رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

خلايا وقود الهيدروجين تشغل رافعة جسرية لأول مرة في العالم (صور)

هبة مصطفى

تتنوع تطبيقات خلايا وقود الهيدروجين، لتضيف إلى محفظتها استعمالًا جديدًا بتشغيلها رافعة جسرية ذات إطارات مطاطية، للمرة الأولى في العالم.

وأعلنت شركة تصنيع معدات مناولة الحاويات باسيكو كورب (Paceco Corp) -مقرّها أميركا- بدء التشغيل التجاري للرافعة في ميناء لوس أنجلوس، منذ 15 مايو/أيار 2024 الجاري.

ووفق بيان للشركة -تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- طُورت الرافعة "إتش 2 - زد إي" بالتعاون بين شركة "باسيكو" الأميركية وميتسوي للهندسة وبناء السفن (Mitsui E&S) اليابانية.

وتلبي الرافعة الأهداف المناخية للأطراف المطورة، سواء شركة "باسيكو" أو الميناء الأميركي، وتعزز أهداف الاستدامة بدعم من منظمة يابانية.

إمكانات نظيفة

بدأت أول رافعة جسرية مطاطية تعمل بخلايا وقود الهيدروجين عملها، قبل أيام، لصالح الشركة المشغلة لمحطة يوسن في ميناء لوس أنجلوس الأميركي.

جاء ذلك بعدما اختبرت شركة "باسيكو" الرافعة في إطار محاولاتها خفض الانبعاثات، معتمدة على التشغيل الكامل بوقود الهيدروجين.

ويشكّل استعمال الخلايا الهيدروجينية سابقة فريدة من نوعها ضمن نطاق أعمال المناولة في المحطات البحرية، إذ يمكن للرافعة "إتش 2 - زد إي" تجنب إطلاق انبعاثات دون الحاجة إلى "كهربتها".

الرافعة الجسرية العاملة بالهيدروجين
الرافعة الجسرية العاملة بالهيدروجين - الصورة من موقع شركة باسيكو

وتمثّل خلايا وقود الهيدروجين نظامًا كهربائيًا بديلًا لمولدات الديزل، التي كانت تنتجها شركة "ميتسوي إي أند إس" من قبل، مع قابلية تعديل أنظمة الديزل الحالية للعمل بالطريقة ذاتها، وفق بيان للشركة منشور على موقعها الإلكتروني.

وتوفر شركة تويوتا تسوشو (Toyota Tsusho) اليابانية -أيضًا- إمدادات الهيدروجين لمشروع الرافعات في الميناء الأميركي.

وحول حجم الانبعاثات، لا تطلق أول رافعة عاملة بخلايا الوقود في العالم أي انبعاثات، مقابل إطلاق الرافعات العاملة بالديزل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعادل حرق ما يزيد على 400 برميل نفط سنويًا.

استدامة المواني

تتيح تطبيقات الهيدروجين في عالم الرافعات الجسرية ذات الإطارات المطاطية تلبية شركة "باسيكو" التزاماتها المناخية، بتطبيق مبادئ الاستدامة في عمل المواني بما يتوافق مع المسار العالمي الخاص بذلك.

وتعود الرافعة صديقة البيئة بالنفع على عمال المواني -أيضًا- بخفضها التلوث الضوضائي، إذ لا تقل كفاءتها عن الرافعات العاملة بالديزل أو الرافعات الهجينة، بل على العكس يمكنها خفض الانبعاثات طوال مدة عملها البالغة 16 ساعة يوميًا.

وفور تجاوز الرافعة مدة عملها التجريبية في محطة يوسن بميناء لوس أنجلوس الأميركي، تعتزم شركة "باسيكو" نشر رافعتها الهيدروجينية في مواقع أخرى تحت نطاق مبادرتها لتحقيق مبادئ الاستدامة في صناعة الخدمات البحرية.

وبدوره، أكد مدير عام المبيعات لدى شركة باسيكو "تروي كولارد" أن الرافعة العاملة بخلايا وقود الهيدروجين ليست مجرد تقنية جديدة، لكنها تعزز قدرة الشركة على قيادة خفض انبعاثات الصناعة.

مجموعة من الرافعات في ميناء
مجموعة من الرافعات في أحد المواني - الصورة من موقع شركة باسيكو

دعم المشروع

تلقى مشروع أول رافعة جسرية بإطارات مطاطية وهيدروجينية في الوقت ذاته دعمًا بصورة جزئية من منظمة نيدو (NEDO) اليابانية، وهي منظمة مهتمة بدعم تطوير التقنيات الصناعية والطاقة الجديدة.

ولا تُعد الرافعة مشروعًا منفردًا، إذ تُعد إحدى مراحل مشروع أوسع نطاقًا لسلاسل التوريد في مجال حاويات المواني والشاحنات، للعمل بوقود الهيدروجين، طبقًا لما أورده موقع ريفيرا مارتايم ميديا (Riviera Maritime Media).

وتستضيف محطة يوسن في ميناء لوس أنجلوس الأميركي المرحلة التجريبية من تشغيل الرافعة "إتش 2 - زد إي"، بما يعود على المحطة بالنفع، إذ تستهدف -أيضًا- خفض الانبعاثات ونشر أهداف الاستدامة في الميناء.

وتُعد محطة "يوسن" محطة بحرية متنوعة، وتضم معدات ومرافق تخزين المدعومة بالتقنيات البحرية البديلة (وهي تقنيات تُسهم في خفض الانبعاثات ومعدل التلوث الناجم عن استعمال مولدات الديزل).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق