اكتشاف غاز في مصر يفوق التوقعات.. وهذا موعد بدء الإنتاج
أسماء السعداوي
أعلنت شركة إنرجيان (Energean) اكتشاف غاز في مصر بكميات "تفوق التوقعات" داخل حقل أبوقير الواقع قبالة سواحل غرب دلتا نهر النيل، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وبحسب تقديرات الشركة المُدرجة ببورصتي لندن وتل أبيب ومقرها أثينا في اليونان، من المتوقع دخول اكتشاف الغاز الطبيعي حيز الإنتاج في الربع الثالث من العام الجاري (2024).
والشركة حاليًا في منتصف حملة حفر للآبار البينية بهدف تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، خلال وقت تشهد فيه القاهرة انخفاض إنتاج حقل ظُهر أكبر حقول الغاز الطبيعي في مصر قبالة سواحل البحر المتوسط.
جاء نبأ الاكتشاف في بيان نتائج أعمال شركة إنرجيان للربع الأول من العام الجاري (2024) والذي شمل أيضًا تطورات أصول الشركة في المغرب وإسرائيل.
أحدث اكتشاف غاز في مصر
تقول إنرجيان إن اكتشاف الغاز الطبيعي قد جاء بعد إتمام ونجاح أحدث عمليات الحفر للآبار البينية في حقل أبوقير قبالة السواحل المصرية.
واستُعملت في حفر البئر محل أحدث اكتشاف غاز في مصر منصة الحفر "القاهر 1"، من منصة الإنتاج "شمال أبوقير بي آي آي" (North Abu Qir PII).
وأثمرت عمليات الحفر اكتشاف تراكم للغاز داخل البئر بسُمك إجمالي صافٍ قدره 270 قدمًا في خزان أبوماضي وخزان "بي كيه إي إس-1" (BKES-1).
وتقول الشركة إن أحجام الغاز المُكتشفة أكبر بمقدار مرتين عن توقعات سابقة لعمليات الحفر هناك.
وكان تحليل مبدئي قد أشار إلى وجود ما يتراوح بين 87 مليارًا و129 مليار قدم، بحسب البيان الصحفي الذي نشرته شركة إنرجيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان ماثيوس ريغاس: "يسرنا الإعلان عن نجاح حملة حفر الآبار البينية بأبوقير في مصر؛ حيث اكتشفنا 270 قدمًا من الطبقات الحاملة للغاز، وهو ما يزيد بنحو مرتين عن التوقعات المبدئية"، مضيفًا: "في مصر، نتطلع إلى بدء الإنتاج من البئر الجديدة".
وبحسب البيان، تواصل آبار الغاز الجديدة التي دخلت حيز الإنتاج في مصر ومنها في امتياز أبوقير "أداءً يفوق التوقعات".
وخلال الربع الأول المنتهي في 31 مارس/آذار 2024، بلغ إجمالي إنتاج الشركة في مصر من خزان أبوماضي وخزان "بي كيه إي س 1" 32 ألف برميل من النفط المكافئ، بزيادة قدرها 28% عن الربع نفسه في العام الماضي عند 32 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.
وبذلك، يكون إنتاج الشركة في مصر خلال الربع الأول هو الأعلى منذ عام 2020 عندما اشترت إنرجيان الأصول المصرية من إديسون الإيطالية (Edison).
وتمتلك شركة إنرجيان 100% من الحصة التشغيلية لامتياز أبوقير وهو أقدم مناطق إنتاج الغاز في البحر المتوسط، ويقع في المياه الضحلة لخليج أبوقير في غرب دلتا النيل.
وتضم المنطقة 3 حقول هي أبوقير وشمال أبوقير وغرب أبوقير، وشبكة مكونة من 6 منصات إنتاج متصلة ببعضها بوساطة خطوط الأنابيب.
وبالإضافة إلى أبوقير، تمتلك الشركة 100 من حصة تشغيل حقول شمال العامرية وشمال إدكو، كما تمتلك 30% من حصة تشغيل حقول شمال شرق حابي.
إنتاج مصر من الغاز الطبيعي
سجل إنتاج الغاز الطبيعي سادس انخفاض فصلي على التوالي في الربع الأول من العام الجاري (2024)، إلى 13.429 مليار متر مكعب ليفقد نحو 2.108 مليار متر مكعب مقارنةً بـ15.537 مليار متر مكعب في الربع نفسه من عام 2023.
كما تراجع إنتاج الغاز المصري بمقدار 670 مليون متر مكعب عن 15.099 مليار متر مكعب مقارنةً بالربع السابق والأخير من 2023.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج الغاز الطبيعي في مصر:
وتفصيليًا، وصل حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعي في يناير/كانون الثاني (2024) إلى 4.65 مليار متر مكعب، وفي فبراير/شباط 4.287 مليار متر مكعب، وفي مارس/آذار 4.491 مليار متر مكعب.
وفي سياق متصل، انخفض استهلاك الغاز الطبيعي في مصر لأغراض التدفئة وتوليد الكهرباء وذلك للربع الثاني على الترتيب خلال أول 3 أشهر من 2024.
وبلغ حجم استهلاك الغاز 8.06 مليار متر مكعب، بانخفاض عن 8.467 مليار متر مكعب في الربع الأخير من 2023، لكنه أعلى على أساس سنوي عندما بلغ حجم الاستهلاك 7.626 مليار متر مكعب.
وجاء انخفاض استهلاك الغاز بدعم من تطبيق القاهرة لسياسة تخفيف الأحمال؛ إذ تعتمد مصر بصورة رئيسة على الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى 60% في توليد الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- حقل أبوماضي.. حكاية اكتشاف غاز في مصر عمره 57 عامًا
- اكتشاف غاز في مصر على يد شركة عالمية
- الإعلان عن ثاني اكتشاف غاز في مصر خلال أقل من أسبوع
اقرأ أيضًا..
- نفط قازاخستان يغذي ألمانيا عبر شبكة أنابيب روسية رغم العقوبات
- أكبر مشروع هيدروجين أخضر في أفريقيا يتأهب للانطلاق بدولة عربية
- المشروعات الخضراء في أفريقيا تحتاج إلى تمويلات بـ277 مليار دولار سنويًا
- المضخات الحرارية.. أكثر 3 دول ملائمة لاستعمالها في الاتحاد الأوروبي (تقرير)
سيلقى نفس مصير حقل ظهر وحسبنا الله ونعم الوكيل