العراق وقازاخستان يسلمان أوبك خططهما بشأن الوفاء بخفض إمدادات الخام
محمد عبد السند
كشف العراق وقازاخستان النقاب عن تفاصيل خططهما المتعلقة بتعويض الزيادة في إمدادات الخام على الحصص المقررة من قبل أوبك، والتي تستهدف المنظمة من خلالها تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية عبر دعم الأسعار.
وتكثف أوبك الضغوط على الأعضاء الذين يتجاوزون حصصهم، مطالبةً في أبريل/نيسان (2024) الدول التي لديها فائض في الإنتاج بتقديم خطط تعويضات تفصيلية بحلول نهاية الشهر نفسه.
ويمتلك العراق وقازاخستان سجلًا من الفشل في الالتزام بحصص تحالف "أوبك+"، إذ تتطلع الأولى لتحقيق إيرادات لإعادة بناء اقتصادها المترنح، فيما تخطط الثانية لتعزيز سعتها الإنتاجية، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
خطة العراق
سلم العراق، ثاني أكبر مُنتِج للنفط في أوبك، خطته إلى الأمانة العامة للمنظمة، لتوضيح آلية تعويضه إمدادات الخام الزائدة على الحصة المقررة خلال الربع الأول من العام الجاري (2024)، وفق ما أورده موقع أرغوس ميديا (Argus Media).
وتتضمن الخطة عزم بغداد إجراء تخفيضات تعويضية في إنتاج الخام خلال المدة من مايو/أيار (2024) إلى نهاية العام الجاري (2024).
وقالت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة جي إم إم سي (JMMC) المنبثقة عن تحالف أوبك+ خلال اجتماعها المنعقد في 3 أبريل/نيسان (2024) إن أعضاءها الذين زاد إنتاجهم على الحصص المقررة حتى الآن هذا العام يتعين عليهم تقديم خطط لتعويض تلك الزيادة في الإنتاج.
وكان للعراق وقازاخستان النصيب الأكبر من الزيادة في إمدادات الخام داخل تحالف أوبك+ منذ بداية العام الحالي (2024)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتُشرف لجنة المراقبة الوزارية المشتركة على مدى امتثال أعضاء التحالف لخفض إنتاج الخام، كما تدرس ديناميكيات السوق وتسدي المشورة إلى أوبك+.
وفاق إنتاج العراق من الخام المستوى المستهدف خلال يناير/كانون الثاني (2024)، مسجلاً 194 ألف برميل يوميًا، فيما تجاوز 217 ألف برميل يوميًا و 193 ألف برميل يوميًا خلال شهري فبراير/شباط و مارس/آذار (2024) على الترتيب.
ولتعويض تلك الزيادة في إنتاج الخام، تخطط بغداد لخفض إنتاجيتها وفق الحصة المقررة بواقع 50 ألف برميل يوميًا خلال المدة بين مايو/أيار و سبتمبر/أيلول (2024)، وبواقع 100 ألف برميل يوميًا خلال المدة بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني (2024)، و بواقع 152 ألف برميل يوميًا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول (2024).
ويعمل العراق وفق حصة قوامها 4 ملايين برميل يوميًا منذ بداية 2024، من بينها جولتان من الخفض الطوعي أقدم عليهما خلال أبريل/نيسان و نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال المندوب الوطني العراقي في أوبك محمد عدنان إبراهيم النجار إنه لكي تفي بغداد بالتزاماتها في خطة خفض إمدادات الخام، فإنها ستضع سقفًا لاستهلاكها من النفط الخام عند 75 ألف برميل يوميا وستُبقي على حجم عمليات التكرير النفطي عند ما يتراوح بين 400 ألف برميل يوميا و500 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024.
لكن البلد العربي لم يتخذ قرارَا بعد بشأن ما إذا كان سيمدد سقف الصادرات البالغ 3.3 مليون برميل يوميًا، المطبق منذ أبريل/نيسان (2024)، إلى ما بعد النصف الثاني من هذا العام؛ إذ سيتوقف ذلك على "اتفاقيات أوبك+ خلال اجتماع التحالف المقرر في يونيو/حزيران (2024) واحتياجات الاقتصاد العراقي خلال الأشهر المقبلة، وفق ما صرحت به وزارة النفط العراقية إلى موقع أرغوس ميديا الأسبوع الماضي.
خطة قازاخستان
على خطى العراق قدمت قازاخستان خطتها إلى منظمة أوبك، توضح فيها الإجراءات التي تنوي اتخاذها لتعويض تخطي إمدادات الخام لديها المستوى المستهدف خلال الأشهر الـ4 الأولى من عام 2024.
وفي هذا الخصوص قالت وزارة الطاقة القازاخستانية إن إنتاج الخام لديها زاد على المستوى المستهدف بواقع 129 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني (2024)، و128 ألف برميل يوميًا في فبراير/شباط (2024)، و131 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار (2024)، وفقا لتقديرات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال البلد الواقع في آسيا الوسطى إنه سيشرع في تنفيذ خطة التعويضات الخاصة به في مايو/أيار (2024) بخفض أولي قدره 18 ألف برميل يوميًا عن مستهدفه الرسمي البالغ 1.468 مليون برميل يوميًا.
وستلتزم الحكومة بعد ذلك بمستهدفها في يونيو/حزيران ويوليو/تموز (2024) قبل تنفيذ خفض قدره 131 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب (2024)، و299 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، و40 ألف برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني (2024).
موضوعات متعلقة..
- صادرات النفط العراقي في مارس تقفز بأكثر من 6.5 مليون برميل
- احتياطي النفط في قازاخستان ينتظر إضافات واعدة من بحر قزوين
- العراق يحدد سقف صادرات النفط دون التقيد بقرارات أوبك+
اقرأ أيضًا..
- هل تنتهي هجمات الحوثيين على ناقلات النفط بانتهاء حرب غزة؟ أنس الحجي يجيب
- حروب الكهرباء تَصعق الطبقة المتوسطة في الغرب.. والصين الرابح الأكبر
- مصر تستأجر وحدة إعادة تغويز وتخزين عائمة لمواجهة أزمة الكهرباء