رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يمضي بخطوات سريعة

إنجاز 40% من المرحلة الأولى

الطاقة

يشهد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تطورات متسارعة، في خطوة من شأنها الإسهام بدعم التعاون العربي والإسراع في إنشاء سوق مشتركة.

وكشفت رئيسة مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، رئيسة منظمة ناقلي الكهرباء ومشغلّي شبكات دول حوض البحر الأبيض المتوسط، المهندسة صباح مشالي، إنجاز 40% من المرحلة الأولى لمشروع الربط بين السعودية ومصر، التي ستكتمل في منتصف 2025، بقدرة 1500 ميغاواط.

ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، توقعت مشالي إتمام المرحلة الثانية نهاية عام 2025 لرفع القدرات إلى 3 آلاف ميغاواط، مؤكدة أن الربط بين القاهرة والرياض سيسهّل عملية الربط مع بقية دول الخليج من خلال هيئة الربط الكهربائي الخليجي.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية نحو 1.8 مليار دولار، ومن المقرر بدء تشغيله على مرحلتين، الأولى في يونيو/حزيران (2025)، بقدرة 1500 ميغاواط، والثانية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، بإضافة 1500 ميغاواط أخرى.

وأشارت مشالي إلى وجود أكثر من مشروع تعمل عليه المنظمة لربط دول شمال أفريقيا بالقارة الأوروبية، لا سيما أن هناك ربطًا سابقًا بين المغرب وإسبانيا وتونس وإيطاليا، بالإضافة إلى مشروعين آخرين بين مصر وإيطاليا، ومصر واليونان، قيد الدراسة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية ومصر:

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

الربط الكهربائي الأردني السعودي

من جانبه، أكد مدير عام شركة الكهرباء الأردنية أمجد الرواشدة أن الأردن والسعودية استكملا دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية الخاصة بمشروع الربط الكهربائي بين البلدين.

وقال على هامش مشاركته في ورشة العمل المنعقدة بمدينة الدمام للجان السوق العربية المشتركة، التي تُنظَّم بالتعاون ما بين جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة الطاقة وهيئة الربط الكهربائي الخليجي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومجموعة البنك الدولي: "مسودة الاتفاقيات الخاصة بمشروع الربط الكهربائي السعودي الأردني تقريبًا جاهزة".

ووصف الرواشدة مشروع الربط الكهربائي مع السعودية بأنه ذو أهمية بالغة لارتباط السعودية بمنظومة الربط الخليجي، ما يجعل المشروع نواة واسعة للربط بين الدول، والتي بدورها ستكون مهيّأة لإنشاء السوق وتبادل الكهرباء بأفضل الاقتصادات، وفق اتفاقيات تنظيمية وتشريعية يُعمَل عليها لتكون جاهزة.

وأوضح الرواشدة أن مفهوم السوق المفتوحة يحتاج إلى استكمال مشروعات البنية التحتية المتعلقة بالربط الكهربائي ما بين الدول، لافتًا إلى أن الأردن خطا خطوات جيدة في هذا المجال، ولديه مجموعة من خطوط الربط مع دول الجوار ودوره محوري في المشروع، لا سيما أن مشروع الربط مع مصر تحت التطوير الآن، كما تمّ الربط مع العراق، والعمل جارٍ الآن في السوق العربية المشتركة للربط مع المشرق والمغرب العربي.

الربط الكهربائي

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، إن هدف الاجتماع الذي ضمّ ممثلي الشبكات العربية والمشغّلين ومؤسسات التمويل بمقر هيئة الربط الخليجي بالدمام، تحفيز عمل اللجان المشكّلة حديثًا للربط بين الشبكات العربية، تمهيدًا لانطلاق السوق الكهربائية المشتركة.

وأكد أن المبادرة التي تعمل عليها الهيئة والمتعلقة بربط الشبكات الكهربائية العربية تمهيدًا لانطلاقة السوق العربية للكهرباء خطوة متقدمة إلى الأمام، فيما يُعرف بالتكامل الكهربائي، ونقلة مهمة بعد النجاحات التي حققتها في مجال ربط الشبكات الكهربائية الخليجية.

الربط الكهربائي

ولفت إلى أن المرحلة الجديدة تتطلب المواءمة مع قواعد السوق خاصة مع دخول الطاقة المتجددة بأنواعها في هذه المنظومة والتأثير الكبير لهذه الطاقة، رغم إنها ما زالت محدودة، وتمثّل 5% من مجمل الطاقة.

وأشار الإبراهيم إلى أنه من أهم المشروعات التي تعمل عليها هيئة الربط الكهربائي الخليجي للمرحلة المقبلة تنويع منتجات الطاقة والخدمات المساندة وموازنة السوق، وليس فقط رفع كمية تجارة الطاقة، بهدف تحفيز السوق لمنتجات أخرى في المستقبل.

الربط الخليجي مع العراق

شدد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، على أهمية الربط مع العراق، كونها أول ربط للشبكة الخليجية مع الخارج، وقد فتحت الآفاق الواسعة للربط مع شبكات أخرى بمناطق جغرافية مختلفة في أفريقيا وأوروبا واكتساب خبرات جديدة.

وبيَّن حاجة العراق المستمرة للكهرباء، إذ سَتُتصدَّر الكهرباء الى العراق بشكل منتظم ومستمر، إلى جانب تحوّل هذا البلد إلى منصة متقدمة للربط مع شبكات أخرى.

من جهته، قال رئيس فريق البنك الدولي لدعم مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء الدكتور محمد زكريا، إن تمويل دراسات إنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء يجري عبر وضع آليات اقتصادية للتبادل التجاري لسوق الطاقة، مؤكدًا حرص البنك على وضع آليات ومنهجية للسوق العربية المشتركة للكهرباء، مما يتطلب دراسات تفصيلية وتحليلية ودراسات اقتصادية.

وقال، إن البنك الدولي شريك مع جامعة الدول العربية منذ 2010، بخصوص السوق العربية المشتركة للكهرباء.

وأشار زكريا إلى أن البنك الدولي يموّل الدراسات بالتعاون مع الصندوق العربي، وأن البنك الدولي على استعداد دائم لتمويل مشروعات الربط بين الدول، كما أن البنك الدولي على استعداد لدعم مبادرة السوق العربية المشتركة للكهرباء وتبادل الكهرباء بين الدول العربية لتحقيق الأهداف التنموية لتلك الدول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق