواط، موضحًا أنه على الرغم من ارتفاع معدّل إنتاج الكهرباء بنحو 4 آلاف ميغاواط إلى 24 ألف ميغاواط، فإن هناك حاجة لبذل المزيد من أجل تحسين ساعات تجهيز الطاقة للمواطنين.

وأوضح أن معدل تجهيز الكهرباء (ساعات استدامة التيار) ارتفع في العديد من المحافظات العراقية بنسب تجاوزت 26% في عدد من المحافظات، و36% لبعضها الآخر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق