سيارة نيو المغربية.. لون لكل مدينة يُزيّن شوارع المملكة (صور)

الطاقة

2024-05-29

0 650

توّجت سيارة نيو المغربية قصة نجاح المملكة، التي تحولت في غضون سنوات قليلة إلى واحدة من أكبر الدول في تصنيع المركبات.

وبفضل التطور الكبير في صناعة السيارات وتصدير أجزائها أنعش القطاع الاقتصاد المغربي بما يتجاوز 12 مليار دولار في عام 2023، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وشهد شهر مايو/أيار من عام 2023 إنتاج سيارة نيو المغربية بوصفها أول مركبة محلية الصنع 100%، بالإضافة إلى إعلان النموذج الأولي لسيارة هيدروجين تحت اسم "نامكس"، التي طُورت من جانب شركة "نامكس"، وأُطلق عليها مركبة الهيدروجين النفعية.

إطلاق سيارة نيو

تواصل شركة نيو موتورز تسليم السيارات إلى العملاء الحاجزين، وتتوسع في تسويق علامتها التجارية في العديد من مدن المغرب.

ويقع مصنع شركة نيو موتورز في منطقة عين عودة بالقرب من العاصمة المغربية الرباط، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 27 ألف وحدة.

وطُرحت سيارة نيو المغربية بألوان متعددة، إذ جرى تخصيص لون لكل مدينة، فقد خُصص الأبيض لمدينة الدار البيضاء، والأخضر لمدينة الداخلة، والأصفر لمدينة فاس، وقُدمت السيارة ذات اللون الأحمر إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، بوصفه رمزًا للمسيرة الخضراء، ويبلغ سعر السيارة نحو 179 ألفًا و906 دراهم مغربية (17 ألفًا و775 دولارًا أميركيًا)، وفق ما أورد الموقع الرسمي لشركة نيو موتورز.

وتعمل سيارة نيو المغربية بمحرك بنزين 3 أو 4 سلندرات، واجتازت جميع اختبارات الثبات والمتانة والديناميكية بنجاح، ما يعزّز علامة "صنع في المغرب".

* (الدرهم المغربي = 0.099 دولارًا أمريكيًا)

صناعة السيارات في المغرب

شهدت صناعة السيارات في المغرب تطورًا كبيرًا بفضل الجهود التي بُذلت في جذب الاستثمارات وتطوير المناطق الصناعية والمصانع وتأهيل الكوادر الفنية، إذ يملك المغرب نحو 251 مصنعًا، ولديه 10 آلاف مهندس متخصص في مجال تصميم السيارات.

ويحتل المغرب الترتيب الثالث عالميًا في قائمة الأكثر تنافسية في صناعة السيارات، بعد الهند والصين، إذ يصدر أجزاء السيارات إلى نحو 74 دولة حول العالم.

وفي عام 2020، أنتج المغرب أكثر من 700 ألف سيارة، دعمت صادرات البلاد بنحو 72.18 مليار درهم (7.2 مليار دولار أميركي)، وفي عام 2021، احتل المغربَ الترتيب الـ19 بين الدول المنتجة للمركبات في العالم، والمرتبة الثانية على مستوى قارة أفريقيا، في تصنيف المنظمة الدولية لصناعة السيارات.

وفي فبراير/شباط 2024، افتتحت شركتان أوروبيتان مصنعًا لأجزاء السيارات في منطقة طنجة الحرة شمال البلاد، وفي مارس/آذار، بدأت شركة ستيلانتيس لصناعة السيارات بالقنيطرة -غرب المملكة- توسعات لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 450 ألف سيارة سنويًا.

وأيضًا في فبراير/شباط 2024، ارتفعت صادرات السيارات المغربية بنسبة 12%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إذ بلغت نحو 24 مليار درهم (2.4 مليار دولار)، بحسب بيانات مكتب الصرف المغربي.

ومن المتوقع أن تشهد صناعة السيارات في المغرب المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة، من خلال تنفيذ 3 خطوات، الأولى هي رفع مستوى الاندماج المحلي إلى 80%، والثانية تحقيق الحياد الكربوني في القطاع، بالإضافة إلى دفع الاستثمارات المحلية للعمليات الإنتاجية، للوصول إلى هدف إنتاج مليون سيارة سنويًا.

سيارة رينو المغربية — سيارة نيو المغربية في شوارع المملكة - الصورة من الحساب الرسمي لشركة نيو موتورز على فيسبوك

وإلى جانب سيارات البنزين، تعمل المملكة على الاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية، إذ دشنت العديد من مصانع البطاريات في طنجة والقنيطرة، وجذبت استثمارات صينية وكورية في تصنيع مركبات الكهرباء.

وفي يونيو/حزيران 2020، أعلنت شركة ستروين (citroen) الفرنسية عن تصنيع أول سيارة كهربائية في المغرب بمصنعها بمدينة القنيطرة المغربية، وفي سبتمبر/أيلول 2021، كشف المغرب عن بدء إنتاج أول سيارة كهربائية لشركة "رونو" بمصنعها في طنجة.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت المملكة إنتاج نموذج محطة لشحن السيارات الكهربائية محليًا.