تشهد صادرات الغاز الروسي تطورات جديدة، مع الإعلان عن بدء توريد الوقود إلى أوزبكستان، في تحرك يُعزز موازنة موسكو التي تضررت بصورة كبيرة جراء العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا.
وبموجب اتفاق مدته عامان وقّعته شركة غازبروم الروسية، واطلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيله، ستستورد أوزبكستان 9 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي يوميًا.
ومن المُقرر ضخ صادرات الغاز الروسي إلى أوزبكستان عبر خط أنابيب مركز آسيا الوسطى في قازاخستان الذي كان يستعمل تاريخيًا لنقل الغاز من الجنوب إلى الشمال، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
روسيا تعزز صادراتها
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "تؤكد روسيا مكانتها بوصفها مورَدًا موثوقًا للغاز، وهي منفتحة على التعاون في هذا المجال".
جاء ذلك خلال حفل أُقيم في موسكو بمناسبة بدء تصدير الغاز الروسي إلى أوزبكستان بحضور رؤساء كل من روسيا وأوزبكستان وقازاخستان.
وأشار "بوتين" إلى أنَّ هذه هي أول مرة تُنقَل فيها صادرات الغاز الروسي عبر أنابيب نقل الغاز القازاخستانية؛ إذ إنّه لم يسبق أن ضُخَّ الغاز الروسي نحو آسيا الوسطى من قبل، بحسب تصريحات أوردتها وكالة "تاس" (Tass) الروسية.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تستورد فيها أوزبكستان الغاز الروسي على الرغم من كونها منتجًا ومُصدّرًا لهذا الوقود.
وقال الرئيس الروسي إنَّ موسكو ستبدأ في ضخ إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوزبكستان عبر قازاخستان في وقت مبكر من هذا الشهر وستزيد حجم الصادرات تدريجيًا في وقت لاحق.
روسيا ودول آسيا
في خطوة تخدم مساعيها لتعويض الخسائر الكبرى التي مُنيت بها؛ تحرص موسكو على تعزيز علاقاتها التجارية -ولا سيما في تجارة النفط والغاز- مع دول آسيا الوسطى.
وتراجعت صادرات الغاز الروسي بنسبة 21.5% في عام 2022، بعد تخفيض الاتحاد الأوروبي، الذي كان في السابق أكبر مشترٍ للغاز الروسي، وارداته بشكل كبير، وفقًا لما نشره موقع ذا موسكو تايمز.
ويبدو أنّه وفقًا لمعطيات هذا الاتفاق بين روسيا وأوزبكستان وقازاخستان لا تزال هذه الدول السوفيتية السابقة تحتفظ بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن أوزبكستان كانت قد توصلت إلى اتفاق مع شركة غازبروم الروسية لشراء 2.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا على مدى العامين المقبلين بوصفه جزءًا من جهد أكبر لتعويض احتمالية نقص الغاز خلال فصل الشتاء، وفقًا لما نشره موقع يوراشيانت في يونيو/حزيران 2023.
موضوعات متعلقة..
- الاعتماد على روسيا قد يعرّض استقلال الطاقة في أوزبكستان للخطر (مقال)
- ديناميكية جديدة لزيادة التعاون النفطي بين روسيا وقازاخستان
- هل تأثرت صادرات الغاز الروسي بالعزوف الأوروبي؟.. خبير أوابك يرصد 3 حقائق
اقرأ أيضًا..
- أسهم شركات الكهرباء المتجددة عند أقل مستوى منذ 10 أعوام
- شركات الطاقة والمرافق الأوروبية تخسر 66 مليار دولار من انهيار عملياتها في روسيا
- الحرب الروسية الأوكرانية تكبّد فينترسال ديا الألمانية 5 مليارات دولار في 2022