التقارير تقارير الطاقة المتجددة تقارير الغاز تقارير النفط تقارير دورية سلايدر الرئيسية طاقة متجددة عاجل غاز نفط وحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية: استثمارات الطاقة الشمسية قد تتجاوز النفط للمرة الأولى في 2023

وحددة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

2023-05-25

0 6٬514

تتوقّع وكالة الطاقة الدولية استمرار تجاوز استثمارات الطاقة النظيفة الإنفاق على الوقود الأحفوري خلال العام الجاري (2023)، بقيادة الطاقة الشمسية، مشيرةً إلى أن زيادة مخاوف أمن الإمدادات بعد غزو أوكرانيا تعزز الزخم نحو خيارات أكثر استدامة.

وأوضحت الوكالة الدولية، في تقرير استثمارات الطاقة العالمية 2023، الصادر اليوم الخميس 25 مايو/أيار 2023، أنه من المتوقع ارتفاع الإنفاق العالمي على الطاقة إلى مستوى قياسي عند 2.8 تريليون دولار خلال 2023.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن تتجاوز استثمارات الطاقة الشمسية العالمية الإنفاق على إنتاج النفط في العام الجاري، للمرة الأولى على الإطلاق، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

استثمارات الطاقة النظيفة عالميًا

من المرجح أن يذهب 1.740 تريليون دولار إلى التقنيات النظيفة -بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والطاقة النووية والشبكات وبطاريات التخزين والوقود منخفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة والمضخات الحرارية- مقابل 1.05 تريليون دولار للوقود الأحفوري.

ويعني ذلك أن الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة سيرتفع بنسبة 24% بين عامي 2021 و2023، مدفوعًا بمصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، مقارنة بزيادة قدرها 15% في الإنفاق على الوقود الأحفوري خلال المدّة نفسها.

وأمام ذلك، حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن الاقتصادات المتقدمة والصين تمثّل أكثر من 90% من هذه الزيادة؛ ما يمثل خطرًا جديًا على تحول الطاقة العادل بين جميع الدول.

ومن إجمالي استثمارات الطاقة النظيفة المتوقعة لعام 2023 (1.7 تريليون دولار)، تستحوذ المصادر المتجددة على 659 مليار دولار، يليها الإنفاق على كفاءة الطاقة بنحو 377 مليار دولار.

ويقول مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: "الطاقة النظيفة تتحرك أسرع مما يدرك الكثيرون، وهذا واضح في اتجاهات الاستثمار، ومقابل كل دولار يُستثمر في الوقود الأحفوري، يذهب 1.7 دولارًا الآن إلى الطاقة النظيفة، بعدما كانت متساوية قبل 5 سنوات".

ويرصد الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، استثمارات العالم في تقنيات تحول الطاقة بين عامي 2004 و2022:

استثمارات الطاقة منخفضة الكربون

زخم استثمارات الطاقة الشمسية

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل حجم الاستثمار في الطاقة الشمسية إلى 382 مليار دولار هذا العام، في حين أن الإنفاق على استكشاف النفط وإنتاجه قد يصل إلى 371 مليار دولار.

وقبل 10 سنوات (2013)، سجّلت استثمارات الطاقة الشمسية 127 مليار دولار، في حين بلغ الإنفاق على إنتاج النفط 636 مليار دولار، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وبقيادة الطاقة الشمسية، من المتوقع أن تمثل تقنيات الكهرباء منخفضة الانبعاثات نحو 90% من الاستثمار في توليد الكهرباء، حسب وكالة الطاقة الدولية.

وينفق المستهلكون -أيضًا- على المزيد من الاستعمالات النهائية للكهرباء؛ إذ شهدت مبيعات المضخات الحرارية العالمية نموًا سنويًا مضاعفًا منذ عام 2021، كما أنه من المرجح ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بمقدار الثلث هذا العام.

وبصفة عامة، يأتي نمو استثمارات الطاقة النظيفة من خلال مجموعة متنوعة من العوامل في السنوات الأخيرة؛ بما في ذلك النمو الاقتصادي القوي وأسعار الوقود الأحفوري المتقلبة التي أثارت مخاوف بشأن أمن الطاقة، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما أدى دعم السياسات الحكومية، مثل قانون خفض التضخم الأميركي والمبادرات الخضراء في أوروبا واليابان والصين وأماكن أخرى دورًا ملحوظًا.

الإنفاق على الوقود الأحفوري

رغم زخم الطاقة النظيفة؛ فإن الانتعاش المستمر في الإنفاق على النفط والغاز، يضع الصناعة بعيدًا عن مسار الحياد الكربوني لعام 2050، وفق وكالة الطاقة الدولية.

ومن المتوقع ارتفاع الإنفاق على النفط والغاز حول العالم بنسبة 7%، ليصل إلى أكثر من 500 مليار دولار هذا العام، ليعود إلى مستويات عام 2019.

ويستعرض الرسم البياني الآتي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، الإنفاق العالمي على استكشاف وإنتاج النفط والغاز:

استثمارات النفط والغاز في العالم

وترى وكالة الطاقة الدولية أنه من المتوقع أن يكون إجمالي الاستثمار في الوقود الأحفوري لعام 2023 (تريليون دولار) أكثر من ضعف المبلغ الذي يجب أن ينفقه القطاع عام 2030.

وكان الإنفاق الرأسمالي لصناعة النفط والغاز على البدائل منخفضة الانبعاثات مثل الكهرباء النظيفة والوقود النظيف وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، أقل من 5% من إنفاقها على الاستكشاف والإنتاج في عام 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..