أخبار الغازرئيسيةغاز

أحدث صفقة غاز مسال تُبرمها شركة أسترالية

أسماء السعداوي

أعلنت شركة سانتوس الأسترالية (Santos) إبرام صفقة غاز مسال طويلة الأمد مع شركة المرافق اليابانية هوكايدو غاز (Hokkaido Gas).

ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتضمّن الصفقة تزويد الشركة اليابانية بما يصل إلى 400 ألف طن متري سنويًا من الغاز المسال لمدة 10 سنوات تبدأ في 2027.

وسيكون مصدر الشحنات حافظة مشروعات الشركة الأسترالية، على أن تصل بموجب طريقة التسليم على ظهر السفينة في ميناء الوصول، إذ يتحمل البائع مسؤولية التوصيل إلى الميناء المتفق عليه، كما يتحمل التكلفة والمخاطر كاملة.

وتشمل الاتفاقية التعاون بين الجانبين في استكشاف آفاق احتجاز الكربون وتخزينه والميثان الاصطناعي، لتقليل البصمة الكربونية في مختلف قطاعات الشركتين وصولًا إلى الحياد الكربوني.

صفقة غاز مسال جديدة

يقول الرئيس التنفيذي لسانتوس، كيفين غالاغر، إن العقد يتسق مع إستراتيجية الشركة للحفاظ على التسعير طويل الأمد للغاز المسال، كما تتماشى مع خطة توريد شحنات موثوقة وتنافسية للعملاء داخل آسيا.

الرئيس التنفيذي لشركة سانتوس
الرئيس التنفيذي لشركة سانتوس - الصورة من أبستريم أونلاين

وأضاف أنها خطوة مهمة في تطوير حافظة مشروعات سانتوس للغاز المسال، وإقامة علاقة طويلة الأمد مع شركة هوكايدو غاز، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية توضح الطلب القوي على إنتاج مشروعات الشركة عالية القيمة مثل باروسا وبي إن جي، بحسب البيان الصحفي الذي نشرته سانتوس عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.

وكانت سانتوس قد قالت في شهر أبريل/نيسان المنصرم (2024)، إن مشروع باروسا للغاز قد اكتمل بنسبة 70%، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج لأول مرة خلال الربع الثالث من عام 2025 المقبل.

وحاليًا، تمتلك سانتوس 42.5% من حصة محطة "بي إن جي" لتصدير الغاز المسال المطلة على خليج في بابوا نيو غينيا المجاورة، كما تدير الشركة الأسترالية محطة غلادستون لتصدير الغاز المسال في جزيرة كورتيس.

صناعة الغاز في أستراليا

وضعت حكومة حزب العمال في 9 مايو/أيار (2024) إستراتيجية جديدة تدعم تطوير حقول غاز جديدة مع إرساء طرق لخفض الانبعاثات ومنها عبر احتجاز الكربون وتخزينه.

ومع تأكيدها الالتزام بهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تقول الحكومة إن الغاز سيكون مطلوبًا حتى 2050 وما يليه في خضم التحول العالمي إلى مصادر وقود أنظف.

وتقول وزيرة الموارد مادلين كينغ: "من الواضح أننا سنحتاج إلى مواصلة التنقيب والاستثمار والتطوير في القطاع لدعم الطريق إلى الحياد الكربوني في أستراليا، وشركائنا في الخارج، ولتجنب نقص إمدادات الغاز".

أحد مواقع شركة سانتوس
أحد مواقع شركة سانتوس - الصورة من موقع الشركة الرسمي

وجاءت الإستراتيجية بعد انتقادات لإجراءات قصيرة الأمد استهدفت زيادة إمدادات الغاز، وخفض أسعار مصار الطاقة بعد الأزمة التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.

وتُعد أستراليا أحد أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، ووفرت في العام الماضي (2023) خُمس صادرات الغاز المسال في العالم.

واستحوذت مشروعات شيفرون الأميركية (Chevron) و"وود سايد إنرجي" الأسترالية (Woodside Energy) في مقاطعة أستراليا الغربية على النسبة الأكبر من تلك الصادرات، وفق تقرير لوكالة رويترز رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتواجه سانتوس ووودسايد معركة مع نشطاء البيئة المعارضين لمشروعات الغاز في شمال غرب أستراليا، في حين تواجه شركات أصغر معارضة للتنقيب عن الغاز الصخري بالإقليم الشمالي.

وتعليقًا على الإستراتيجية الجديدة، قال منسق جماعة "لوك ذا غيت" البيئية كارميل فينت، إن إستراتيجية الغاز المستقبلية تعزز خطة متهورة لفتح أحواض غاز جديدة لأغراض الصناعة، ما من شأنه أن يُدمر الأراضي والمياه والمجتمعات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق