تحولت أسعار النفط للانخفاض في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، بعد صعودها في منتصف التعاملات، وسط حالة ترقب بين المستثمرين لاجتماع أوبك+ في وقت لاحق من هذا الأسبوع؛ للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل خفض الإمدادات في عام 2024.
ودفع قرار أوبك+ إلغاء اجتماع وزراء كبار الدول المصدرة للنفط حضوريًا والاكتفاء به عبر الاتصال المرئي، إلى تراجع الأسعار خلال الأسبوع الماضي؛ إذ أشار إلى عدم التوافق داخل التحالف بخصوص مستقبل تخفيضات الإنتاج.
جاء ذلك بعد تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا أمس الأحد إلى الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، على تراجع، مسجلةً خسائر أسبوعية، مع القلق بشأن اتفاق تحالف أوبك+.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، إلى الارتفاع بنسبة 0.74%، لتصل إلى 79.98 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 0.9%، لتصل إلى 74.86 دولارًا للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط، بداية الأسبوع الماضي، مدعومة بتوقعات بأن السعودية وروسيا قد تمددان تخفيضات طوعية للإمدادات حتى أوائل 2024، وقد تناقش أوبك+ خططًا لمزيد من التخفيضات.
وهوت الأسعار، في منتصف الأسبوع الماضي، بعد أن أجّلت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك+، اجتماعًا وزاريًا إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني؛ لتسوية الخلافات بشأن أهداف الإنتاج للمنتجين الأفارقة.
تحليل أسعار النفط
قال محللو إيه إن جي إن معنويات السوق لا تزال سلبية بالنظر إلى الخلاف داخل أوبك+ حول حصص الإنتاج، على الرغم من أنهم يتوقعون أن تمدد المملكة العربية السعودية خفضها الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يوميًا إلى العام المقبل.
وأضافوا: "من الواضح أننا إذا لم نرَ ذلك؛ فإنه سيفرض المزيد من الضغوط النزولية على السوق، بالنظر إلى الفائض خلال الربع الأول من عام 2024".
وقبل اجتماع أوبك+، انخفضت الصادرات المقدّرة لدول أوبك إلى 1.3 مليون برميل يوميًا دون مستويات أبريل/نيسان، حسبما قال محللو غولدمان ساكس، في مذكرة، وذلك تماشيًا مع أهداف الإمدادات للمجموعة.
وأضاف المصرف: "ما زلنا نتوقع تمديد التخفيضات الأحادية السعودية وروسيا حتى الربع الأول من عام 2024 على الأقل، وتخفيضات المجموعة دون تغيير، على الرغم من أنه من المرجح أن يكون هناك اتفاق على تخفيض أعمق خلال الاجتماع المقبل".
إمدادات النفط
مع ذلك، من المقرر أن تزيد دولة الإمارات العربية المتحدة صادراتها من خام مربان الرئيس في أوائل العام المقبل مع بدء تفويض أوبك+ الجديد، إذ تُحَوَّل البراميل إلى السوق الدولية بسبب أعمال صيانة المصافي، وفقًا لتجار وبيانات رويترز.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع فائضًا طفيفًا في أسواق النفط العالمية خلال 2024 حتى إذا مددت دول أوبك+ تخفيضاتها إلى العام المقبل.
وقال المحلل في بنك الكومنولث، فيفيك دار: "مع توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار 0.9 مليون برميل يوميًا فقط في العام المقبل، بانخفاض عن نمو قدره 2.4 مليون برميل يوميًا في عام 2023، سيتعين على أوبك+ إظهار انضباط كبير في العرض، أو على الأقل تعزيز هذه القدرة لتخفيف مخاوف السوق من حدوث فائض كبير في أسواق النفط العام المقبل.
واستقرت أسعار النفط أيضًا بعد تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- الرئيس التنفيذي لأكوا باور: محطة شمسية ضخمة بمشروع نيوم.. وهذه خططنا لمصر والمغرب (حوار)
- بنعلي: المغرب يدعم استقراره بتحقيق تحول الطاقة.. وهذه أهمية أنبوب الغاز مع نيجيريا
- وزير البترول المصري يكتب لـ"الطاقة": التحول الطاقي والتوافق البيئي وجهان لعملة واحدة تسمى الاستدامة
