رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

وزير موريتاني: إنتاج الهيدروجين الأخضر يواجه إشكالية كبرى

يواجه إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي تعوّل عليه غالبية الدول في قيادة تحول الطاقة عالميًا، عدة تحديات في مقدمتها الاستثمارات الضخمة وارتفاع تكاليف التقنيات المستعملة.

وفي هذا الإطار، أكد وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني الناني ولد أشروقه، أن مسار التحول الطاقوي وإنتاج الهيدروجين يواجه إشكالية كبرى تتمثل في توفير مصادر التمويل، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي "حوار برلين للتحول الطاقوي"، إن الدول الصناعية هي المسؤولة الأولى عن انبعاث الغازات المضرة بالبيئة، وإنه عليها الإسهام في توفير مصادر التمويل اللازمة، لتأمين عملية تحول الطاقة نحو المصادر الخضراء، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر.

الهيدروجين الأخضر في موريتانيا

شدد الناني ولد أشروقه على أنه تناول إشكالية تمويل مشروعات تحول الطاقة خلال زيارة رئيسة الاتحاد الأوروبي مؤخرًا إلى موريتانيا، إذ أبدى الاتحاد استعداده لإنشاء مصرف لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر، للإسهام في تشجيع المستثمرين الراغبين في إطلاق مشروعات بهذا المجال.

وأكد أن بلاده عملت خلال العام الماضي وبداية العام الجاري على وضع إطار قانوني يسمح للمستثمرين بإطلاق مشروعات الهيدروجين الأخضر في موريتانيا.

جانب من مشاركة وزير الطاقة الموريتاني في مؤتمر حوار برلين للتحول الطاقوي
جانب من مشاركة وزير الطاقة الموريتاني في مؤتمر "حوار برلين للتحول الطاقوي" - الصورة من صفحة الوزارة على فيسبوك

وقال: "أُجريت العديد من اللقاءات التشاورية مع الفاعلين في مجال الطاقة، وهو ما مكّن في النهاية من التوصل إلى مدونة للهيدروجين تحظى بموافقة الجميع، سيجري اعتمادها قبل نهاية العام الجاري".

وعدّد الوزير الموريتاني المزايا المهمة التي تتمتع بها بلاده مقارنة بالعديد من الدول، مبرزًا أن جميع التدابير الكفيلة بحماية الاستثمار تم اتخاذها، مشيرًا إلى أن الميزة الفريدة لموريتانيا هي وفرة المعادن وإمكان صناعات الصلب الأخضر.

وأضاف أن كل هذه المزايا مجتمعة جعلت الكثير من الأطراف الكبرى تسعى إلى إقامة شراكات طاقوية خاصة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا.

مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر

أوضح الوزير أن عدة شركات قد وقعت على مذكرات تفاهم مع موريتانيا، لإطلاق مشروعات للهيدروجين الأخضر، تقدر قدرتها الإجمالية بنحو 85 غيغاواط.

وأشار إلى أنه من السمات المميزة لموريتانيا، إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة، التي تُقدر بـ4 آلاف غيغاواط، منها 500 غيغاواط جاهزة للتطوير الفوري حتى مع الالتزام بأدق المعايير البيئية.

ومؤخرًا، أعلنت شركة شاريوت البريطانية (Chariot) الانتهاء من دراسة الجدوى لمشروع نور للهيدروجين الأخضر، بقدرة 10 غيغاواط في موريتانيا.

وتعتزم شركة شاريوت تنفيذ تطوير مرحلي بقدرة متجددة في المرحلة الأولى تبلغ 3 غيغاواط، ما يوفّر طاقة تصل إلى 1.6 غيغاواط من قدرة التحليل الكهربائي، لإنتاج 150 كيلوطنًا من الهيدروجين الأخضر سنويًا، إذ سيُستعمل الهيدروجين المنتج محليًا لإنتاج الصلب الأخضر وتصدير الأمونيا الخضراء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق