نفطأخبار النفطرئيسية

واردات سنغافورة من النافثا الروسية تتجه لأعلى مستوياتها في 2024

في مايو

حياة حسين

تتجه واردات سنغافورة من النافثا الروسية إلى تحقيق أعلى مستوى لها في 2024 خلال شهر مايو/أيار الجاري (2024)، في حين تشهد مصافي التكرير في موسكو تعافيًا من آثار هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية، وفق شركة الأبحاث "إل إس إي جي" LSEG.

وبحسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هجمات أوكرانيا التي تشنّها على منشآت النفط الروسية منذ مدة، بدأت تهدأ خلال الأيام الأخيرة.

ومنذ بداية العام الجاري 2024، تتبادل الدولتان المتصارعتان، منذ غزو روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، الهجمات بالطائرات المسيرة على منشآت الطاقة، ما ألحق أضرارًا كبيرة بمصافي النفط في موسكو وشبكة كهرباء كييف.

وقدّر تقرير تحليلي، صدرَ الشهر الماضي عن منظمة إنرجي كوميونيتي (energy community)، إجمالي خسائر قطاع الكهرباء الأوكراني منذ اندلاع الحرب بنحو 8.8 مليار دولار.

بينما تسبّبت الهجمات على مصافي النفط الروسية في توقُّف 11% من إجمالي السعة الإنتاجية لموسكو، حتى شهر مارس/آذار الماضي.

قفزة الواردات

توقعت شركة الأبحاث "إل إس إي جي" ارتفاع واردات سنغافورة من النافثا الروسية إلى 415 ألف طن متري خلال شهر مايو/أيار 2024 (الطن=7.3 برميل)، في حين ترى شركة الاستشارات "إف جي إي" FGE بلوغ تلك الواردات 500 ألف طن متري.

وقال رئيس شركة "إف جي إي" لقطاع الغاز الطبيعي المسال العالمي آرمان أشراف: "إن هدوء ضربات الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية في مايو/أيار، والمتوقع في يونيو/حزيران، يجعلنا نتوقع بأن صادرات موسكو قد ترتفع"، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الإثنين 13 مايو/أيار 2024.

وأظهرت بيانات هيئة المعايير والاعتماد الوطنية "إنتربرايز سنغافورة" Enterprise Singapore أن واردات سنغافورة من النافثا الروسية قفزت إلى أعلى مستوى في 2024، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، وزادت إلى 329.96 ألف طن، ما رفع إجمالي واردات أول 4 أشهر من العام الجاري إلى 998.41 ألف طن، مقابل 920.626 ألف طن في المدة نفسها من 2023.

وقال أحد التجّار في سوق سنغافورة، إن ارتفاع واردات النافثا الروسية يعكس زيادة الطلب التي تسبق موسم ارتفاع الطلب على البنزين في الصيف، إذ يمكن خلطها مع هذا الوقود لتنقيته وتلبية مواصفات الأوكتان.

وتُستعمل النافثا بوصفها عنصرًا رئيسًا في صناعة البتروكيماويات مثل البلاستيك وألياف النسيج، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

سفن نقل النافثا للتصدير
سفن نقل النافثا للتصدير - الصورة من ذا جابان تايمز

مصافي نفط روسيا تستأنف النشاط

استأنفت "توبسي" (Tuapse) -وهي إحدى أكبر مصافي النفط الروسية المصدرة- نشاطها مطلع شهر مايو/أيار الجاري، مع توقعات بزيادة التحميل بنسبة 16%، ليبلغ 18 ألف طن مع بدء التصدير مجددًا.

كما تبدأ عمليات اختبار لوحدة معالجة جديدة بطاقة 3 ملايين طن متري سنويًا في مجمع مكثفات الغاز التابع لشركة نوفاتك Novatek في ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق، منتصف يونيو/حزيران المقبل.

لذلك، ووفق حسابات وكالة رويترز، فإنه من المتوقع أن تزيد صادرات النافثا الروسية بما يتراوح بين 550 ألف و 600 ألف طن شهريًا، من 350 ألف طن إلى 370 ألف طن حاليًا.

وفي الأسبوع الأول من مايو/أيار الجاري، كان سعر النافثا الروسية أقلّ بنحو 8 دولارات للطن من النافثا القادمة من منطقة الشرق الأوسط، وهي أكبر المصدرين لآسيا، إلّا أن هذه الفجوة كانت 5 دولارات للطن في فبراير/شباط الماضي بسبب توتر منطقة البحر الأحمر، وزيادة تكلفة المنتجات من المنطقة بسبب ارتفاع المخاطر.

وتوقّع مسؤول شركة "إف جي إي" أن يبلغ إجمالي صادرات النافثا الروسية إلى آسيا ما يتراوح بين 1.4 و1.5 مليون طن في يونيو/حزيران، "لكن خطر ضعف طاقة التكرير الروسية يظل ضعيفًا" وفق قوله.

وتسببت هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية في تعطيل 15% من قدرة تكرير النفط في روسيا هذا العام، وفقًا لتقديرات مسؤول في حلف شمال الأطلسي في بداية أبريل/نيسان الماضي، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يُذكر أن النافثا الروسية سيطرت على واردات الهند في الأشهر الـ9 الأولى في عام 2023، لتتجاوز الإمارات التي ظلّت أكبر المصدّرين إلى نيودلهي لمدّة طويلة، مستفيدة من الأسعار المخفضة التي عرضتها موسكو لتسويق منتجاتها بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق