كفاءة الطاقة في البوسنة والهرسك تتلقى دعمًا أوروبيًا بـ65 مليون دولار

لرفع مستوى عزل الحرارة وخفض تكلفة تشغيل المصانع

حياة حسين

2023-08-26

0 616

قدّم الاتحاد الأوروبي دعمًا تزيد قيمته على 65 مليون دولار أميركي لتعزيز كفاءة الطاقة في البوسنة والهرسك.

ويعتزم اتحاد البوسنة والهرسك -بدوره- تقديم دعم للسكان والمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لتمويل رفع كفاءة استهلاك الطاقة بنحو 25 مليون مارك بوسني؛ أي ما يوازي 12.3 مليون يورو (11.44 مليون دولار أميركي).

ويضع اتحاد البوسنة والهرسك، وهو واحد من كيانين سياسيين يشكلان جمهورية البوسنة والهرسك، اللمسات النهائية لبرنامج دعم كفاءة الطاقة حاليًا، حسبما ذكر موقع "بلقان غرين إنرجي نيوز"، أمس الجمعة 25 أغسطس/آب 2023.

وقررت الحكومة دعم كفاءة الطاقة في البوسنة والهرسك للتخفيف من أزمة الطاقة التي يعيش فيها المواطنون والأحياء إضافة إلى أنشطة الأعمال، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشارت توقعات شركة "إلكتروبريفريدا بي آي إتش"، وهي شركة كهرباء مملوكة للدولة في اتحاد البوسنة والهرسك، في نهاية (2022)، إلى تراجع بنسبة 10% في توليد الكهرباء من محطات الطاقة العاملة بالفحم خلال (2023)، مقارنةً بما كانت تتوقعه في موازنة الكهرباء من قبل، بسبب نقص مخزون الفحم.

(الدولار الأميركي = 0.93 يورو).

غرب البلقان

ساعد الاتحاد الأوروبي دول غرب البلقان بنحو مليار يورو (933 مليون دولار أميركي)؛ للتخفيف من أزمة الطاقة التي تعانيها تلك البلدان.

ومن بين هذه الدول جمهورية البوسنة والهرسك؛ إذ حصلت حكومة الاتحاد على 70 مليون يورو (65.1 مليون دولار أميركي)، خصص منها ما يقارب من 11.44 مليون دولار أميركي، مؤخرًا، لرفع كفاءة الطاقة لدى السكان وأنشطة الأعمال المختلفة.

ويعتزم الاتحاد استغلال 50 مليون يورو (46.5 مليون دولار أميركي) لدعم كفاءة الطاقة في البوسنة والهرسك، وتُقدم في صورة دعم تمويلي للمستفيدين.

بينما تحصل العائلات الأكثر احتياجًا وعرضةً لأزمة الطاقة على 10 ملايين يورو (9.3 مليون دولار أميركي)، ويحصل 4 آلاف مبنى سكني على مبلغ مماثل.

ويخصص الاتحاد 10 ملايين يورو (9.3 مليون دولار أميركي) أخرى لدعم كفاءة الطاقة في المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مخصصات الدعم

تبنّى اتحاد البوسنة والهرسك برنامج دعم كفاءة الطاقة، وقرر تخصيص 12.9 مليون مارك بوسني، أو ما يعادل 6.6 مليون يورو (6.14 مليون دولار أميركي)، لوزارة التخطيط العمراني.

ووفق خطة البرنامج، تُوزع الدعوم على نحو 2600 منزل مستفيد في المقاطعة التابعة للاتحاد؛ إذ يوجه الدعم إلى تعزيز وسائل العزل مثل استبدال النوافذ والأبواب والاعتماد على أخرى أفضل في حجز الحرارة، إضافة إلى تقوية أنظمة الطاقة الحرارية للتسخين وتجهيز الماء الساخن.

وأطلقت الحكومة -أيضًا- برنامج كفاءة الطاقة في البوسنة والهرسك، المُخصص لأنشطة الأعمال بتمويل مماثل للسكان؛ إذ تستفيد منه نحو 264 شركة متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ويساعد على خفض تكلفة التشغيل وزيادة القدرة التنافسية.

كما يعزز من كفاءة استعمال الطاقة في الإضاءة الداخلية وعمليات الإنتاج التشغيلية، عبر استعمال الحرارة المُهدرة، على سبيل المثال، ويستطيع المستفيدون من الدعم من تلك المشروعات بناء مشروعات طاقة شمسية خاصة بهم.

ومن المفترض أن تنقل الوزارة الفيدرالية التمويل إلى صندوق حماية البيئة التابع للاتحاد، خلال 60 يومًا، لتطلق بدورها دعوة للمواطنين والشركات للتقدم بطلبات الاستفادة من هذا الدعم، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

أزمة طاقة

تعاني البوسنة والهرسك أزمة طاقة، انعكست في نتائج أعمال شركة مرفق الكهرباء "إلكتروبريفريدا بي آي إتش"، خلال أول 6 أشهر من 2023، والتي كشفت عن خسائر بقيمة 50 مليون مارك بوسني، ما يعادل 25.6 مليون يورو (23.8 مليون دولار أميركي)، مقارنةً بالمدة نفسها من 2022، وفق تقرير منفصل لموقع "بلقان غرين إنرجي نيوز".

ولم تكن تلك النتائج مفاجئة؛ إذ توقعت الشركة التي تولّد ما بين 75% و85% من الطاقة الكهربائية من الفحم، مشكلات في النتائج لأسباب متعلقة بالمخزون من الوقود الأساسي لديها.

وتعاني الشركة تقادم عُمر محطات الطاقة العاملة بالفحم، والذي أثر سلبًا في أداء الشركة من قبل.

وأعلنت الشركة تراجعًا في عمليات توليد الكهرباء في العام الماضي (2021)، إلى 6 آلاف غيغاواط/ساعة، إلا أن هذا التراجع كان أعلى من نظيره في العام الحالي (2022).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..