استثمارات المركبات الكهربائية عالميًا ترتفع 18 مرة خلال 6 سنوات (تقرير)

سجّلت استثمارات المركبات الكهربائية طفرة قياسية، خلال الأعوام الـ6 الماضية، مع توقعات قفزة كبيرة في العام الجاري (2023)؛ إذ تعزز الشركات المصنعة حول العالم إنفاقها؛ لتلبية الطلب المتزايد.

وارتفعت الاستثمارات العالمية الموجهة لقطاع المركبات الكهربائية 18 مرة خلال المدّة من 2017 حتى 2022، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، اعتمادًا على بيانات من وكالة الطاقة الدولية.

وبدأت استثمارات المركبات الكهربائية في عام 2017، برقم ضعيف لم يتجاوز 5 مليارات دولار، ثم تضاعفت بوتيرة كبيرة خلال السنوات الـ5 التالية لتصل إلى 95 مليار دولار في عام 2022.

توقعات استثمارات المركبات الكهربائية في 2023

قفزت استثمارات المركبات الكهربائية في عام 2018 بنسبة 180% إلى 14 مليار دولار، ثم صعدت إلى 21 مليار دولار عام 2019.

ورغم جائحة كورونا؛ فقد سجلت الاستثمارات العالمية في المركبات الكهربائية قفزة أخرى عام 2020 إلى 29 مليار دولار، تبعتها زيادة أعلى إلى 60 مليار دولار في عام 2021، وصولًا إلى 95 مليار دولار العام الماضي.

وتوقع تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية ارتفاع استثمارات المركبات الكهربائية العالمية إلى 129 مليار دولار خلال عام 2023، بنسبة نمو 36% تقريبًا مقارنة بحجم الإنفاق في عام 2022.

وبصفة عامة، توقّعت الوكالة استمرار تجاوز استثمارات الطاقة النظيفة -متضمنة استثمارات المركبات الكهربائية وفروع التقنيات النظيفة المختلفة- حجم الإنفاق على الوقود الأحفوري خلال العام الجاري (2023).

ويقدر تقرير الوكالة زيادة حجم الإنفاق العالمي على الطاقة إلى مستوى قياسي يقترب من 2.8 تريليون دولار في عام 2023؛ ستذهب 1.74 تريليون دولار منها إلى تقنيات الطاقة النظيفة، مقابل 1.05 تريليون دولار للوقود الأحفوري.

ويرصد الرسم الآتي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، حجم الإنفاق العالمي على تقنيات تحول الطاقة بين عامي 2004 و2022:

كما من المرجح تجاوز استثمارات الطاقة الشمسية العالمية المتوقعة عند 382 مليار دولار حجم الإنفاق على إنتاج النفط المُقدر عند 371 مليار دولار في عام 2023، لأول مرة على الإطلاق.

وفسّرت الوكالة الدولية زيادة التوجه إلى الطاقة المتجددة بعوامل مركبة؛ أبرزها زيادة مخاوف أمن إمدادات الطاقة بعد غزو أوكرانيا؛ ما أسهم في تعزيز استثمارات الطاقة الشمسية في أوروبا وأميركا وآسيا.

وتشمل التقنيات النظيفة المشار إليها في التقرير: مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والطاقة النووية والشبكات وبطاريات التخزين والوقود منخفض الانبعاثات، إضافة إلى تقنيات تحسين كفاءة الطاقة والمضخات الحرارية.

مبيعات المركبات الكهربائية في 2023

توقعت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير سابق (أبريل/نيسان 2023)، نمو مبيعات المركبات الكهربائية في العالم بنسبة 35% لتصل إلى 14 مليون وحدة خلال 2023، بمعدل سيارة كهربائية من كل 5 سيارات ستباع خلال العام.

وقفزت مبيعات السيارات الكهربائية إلى أكثر من 10 ملايين وحدة في عام 2022، شاملة المركبات العاملة بالبطاريات والسيارات الهجينة، بمعدل نمو 55% عن حجم المبيعات في 2021.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تطور مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا:

ومثلت حصة المركبات الكهربائية 14% من إجمالي السيارات العالمية المبيعة في عام 2022، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وزادت مبيعات المركبات الكهربائية في الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، بنسبة 60% في عام 2022، كما ارتفعت بنسبة 15% في أوروبا -ثاني أكبر سوق-.

كما زادت في الولايات المتحدة ثالث أكبر سوق بنسبة 55%، إلى جانب انتعاشة ملحوظة في عدد من الأسواق الناشئة مثل الهند وتايلاند وإندونيسيا.

37 مليار دولار استثمارات مرتقبة في البطاريات

أسهمت مبيعات المركبات الكهربائية القياسية خلال العام الماضي والتوقعات الإيجابية للسنوات المقبلة في إطلاق دفعة قوية لزيادة الاستثمار في البطاريات تخزين الكهرباء، لتظهر موجة جديدة لمشروعات بطاريات الليثيوم أيون.

وتوقع تقرير وكالة الطاقة الدولية طفرة قياسية في استثمارات بطاريات التخزين من 21 مليار دولار في عام 2022 إلى 37 مليار دولار عام 2023.

وبلغ حجم الاستثمار في البطاريات قرابة 3 مليارات دولار خلال عام 2016، واستمر عند مستويات قريبة قبل أن يقفز إلى 10 مليارات دولار عام 2021، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ونتيجة لذلك، تتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة السعة العالمية من بطاريات الليثيوم أيون بمقدار 5.2 تيراواط/ساعة بحلول 2030، حال تنفيذ جميع إعلانات المشروعات الطموحة حول العالم.

كما تتوقع طفرة في استثمارات استكشاف ومعالجة المعادن الأرضية النادرة حول العالم، ولا سيما الليثيوم والنحاس والنيكل، بقيادة كندا وأستراليا مع نمو ملحوظ في البرازيل والبلدان الأفريقية الغنية بالموارد المعدنية.

وشهد عام 2022، قفزة في استثمارات التعدين العالمية بنسبة 30%، إلا أن الانتقال من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة الإنتاج التجاري غالبًا ما يستغرق وقتًا طويلًا لا يقل عن 10 سنوات.

لهذا السبب تخشى وكالة الطاقة الدولية من أن يصبح الاستثمار المعدني عامًلا مقيدًا لتصنيع التقنيات النظيفة ونشرها حول العالم، وتطالب دول العالم الكبرى بوضع الأمن المعدني على رأس أولويات خططها المستقبلية.

موضوعات متعلقة..

• مبيعات السيارات الكهربائية في 2022 تتجاوز 10 ملايين وحدة.. وتيسلا بالمرتبة الثانية
• وكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية 35% خلال 2023
• السيارات الكهربائية في الصين تستحوذ على ثلثي المبيعات العالمية (دراسة)

اقرأ أيضًا..

• إيرادات السعودية من تصدير النفط تتعرض لضغوط هبوطية في الربع الأول 2023 (إنفوغرافيك)
• أكبر 10 حقول نفط في العالم حسب الاحتياطيات المؤكدة المتبقية (إنفوغرافيك)
• أبرز مصافي النفط في العراق وقدرات التكرير (إنفوغرافيك)