أعلنت قطر للطاقة إطلاق مرحلة جديدة من تطوير حقل نفط عملاق تستهدف زيادة إنتاجه إلى 400 ألف برميل يوميًا، في خطوة تعزز وجودها بأسواق الطاقة العالمية.
ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اتخذ الشركاء في تحالف مشروع حقل سيبيا قرار الاستثمار النهائي في مرحلة التطوير الثانية للحقل الذي يقع في طبقات ما قبل الملح بحوض سانتوس المعروف بغزارة الإنتاج، قبالة سواحل البرازيل.
ومشروع تطوير حقل سيبيا عبارة عن شراكة بين قطر للطاقة، وكل من توتال إنرجي الفرنسية، وبتروناس الماليزية، وبتروجال البرازيل، وتعدّ شركة بتروبراس البرازيلية (المشغّل) للحقل.
وبموجب اتفاقية الشراكة، تمتلك قطر للطاقة حصة 21%، بينما تمتلك بتروبراس الوطنية البرازيلية (المشغّل) 30%، وشركة توتال إنرجي الفرنسية 28%، وبتروناس 21%.
حقل سيبيا
تَمثَّل قرار الاستثمار النهائي هذا بتوقيع عقد مع شركة سيتريوم أو أند جي أميركاس ليميتد (Seatrium O&G Americas Limited) لبناء منصة عائمة لإنتاج وتخزين وتحميل النفط في المياه العميقة جدًا في الحقل النفطي، بطاقة إنتاجية تبلغ 225 ألف برميل نفط يوميًا، وبقدرة معالجة للغاز المُنتج تبلغ 10 ملايين متر مكعب يوميًا.
ورحّب وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، بتوقيع العقد بصفته علامة بارزة في أنشطة التنقيب والاستكشاف التي تقوم بها قطر للطاقة في حقل سيبيا البرازيلي.
ومن المتوقع أن تعمل المنصة على خفض كثافة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 30% لكل برميل من النفط المكافئ يُنتَج.
ويعود هذا التخفيض إلى مزايا الاعتماد على المحركات الكهربائية بشكل كامل، فضلًا عن التحسينات في وحدات المعالجة التي تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة.
كما تتضمن المنصة العديد من التقنيات البيئية، مثل استعادة الغازات المتبخرة من ناقلات شحن النفط ووحدات المعالجة، واستعمال مبدلات السرعة في المضخات والضواغط، وصمامات بمواصفات مانعة لتسرب الغاز، وتوليد الكهرباء باستعمال الدائرة المغلقة لاسترجاع الحرارة المفقودة، وتحقيق الحرق الاعتيادي الصفري، واحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون المُسترجع من الغاز المنتج.
منصة تخزين النفط
ستُبنى المنصة العائمة لإنتاج وتخزين وتحميل النفط في أحواض بناء السفن بكلٍ من البرازيل والصين وسنغافورة.
وحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، من المقرر أن تكون المنصة الثانية في الجزء الشمالي من حقل سيبيا إلى جانب المنصة الحالية "كاريوكا".
في 2021، استحوذت قطر للطاقة وبتروبراس البرازيلية وبتروناس الماليزية وتوتال إنرجي الفرنسية على حقوق تطوير حقلين بحريين في البرازيل، من بينهما حقل سيبيا.
ويقع "سيبيا" قبالة سواحل "ريو دي جانيرو"، في حوض "سانتوس" الرسوبي المعروف بغزارة الإنتاج، في مياه تبلغ أعماقها نحو ألفي متر.
وبدأ الإنتاج من الحقل في أغسطس/آب 2021 من خلال وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة تبلغ سعتها 180 ألف برميل نفط يوميًا، ومن المتوقع أن ترفع وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة الجديدة سعة الإنتاج الإجمالي للحقل إلى أكثر من 400 ألف برميل نفط يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- خبير أوابك يكشف تأثير إفلاس مقاول مشروع قطر للطاقة في أسعار الغاز المسال
- قطر للطاقة تنجح في تسويق 25 مليون طن غاز مسال من توسعة حقل الشمال
اقرأ أيضًا..
- حقل أتول في مصر.. حكاية اكتشاف غاز احتياطياته 1.5 تريليون قدم مكعبة
- الغاز المسال الخليجي.. رحلة كفاح بين الاستيراد والتصدير تمهد لمنافسة شرسة
- قطاع النفط والغاز في أميركا يترقب دعمًا سخيًا من دونالد ترمب
