حملت التعديلات الوزارية في السودان تكليف الدكتور محي الدين نعيم مهام وزارة الطاقة والتعدين، وإنهاء مهام الوزير محمد عبدالله محمود بصفته وزيرًا للطاقة والنفط.
وأصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عدّة قرارات اليوم الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني، قضت بإعادة تشكيل الحكومة من خلال تكليف 4 وزراء جدد وإنهاء مهام 5 وزراء آخرين.
تضمنت القرارات تكليف الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد بمهام وزارة الطاقة والتعدين، والفاتح عبدالله يوسف بمهام وزارة التجارة والتموين، والمهندس أبوبكر أبو القاسم عبدالله بمهام وزارة النقل، وأحمد علي عبدالرحمن بمهام وزارة العمل والإصلاح الإداري.
كما قرر البرهان إنهاء تكليف محمد عبدالله محمود من مهام وزير الطاقة والنفط، وآمال صالح سعد من مهام وزيرة التجارة والتموين، وهشام أحمد علي أبوزيد من مهام وزير النقل، وسعاد الطيب حسن من مهام وزير العمل والإصلاح الإداري، والحافظ إبراهيم عبد النبي من منصب وزير الثروة الحيوانية.
من هو محي الدين نعيم؟
لا يعدّ الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد غريبًا على قطاع النفط والطاقة في السودان، إذ شغل منصب مدير عام الشؤون الإدارية ومدير عام مركز التدريب النفطي.
حصل وزير الطاقة والتعدين في السودان على دكتوراه في القانون الإداري العام في 2007، وماجستير في القانون العام في 2002، وبكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1994، وليسانس القانون عام 1985.
كان "نعيم" يشغل مدير عام مركز التدريب النفطي منذ 2012 وحتى قرار تعيينه وزيرًا للطاقة والتعدين، كما شغل مستشار وزير النفط من 2015 – 2016، ومدير عام إدارة شؤون الطاقة في المدة من 2014 إلى 2015.
وتولّى "نعيم" مهام مدير عام الشؤون الإدارية في وزارة الطاقة والنفط خلال المدة من 2003 حتى نوفمبر/تشرين الأول 2012، كما شغل منصب مقيم معتمد لنظام التميز المؤسسي EFQM– في مركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي، ومقيم معتمد في مركز الجودة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ومدرب محترف معتمد من IHARD في كندا.
أعدّ محي الدين نعيم عددًا من البحوث العملية، من بينها التميز في القيادة من منظور النموذج الأوروبي، والتميز الإداري من الفاعلية إلى قمة الأداء، وتقييم الأداء (الأساليب المعاصرة في تقييم الأداء)، والمهارات القيادية الفعالة وفن التأثير، والتميز المؤسسي من منظور النموذج الأوروبي EFQM.
حقل بليلة النفطي
من جهة أخرى، جاء إنهاء مهام وزير الطاقة والنفط السابق محمد عبدالله محمود، بعد ساعات من إعلانه العمل لإعادة تشغيل حقل بليلة النفطي في أعقاب الاستهداف العسكري الذي تعرَّض له من قبل فوات الدعم السريع.
وتوقفت عمليات الإنتاج من حقل بليلة النفطي 4 أيام في أعقاب إخلاء العاملين للحقل، الذي يغذّي مصفاة الخرطوم بالنفط الثقيل، بعد أنباء عن استهداف الحقل من قبل قوات الدعم السريع، في إطار حربها المتبادلة مع قوات الجيش.
وأشار الوزير المُقال إلى استمرار الجهود لاستئناف العمل وإعادة تشغيل حقل بليلة في مربع 6 بولاية غرب كردفان، وحقول مربع 4 في كل من نيم وكنار ودفرا، بالتعاون بين وزارة الطاقة والنفط، وإدارة شركة بتروإنرجي المحدودة، وحكومة ولاية غرب كردفان، والقوات النظامية، والإدارة الأهلية.
يعدّ حقل بليلة النفطي شراكة بين السودان والصين، وتُقدَّر احتياطياته بنحو 1.3 مليون برميل، وينتج خام النفط الثقيل لتغذية مصفاة الخرطوم التي توفر معظم احتياجات البلاد من المشتقات النفطية.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة السوداني: إنتاج حقول النفط يدعم استقرار الاقتصاد
- هل يتأثر إنتاج النفط في السودان وجنوبه بالصراع السياسي؟
اقرأ أيضًا..
- بعد زيادة انقطاع الكهرباء في مصر.. هل يستمر تصدير الغاز المسال؟
- وكالة الطاقة الدولية: التمويل المستدام ضروري للتحول الأخضر.. والصين نموذجًا
- أرامكو السعودية تتجه لتثبيت سعر بيع النفط إلى آسيا في ديسمبر (مسح)