حقل غاز في دولة عربية احتياطياته 80 تريليون قدم مكعبة يبحث عن مشغل
ياسر نصر
يبحث حقل غاز في إحدى الدول العربية، احتياطياته تتجاوز 80 تريليون قدم مكعبة، عن مشغّل بعد انتهاء المدة الممنوحة لإحدى شركات النفط العالمية من أجل البدء في أعمال التطوير.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قررت الحكومة الموريتانية عدم تجديد عقد شركة النفط البريطانية "بي بي" لاستغلال حقل بير الله للغاز الواقع في الحوض الساحلي لموريتانيا.
وعلى الرغم من إبداء عملاقة النفط البريطانية اهتمامها بتمديد العقد لإجراء المزيد من دراسات الجدوى حول استغلال حقل غاز بير الله، فإن الحكومة الموريتانية اختارت بدء أعمال التطوير مباشرة، والبحث عن شريك جديد في المشروع.
حقل غاز بير الله
تُقدَّر احتياطيات حقل غاز بير الله، الذي اكتُشِفَ عام 2019، بما يزيد على 80 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وكانت الشركة البريطانية قد طلبت من الحكومة الموريتانية تمديد عقد استغلال حقل بير الله للغاز لمدة 3 سنوات جديدة، من أجل مواصلة دراسات الجدوى بشأن استغلال الحقل، إلّا أن الطلب قوبل بالرفض من الحكومة.
وأطلقت موريتانيا عمليات بحثها عن مشغّل جديد، لتطوير الحقل مباشرةً بعد انتهاء مدة عقدها مع شركة بي بي البريطانية يوم 30 أبريل/نيسان 2024، وفق ما ذكره موقع إنرجي كابيتال باور (energycapitalpower).
ويقع الحقل الغازي الضخم على بُعد 60 كيلومترًا شمال حقل السلحفاة الكبرى آحميم "جي تي إيه"، وعلى بُعد 100 كيلومتر من الساحل في المياه الإقليمية لموريتانيا.
تشغّل شركة بي بي، بالتعاون مع شركة النفط الأميركية كوزموس إنرجي، حقل تورتو أحميم الواقع بين موريتانيا والسنغال، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الثالث أو الرابع من العام الجاري.
الغاز في موريتانيا
يعود عقد تطوير حقل بير الله إلى أكتوبر/تشرين الأول 2022، عندما وقّعت موريتانيا عقدًا مع شركتي "بي بي" و"كوسموس"، لمدة 30 شهرًا للبدء باستكشاف إنتاج حقل غاز بير الله وتقاسمه، في إطار تطوير القدرات النفطية والغازية الوطنية وتثمينها
وكان وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الناني ولد أشروقه، قد أعلن في تصريحات سابقة أن بلاده تأمل باتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار في حقل غاز بير الله خلال عام 2025.
وتأمل موريتانيا أن يوفّر إنتاج حقل غاز بير الله موارد كافية لتحقيق خيارات تسييل الغاز لتحول الاقتصاد الموريتاني، لتصبح موريتانيا مستقبلًا منتجًا للغاز.
يتمتع حقل بير الله بخصائص عديدة تجعل منه فرصة استثمارية استثنائية، إذ يتميز الخزان المكتشف بخصائص عالية الجودة، وغاز من الدرجة الأولى، فضلًا عن أن الحقل يتّسم بإمكان تحقيق معدلات إنتاج كبيرة ومستمرة، إذ تشير التقديرات إلى أن عمر الإنتاج الافتراضي للحقل سيستمر لأكثر من 50 عامًا على الأقل.
ومن المتوقع تصدير إنتاج حقل غاز بير الله عبر منطقة ميناء "أنجاغو" على ساحل المحيط الأطلسي، وهي منطقة تتميز بالبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك ميناء في المياه العميقة، والوصول إلى الكهرباء والمياه، والقرب من خطوط الشحن الرئيسة، لدعم بناء محطة الغاز.
موضوعات متعلقة..
- موريتانيا تعلن تطورات حقل غاز بير الله.. 80 تريليون قدم مكعبة احتياطيات
- موريتانيا تستكشف حقل غاز بير الله باحتياطيات 80 تريليون قدم مكعبة
اقرأ أيضًا..
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعات الطلب على النفط في 2024
- حقل أفروديت للغاز يثير الجدل مجددًا.. وحقل ظهر المصري يترقب الموقف
- بقيادة الجزائر.. سيارات ستيلانتيس تستحوذ على 26% من سوق الشرق الأوسط وأفريقيا