رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

السعودية تحقق رقمًا قياسيًا في تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح

حققت السعودية رقمًا قياسيًا في تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، مسجلة أدنى مستوى، في خطوة من شأنها أن تدعم خطط المملكة لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50% من مزيج الكهرباء بحلول 2030.

إذ وقّعت الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس)، مع تحالفٍ بقيادة شركة "ماروبيني" اليابانية، اتفاقيتين لشراء الطاقة من مشروع الغاط لطاقة الرياح، الذي تبلغ طاقته 600 ميغاواط، ومشروع وعد الشمال لطاقة الرياح، الذي تبلغ طاقته 500 ميغاواط.

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وُقِّعَت اتفاقيات شراء الطاقة خلال منتدى أعمال الرؤية السعودية اليابانية 2030، المنعقد في اليابان.

وتخطط المملكة للتوقف عن استعمال الوقود السائل في مزيج توليد الكهرباء بنهاية عام 2030، لينقسم ما بين 50% للغاز و50% للطاقة المتجددة.

وتتمتع السعودية بإمكانات كبيرة لسرعة الرياح الساحلية تصل إلى ما بين 6 و8 أمتار في الثانية، وكذلك أحد أعلى مستويات الإشعاع الشمسي عالميًا، لتصل إلى 3.24 ألف ساعة سنويًا.

إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح

رفع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، لما تلقاه وزارة الطاقة ومنظومتها من دعم ومساندة لتحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" في قطاع الطاقة.

وقال: "يسرّني أن أعلن أنّ مشروع الغاط قد حقّق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، إذ بلغت التكلفة 1.56558 سنتًا أميركيًا لكل كيلوواط/ساعة، ما يعادل 5.87094 هللة لكل كيلوواط/ساعة".

من مراسم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة
من مراسم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة - الصورة من واس

وأضاف: "حقق مشروع وعد الشمال ثاني أفضل رقم قياسي عالمي في هذا المجال، بتكلفة 1.70187 سنتَا أميركيًا لكل كيلوواط/ساعة، ما يعادل 6.38201 هللة لكل كيلوواط/ساعة".

وأشار وزير الطاقة السعودي إلى إن الطاقة المنتجة سنويًا من كلا المشروعين ستكفي لاستهلاك 257 ألف وحدة سكنية، ما يدل على النجاح الكبير لهذه المشروعات بتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة.

الطاقة المتجددة في السعودية

شدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن هذين المشروعين يأتيان ضمن مستهدفات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الرامية إلى الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، التي تتمتع بها مختلف أرجاء المملكة، للإسهام بإزاحة الوقود السائل، المستعمل في قطاع إنتاج الكهرباء، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لتوليد الكهرباء، بحيث تكون حصة مصادر الطاقة المتجددة نحو 50% من المزيج بحلول عام 2030.

قفزت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية بمقدار بلغ 2.665 غيغاواط خلال المدة من 2014 حتى نهاية 2023، وفق التقرير الإحصائي السنوي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

وفي آخر 3 سنوات، شهدت قدرة توليد الكهرباء المتجددة في البلاد قفزة سنوية، لتصل بنهاية عام 2023 إلى نحو 2.689 غيغاواط، وتخطط المملكة لإنتاج 58.7 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ويمثّل المصدر الشمسي منها نحو 40 غيغاواط، وفقًا لبيانات مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك).

وتُعدّ مزرعة دومة الجندل بقدرة 400 ميغاواط أول محطة طاقة رياح للسعودية، ودخلت حيز التشغيل التجاري في 2022، لتوفر الكهرباء المتجددة لنحو 70 ألف منزل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق