أرباح ناقلات النفط في الخليج العربي تجذب مالكي سفن المشتقات (تقرير)
نوار صبح
- كافح مالكو السفن لتثبيت الرحلات عبر المحيط الأطلسي لهذا العام.
- الطرق من الخليج العربي إلى البحر الأحمر تدفع نحو 1.5 مليون دولار.
- توقعات بارتفاع الطلب على النفط في الشرق الأوسط للربع الثالث من عام 2023.
- سيحصل مالكو الناقلات على تعويض عن رسوم الإلغاء إذا فشل المستأجرون في توفير البضائع.
تُشكِّل أرباح ناقلات النفط عنصر جذب قويًا لمالكي ناقلات المشتقات المكررة من الأميركتين حتى الشرق الأوسط والخليج العربي، ولا سيما مع زيادة الطلب على الخام وفتح المجال أمام مسارات أطول نطاقًا مع تغير خريطة نقل الشحنات العالمية عقب اندلاع حرب أوكرانيا.
وتبلغ تكلفة رحلات شحنات النفط عبر الطرق من الخليج العربي إلى البحر الأحمر نحو 1.5 مليون دولار، وتدر أرباحًا يومية للمالكين تتراوح من 30 ألف دولار يوميًا إلى أقل من 40 ألف دولار يوميًا.
وتعود شحنات النفط من الخليج العربي إلى ساحل الخليج الأميركي بمبلغ مقطوع مربح مقداره 4.1 مليون دولار، وفقًا لقيم التثبيت الأخيرة المعلنة.
انطلاقًا من منطقة البحر الأحمر، تحظى شحنات خامات مزيج النيل و"دار" من مرسى "بشاير" النفطي بعلاوة كبيرة، بسبب حالة الضبابية والمخاطر المرتبطة بالحرب الدائرة في السودان، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وسيحصل مالكو السفن وناقلات النفط على تعويض عن رسوم الإلغاء إذا أخفق المستأجرون في توفير البضائع، خصوصًا إذا ساء الوضع.
ناقلات النفط في الأميركتين
يتطلع مالكو ناقلات المشتقات النفطية النظيفة متوسطة المدى وطويلة المدى 1 في الأميركتين إلى نقل النفط الخام لجَنْي أرباح إضافية.
ويهدف مالكو تلك الناقلات للاستفادة من الأرباح المكافئة ذات الاستئجار الزمني الأعلى في قطاع ناقلات النفط الخام الصغيرة ومتوسطة الحجم، بحسب ما نشرته منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights) في 18 مايو/أيار الجاري.
وبعد التباطؤ في الرحلات الطويلة الرئيسة -مثل نقل حمولة 60 ألف طن متري في مسار ساحل خليج الولايات المتحدة عبر المحيط الأطلسي- انخفضت وتيرة الشحن بنسبة 38% منذ بداية شهر مايو/أيار، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقدّرت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس أجور الشحن عند 17.49 دولارًا/طن متري في 15 مايو/أيار، وهو أدنى مستوى لهذا العام.
ونظرًا لحركة الشحن المتراجعة، يتطلع مالكو السفن إلى نقل النفط الخام، ولا سيما في الناقلات طويلة المدى 1، ويستغرق الأمر استهلاك عدة دورات من الديزل الأحمر (نوع رديء من الديزل) والديزل العادي لتهيئة الناقلة لنقل شحنات المنتجات المكررة مرة أخرى.
يشير ذلك إلى تحرك قوي بعد استياء مالك السفينة من أرباح ناقلات المشتقات النظيفة للمنطقة، التي تقدر قيمتها بأقل من 9 آلاف دولار يوميًا على أساس رحلة الذهاب والإياب لحمولة 60 ألف طن متري من ساحل الخليج الأميركي إلى المملكة المتحدة وأوروبا مقابل 17.49 دولارًا/طن متري.
ناقلات فئة باناماكس
شهدت سوق ناقلات النفط في الأميركتين -من فئة باناماكس- مستويات عالية من النشاط في الأيام الأخيرة، نتيجة لتأثير غير مباشر لتثبيت الشحنات النشط في قطاعات الناقلات من فئتيْ (أفراماكس، وسويس ماكس) لكل من المسارات المحلية وعبر المحيط الأطلسي.
وأدى التحول في أنماط تدفق التجارة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 إلى زيادة الأسعار؛ حيث دخلت سفن من طراز باناماكس الأصغر حجمًا في فئة أفراماكس، التي يتم استخدامها بشكل متزايد في حمولات أخف وزنًا وعبر المحيط الأطلسي.
وكانت الناقلات من فئة بانامكس محصنة ضد دورات التقلب المتزايدة التي شوهدت على الناقلات متوسطة الحجم، لكن الأسعار ظلت مرتفعة.
وبلغ متوسط أجرة حمولة 50 ألف طن متري من منطقة البحر الكاريبي عبر طريق ساحل خليج الولايات المتحدة 33.52 دولارًا للطن المتري حتى تاريخه في عام 2023، بزيادة قدرها 88% عن المدة نفسها في عام 2022.
ووصلت أجور الشحنات عبر هذا الطريق إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في 28-29 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022 مقابل 55.88 دولارًا للطن المتري.
ناقلات النفط في البحر الأحمر
كافح مالكو السفن لتثبيت الرحلات عبر المحيط الأطلسي لهذا العام، وفق البيانات الواردة من منصة تحركات السلع المنقولة بحرًا "كوموديتيز آت سي"؛ حيث انخفض إجمالي الحمولات المكتملة للطريق من ساحل الخليج الأميركي إلى أوروبا إلى 3.1 مليون برميل من 4.1 مليون برميل في مارس/آذار.
وما زالت الكميات أقل من 3.5 مليون برميل تم نقلها في شهر فبراير/شباط، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وسعى أصحاب السفن إلى توظيف ناقلات المشتقات النفطية طويلة المدى 1 لوضعها في فئة ناقلات باناماكس، التي يمكن أن تحمل 350 ألفًا إلى 500 ألف برميل من النفط الخام.
في المقابل، قفزت الأسعار المكافئة لناقلات النفط الخام متوسطة الحجم على أساس الوقت المستأجر إلى مستويات قياسية بلغت نحو 60 ألف دولار يوميًا للربع الأول من عام 2023، وفقًا لبيان أرباح شركة تيكاي للربع الأول من عام 2023.
وأفادت شركة تياكي المالكة للسفن وناقلات النفط بأن "من الأفضل دفع 14 ألف دولار يوميًا لسفينة تنطلق من ساحل المحيط الأطلسي بالولايات المتحدة لتصل إلى البحر الأحمر وتحمل هناك مقابل البقاء هنا".
حاليًا، يتم حساب أجور الناقلات طويلة المدى 1 عند 17.49 دولارًا/طن متري للطريق من ساحل خليج الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة وأوروبا على أساس رحلة ذهابًا وإيابًا لتكسب أقل من 9 آلاف دولار يوميًا تقريبًا، وفقًا للمصادر.
ناقلات النفط في الخليج العربي
توقعت شركة تيكاي أن تجذب شحنات منطقة الخليج العربي الكثير من السفن قريبًا، بحسب ما نشرته منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights) في 18 مايو/أيار الجاري.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في الشرق الأوسط للربع الثالث من عام 2023 بمقدار 470 ألف برميل يوميًا إلى 10.59 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتوقعات الطلب الشهري العالمي على النفط للمنصة.
ويرى المحللون زيادة ملحوظة في حركة زيت الوقود والنفط الخام من الشرق الأوسط والبحر الأحمر إلى نصف الكرة الغربي؛ بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط وسوق الولايات المتحدة.
وبلغ متوسط حجم الصادرات الشهرية للنفط الخام وزيت الوقود من الخليج العربي ومنطقة البحر الأحمر إلى الولايات المتحدة في عام 2022 نحو 2.58 مليون برميل، ما يمثل زيادة بنسبة 115% عن متوسط 1.2 مليون برميل في عام 2021، بحسب شركة كبلر لتعقّب بيانات السفن.
اقرأ أيضًا..
- أكبر 3 شركات نفطية تستثمر في الطاقة المتجددة
- مخاطر قطاع النفط والغاز.. أكبر 7 كوارث تودي بحياة العمال (فيديو وصور)
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع طفرة كبيرة في صناعة تقنيات الطاقة المتجددة بحلول 2030
- شحن المركبات الكهربائية ليلًا معضلة تواجه شبكة الكهرباء في الهند (تقرير)