نفطتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةغاز

عقود النفط والغاز تتراجع عالميًا في الربع الأول من 2024 (تقرير)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تعكس العقود الجديدة التحديات التي تواجهها شركات النفط والغاز في تحقيق أهداف المناخ
  • شكّلت عقود التشغيل والصيانة 59% من إجمالي العقود المسجلة خلال الربع الأول من عام 2024
  • كان لقطاع التنقيب والإنتاج "الأب ستريم" نصيب الأسد من العقود الجديدة
  • هبطت القيمة المعلنة لعقود النفط والغاز بنسبة 37% في الربع الأخير من 2023

شهد الزخم في صناعة الوقود الأحفوري العالمية تراجعًا في عقود النفط والغاز على مستوى العالم، مع تسجيل القطاع 1142 عقدًا خلال الربع الأول من العام الحالي (2024).

ويأتي هذا التراجع رغم الجهود المبذولة من قبل منتجي الوقود الأحفوري في العالم لمضاعفة كمية النفط والغاز المُستخرَجة من المشروعات المعتمدة حديثًا، بواقع 4 مرات –تقريبًا- بحلول نهاية هذا العقد (2030).

وتعكس عقود النفط والغاز تلك التحديات التي ما يزال يواجهها عمالقة الوقود الأحفوري من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحترار العالمي.

وفي العام الماضي (2023)، جُهِّزَ ما لا يقلّ عن 20 حقل نفط وغاز والموافقة على بدء الإنتاج منها؛ ما أدى إلى استخراج 8 مليارات برميل من النفط المكافئ، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تراجع ملحوظ

شهدت صناعة الوقود الأحفوري إبرام 1142 عقد نفط وغاز جديدًا خلال المدة ذاتها من العام الحالي (2024)، تراجعًا من 1346 عقدًا في المدة نفسها من العام الماضي (2023)، وفق نتائج تقرير حديث نشرته شركة معلومات السوق غلوبال داتا (GlobalData).

وبالمثل، فقد هبط إجمالي القيمة المعلنة لعقود النفط والغاز بنسبة 37%، من 50 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2023، إلى ما قيمته 31.4 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024.

ومن بين أبرز عقود النفط والغاز سُجلت خلال الشهور الـ3 الأولى من هذا العام، كان ذلك الذي أبرمته شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة (Samsung Heavy Industries)، البالغة قيمته 3.44 مليار دولار أميركي، لبناء 15 ناقلة للغاز الطبيعي المسال، تبلغ سعة كل منها 174 ألف متر مكعب.

كما شملت القائمة عقدين بنظام المبلغ المقطوع بقيمة 3.3 مليار دولار أميركي لشركة تكنيكاس ريونيداس (Tecnicas Reunidas) الإسبانية ومجموعة سينوبك الصينية (Sinopec) من عملاقة الطاقة الحكومية السعودية أرامكو (Aramco) لصالح مشروع الهندسة والشراء والبناء في الرياس (Riyas)، وهي منشأة لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية.

وسوائل الغاز الطبيعي عبارة عن مزيج من الإيثان والبروبان والبيوتان والبنزين الطبيعي، والمعروفة باسم مزيج الدرجة واي (Y-grade mix).

ولبيع الغاز الطبيعي تجاريًا، تُفصَل تلك السوائل عن الغاز الخام، قبل شحنها عن طريق خطوط أنابيب لمزيد من المعالجة.

عاملة في أحد مقار شركة أرامكو
عاملة في أحد مقارّ شركة أرامكو - الصورة من موقعها الرسمي

ويشير مصطلح عقد المبلغ المقطوع (Lump Sum Contract) إلى العقد الذي يتعهد المقاول بموجبه بتحمُّل جميع أعباء تنفيذ المشروع، بما في ذلك قيمة المواد وأجور العمال وأتعاب الموظفين وبقية التكاليف المباشرة وغير المباشرة، نظير مبلغ مقطوع يدفعه المالك، أي سعر ثابت مقطوع.

وتضم قائمة عقود النفط والغاز -كذلك- عقدًا حصلت عليه شركة تكنيمونت (Tecnimont) الإيطالية، بلغت قيمته 1.1 مليار دولار -تقريبًا-، من سوناطراك (Sonatrach) الجزائرية لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والبناء والتشغيل الخاصة بمصنع جديد للألكيل بنزين الخطي إل إيه بي (LAB) سعة 100 ألف طن سنويًا، إلى جانب أعمال البنية التحتية للمنشأة الواقعة في شرق الجزائر.

والألكيل البنزين الخطي هو مركب كيميائي مصنوع من الكربون، ويحمل خاصية مثل أنه قابل للاشتعال وغير سامّ نسبيًا.

توزيع الصفقات

على مستوى القطاعات كان لقطاع التنقيب والإنتاج "الأب ستريم" نصيب الأسد من عقود النفط والغاز المسجلة خلال الربع الأول من عام 2024، بواقع 842 عقدًا، يليه قطاع التخزين والنقل "الميد ستريم" وقطاع التكرير والمعالجة والتوزيع "الداون ستريم" بواقع 162 و155 عقدًا على الترتيب.

أمّا على مستوى المناطق، فحلّت أوروبا في المركز الأول في قائمة عقود النفط والغاز، إذ اقتنصت غالبية تلك العقود بواقع 381 عقدًا في الربع الأول من عام 2024، تليها أميركا الشمالية وآسيا بواقع ـ345 و229 عقدًا على الترتيب، خلال المدة ذاتها، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

وشكّلت عقود التشغيل والصيانة 59% من إجمالي العقود المسجلة خلال الربع الأول من عام 2024، يليها نطاق المشتريات بنسبة 16%، والعقود ذات النطاقات المتعددة -مثل البناء والتصميم والهندسة والتركيب والتشغيل والصيانة- التي شكّلت 13%.

حقل غاز بحري
حقل غاز بحري - الصورة من english.aawsat

عقود 2023

شهدت صناعة النفط والغاز انخفاضًا كبيرًا بنسبة 22% في حجم العقود المُعلنة، من 7550 عقدًا في عام 2022 إلى 5915 عقدًا في عام 2023، وفق تقديرات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من هذا التراجع، تمكنت الصناعة من الحفاظ على الزخم في قيمة العقود، مدعومة في المقام الأول بعقود المشروعات الكبرى، مثل حقل الشمال الجنوبي للغاز الطبيعي المسال في قطر، وغولدن باس (Golden Pass) للغاز الطبيعي المسال في ولاية تكساس الأميركية، وحقل الحيل وغشا في المنطقة البحرية لإمارة أبوظبي، وحقل نفط أغوغو (Agogo) قبالة السواحل الأنغولية، وتوسيع منشأة أميرال (Amiral) للبتروكيماويات في مدينة الجبيل السعودية، وسط ظروف السوق الصعبة، وفق بيانات غلوبال داتا.

وحافظت العقود المُعلنة على الزخم؛ فقد استقرت قيمتها عند 187.48 مليار دولار أميركي في عام 2023، أي أقل قليلًا من 189.94 مليار دولار أميركي أُبلِغَ عنها في عام 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق