مشروعات العراق النفطية في قبضة الصين.. وهذه قصة الـ7 شركات
هبة مصطفى
تكافح مشروعات العراق النفطية للبحث عن مطورين، بعدما تسبَّب الخلاف حول نفط كردستان في تخارج عدد من كبريات الشركات العالمية.
ولتحقيق ذلك، أطلق العراق جولتي تراخيص، السبت 11 مايو/أيار 2024 الجاري، تتضمن جولة التراخيص الخامسة التكميلية التي بدأت عام 2018، بالإضافة إلى جولة التراخيص السادسة.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استهدفت الجولتان منح تراخيص لنحو 29 مشروعًا في 12 محافظة عراقية، لشركات دولية ومحلية.
وتنافست 22 شركة على تطوير الحقول والمربعات المطروحة، غير أن صافي الربح الذي قدّمته الشركات في عروضها كان المعيار الأبرز للفوز بالرخصة.
وكان من بين الشركات التي اشترت ملف المعلومات الخاص بالرقع النفطية والغازية المطروحة في الجولة، كلٌّ من، قطر للطاقة، ودراغون أويل وأدنوك الإماراتيين، وإيني الإيطالية، وبي بي البريطانية، ولوك أويل وغازبروم الروسيتين، وبيرتامينا وبتروناس الماليزيتين.
وبحسب معلومات منصة الطاقة، فإن أغلب هذه الشركات اكتفى بالحصول على ملف المعلومات، لكنه لم يقدّم للاستثمار في أيّ رقعة نفطية.
ولم يردّ المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، على طلب أرسلته منصة الطاقة، للتعليق.
من فاز؟
استمر طرح الجولتين 3 أيام متتالية، بدءًا من السبت حتى الإثنين 13 مايو/أيّار، وحملت نتائجها مفاجآت قوية لسيطرة شركات من جنسية واحدة على القدر الأكبر من التراخيص المطروحة.
فازت 7 شركات صينية برخصة تطوير عدد من مشروعات العراق النفطية، في حين لم تمنح تراخيص لأيٍّ من الشركات الأجنبية أو العربية الأخرى المتقدمة، بخلاف شركات محلية.
ويرجع ما يبدو أنه "هيمنة" صينية على تطوير مشروعات العراق النفطية المطروحة في الجولتين الأخيرتين، إلى صافي الربح المنخفض الذي قدّمته غالبية الشركات مقارنة بالشركات المحلية.
وفي هذا التقرير، تستعرض منصة الطاقة بعض ملامح الشركات الصينية، التي حصلت على تراخيص لتطوير عدد من مشروعات العراق النفطية.
1) شركة سينوك (CNOOC):
اسم شركة سينوك اختصار للمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، وتنبثق عنها شركات أخرى مثل: "سينوك ليمتد، والصين لخدمات حقول النفط".
تأسست سينوك -التي تتخذ من بكين مقرًا لها- عام 1982، وتعدّ أكبر الشركات المنتجة للنفط والغاز البحريين في البلاد، برأس مال يصل إلى 113.8 مليار يوان صيني (يقارب 16 مليار دولار أميركي).
(اليوان الصيني = 0.14 دولارًا أميركيًا)
تتنوع أنشطة الشركة الفائزة بجولة تراخيص مشروعات العراق النفطية في: استكشاف وتطوير النفط والغاز، التكرير والأسمدة، توليد الكهرباء من الغاز، بالإضافة إلى مشروعات متجددة، خاصة طاقة الرياح البحرية.
وعلى الصعيد الدولي، تستثمر الشركة بأحواض وأصول في: (آسيا، أفريقيا، الأميركيتين، أوروبا، الشرق الأوسط)، بعد الاندماج مع نيكسن (Nexen) الكندية.
2) شركة سينوبك (Sinopec):
تهتم شركة سينوبك المملوكة للدولة بصناعة البتروكيماويات، وتعدّ واحدة ضمن كبريات شركات الطاقة في الصين.
وتأسست الشركة -الفائزة بترخيص عدد من مشروعات العراق النفطية خلال الجولتين الأخيرتين- عام 1988، ويصل رأس مالها إلى 326.5 مليار يوان، ويشمل نشاطها: تطوير النفط والغاز، بدءًا من مرحلة التنقيب إلى الإنتاج والتخزين والنقل عبر خطوط الأنابيب، وتكرير الخام، وحتى مرحلة البيع.
وتستثمر أيضًا في إنتاج الفحم وتخزينه ونقله وبيعه، والكيماويات المعتمدة على الغاز، وخصصت جزءًا من أعمالها للطاقة المتجددة والنظيفة، إذ تغطي عملية إنتاج وبيع وتخزين الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين والطاقة الحرارية الأرضية والشحن.
وتملك الشركة ثاني أعلى أسطول لمحطات الوقود في العالم، بجانب أنها أكبر مورّد للمنتجات النفطية والبتروكيماويات للسوق المحلية في الصين.
وطورت سينوبك على مدار السنوات الأخيرة مشروعات خاصة بالنفط والغاز والتكرير في: أميركا، الكاميرون، مصر، قطر، روسيا، السعودية، الكويت، الإكوادور، الجزائر، سلطنة عمان، أوزبكستان.
3) شركة زيبك (ZEPC):
يُطلَق على مجموعة تشونغ مان لخدمات حقول النفط والغاز الطبيعي في الصين اختصارًا اسم شركة (زيبك)، وتركّز على تطوير الهيدروكربونات، برأس مال يصل إلى 400 مليون يوان.
وتأسست الشركة عام 2003، وبدأت منذ عام 2011 تقديم خدمات هندسة النفط والغاز، خاصة أنها حاصلة على 324 براءة اختراع تستعمل تقنياتها في: عمليات استكشاف النفط والغاز، وتصنيع معدّات الهيدروكربونات، لتحقيق التكامل بين أنشطة المنبع والمصب.
ومنذ ذلك الحين، استهدفت الشركة امتلاك سلسلة صناعية كاملة في مجال النفط والغاز، بما فيها التنقيب والاستكشاف والتطوير والمبيعات.
وتنشر الشركة، الفائزة في جولة تراخيص تطوير مشروعات العراق النفطية، خدماتها وتقنياتها في الصين والعراق وقازاخستان.
4) شركة يو إي جي (UEG):
تُصنَّف يونايتد إنرجي غروب (يو إي جي) بأنها شركة صينية مستقلة في مجال التنقيب والإنتاج، وهي مُدرجة في بورصة هونغ كونغ حيث تتخذ مقرًا رئيسًا لها، بالإضافة لأفرع في: مصر، العراق، الإمارات، باكستان.
وتستثمر الشركة -التي تأسست الشركة عام 1992- في النفط والغاز بصورة رئيسة، بالإضافة إلى بعض أعمال الطاقة المتجددة.
وتتضمن أعمالها: استكشاف الهيدروكربونات، وبناء وتشغيل البنية التحتية مثل أنظمة تخزين ومعالجة النفط والغاز، والنقل عبر خطوط الأنابيب.
5) شركة زينهوا أويل (Zhenhua Oil):
تأسست شركة زينهوا أويل عام 2003، وتركّز على قطاع النفط والغاز بما يشمل أعمال: التنقيب والاستكشاف والإنتاج، والنقل والتخزين والتكرير، بالإضافة إلى التجارة الدولية فيهما.
وتشغّل الشركة 7 مشروعات للتنقيب، باحتياطي يصل إلى 14.2 مليار برميل، إذ تشارك في تطوير حقل أدنوك البري الإماراتي (أكبر امتياز بري في البلاد) بالتعاون مع شركات عالمية.
وتنتشر في 11 دولة، من بينها: العراق، مصر، ميانمار، قازاخستان، باكستان، وبدأت الشركة انخراطها في مشروعات العراق النفطية عام 2011 بالمشاركة في تطوير حقل الأحدب والجزء الجنوبي من حقل شرق بغداد.
6) شركة جيو جيد (GEO-JADE):
تأسست شركة جيو جيد عام 1984، وكان يُطلق عليها في مرحلة التأسيس هاينان غروب (Hainan Group) نسبة إلى مقاطعة هاينان.
وركّزت الشركة -الفائزة في جولة تراخيص مشروعات العراق النفطية- لدى إنشائها على أعمال التطوير العقاري، ثم انصبّ اهتمامها على التنقيب عن النفط بحقول في: قازاخستان وبحر قزوين، وروسيا.
وتستهدف الشركة مستقبلًا تطوير التقنيات، بالتوازي مع توسعة نطاق أعمالها في قطاع النفط والغاز العالمي، مع ضخ استثمارات في شبكات النقل والتخزين والتكرير.
7) شركة أنتون أويل (Anton Oil):
تأسست شركة أنتون أويل لخدمات حقول النفط عام 1999، وتنتشر أعمالها وحلولها المبتكرة فيما يزيد عن 30 دولة ومنطقة.
وتمتاز حلول وتقنيات الشركة بإسهامها في زيادة الإنتاج بتكلفة منخفضة، مع الحفاظ على النظام البيئي.
وتنشر الشركة تقنياتها عبر مكاتبها في: الصين، العراق، غرب أفريقيا، الشرق الأوسط، باكستان، قازاخستان، الأميركتين.
موضوعات متعلقة..
- العراق يطلق جولتي تراخيص جديدتين لزيادة الاحتياطيات إلى 160 مليار برميل (صور وفيديو)
- 7 شركات صينية تسيطر على تراخيص النفط والغاز في العراق (تحديث)
- طموح زيادة إنتاج النفط العراقي إلى 8 ملايين برميل.. هل تحققه الصين؟
اقرأ أيضًا..
- وزيرة الطاقة المغربية: لسنا السعودية ولا قطر.. وقريبًا صفقات البنية التحتية للغاز (حوار)
- مدير الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية: نعتمد على استيراد الطاقة.. ونخطط لتوفير الاستهلاك 20% (حوار)
- أكثر 10 دول توليدًا للكهرباء بالغاز.. السعودية ومصر في القائمة (إنفوغرافيك)