تشهد شبكة الكهرباء في عدن اليمنية انهيارًا كليًا، في توقيت تسعى فيه السلطات لتجنّب حدوث كارثة وشيكة، مع نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات وتوليد الكهرباء.
وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الأحد 12 مايو/أيار (2024)، فإن مؤسسة كهرباء عدن أعلنت حدوث خروج كلّي للمنظومة، بسبب عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطتي الحسوة والرئيس بترومسيئة.
ويتوقع محللون أن تتزايد أزمة الكهرباء في عدن، مع عدم تمكّن الحكومة من توفير شحنات فورية من الوقود للمحطتين، إذ من المتوقع أن تستغرق شحنات الوقود أيامًا عدّة للوصول إلى المحطات، وهي شحنات من المازوت لمحطة الحسوة، والنفط الخام لمحطة الرئيس.
يشار إلى أن انقطاع الكهرباء في عدن تسبَّب أمس السبت 11 مايو/أيار (2024) في وقوع عشرات المصابين جراء ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد ساعات غياب التيار، التي وصلت إلى 6 ساعات مقابل ساعة تشغيل واحدة.
وتداول يمنيون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أنباء تفيد بتوجُّه السلطات إلى تحديد ساعات انقطاع الكهرباء في عدن بنحو 12 ساعة، مقابل ساعتين فقط للتشغيل.
حلول أزمة انقطاع الكهرباء
تسعى حكومة اليمن إلى التوصل لحلول مستدامة، لإنهاء أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، حتى لو بشكل مؤقت في المرحلة الحالية، لا سيما مع قدوم فصل الصيف وتزايد الطلب على الطاقة.
وتستهدف الحكومة إيجاد مصادر بديلة للكهرباء، على أن تكون هذه المصادر منخفضة التكلفة، لتجنُّب الوقود في أزمة عدم القدرة على تحمّلها اقتصاديًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتتزامن الأزمة مع عدم تمكُّن الحكومة من الحصول على المشتقات النفطية والوقود، بعدما توقَّف بيع النفط منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، بسبب هجمات الحوثيين على مواني التصدير.
وفي هذا الإطار، ترأّس رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، اجتماعًا بمقرّ وزارة الكهرباء في عدن، لمناقشة ما نُفِّذَ من إجراءات لمعالجة انقطاعات الكهرباء، وخطط تزويد محطات التوليد باحتياجاتها من المشتقات النفطية.
وخلال الاجتماع، اطّلع رئيس الحكومة على الخطط والبرامج وإجراءات تجاوز الإشكالات القائمة في أغلب مفاصل منظومة الكهرباء، بجانب جهود تنفيذ أعمال الصيانة وتوفير الوقود لتوليد الكهرباء، وما يتعلق بأزمة الأحمال والعجز الدائم في الطاقة.
ما مصير مصافي النفط في عدن؟
ضمن الحلول المقترحة لإنهاء أزمة الكهرباء في عدن، تتجه الحكومة اليمنية إلى إعادة تشغيل المصافي النفطية في العاصمة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وفي هذا السياق، شدّد رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك على ضرورة إقامة أنشطة اقتصادية بمجالات مختلفة، أبرزها إعادة تشغيل مصافي عدن، لضمان تأمين احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية.
يشار إلى أن ابن مبارك كان قد زار مؤخرًا شركة مصافي عدن، إذ اطّلع على سير العمل ومستويات إنجاز أعمال إعادة تأهيلها، تمهيدًا لاستعادة نشاطها كاملًا.
موضوعات متعلقة..
- عدن اليمنية تقترب من انقطاع الكهرباء والغرق في الظلام
- معدّات أكبر محطة طاقة شمسية في اليمن تصل إلى عدن
- أزمة الكهرباء في اليمن تدفع لجنة مناقصات الوقود إلى استقالة جماعية
اقرأ أيضًا..
- مشروع الرويس للغاز المسال.. إحدى أقل المنشآت انبعاثًا في العالم (إنفوغرافيك)
- 3 دول عربية تزود بنغلاديش بالغاز المسال والأسمدة في مايو
- وزيرة الطاقة المغربية: لسنا السعودية ولا قطر.. وقريبًا صفقات البنية التحتية للغاز (حوار)
