اكتشافان نفطيان في أقل من 24 ساعة في غايانا وخليج المكسيك

شهد قطاع النفط في غايانا وخليج المكسيك إعلان اكتشافين نفطيين جديدين عبر شركتي هيس كورب الأميركية الرائدة، وفينترسال ديا الألأمانية.

وأعلنت شركة هيس كورب اكتشافًا نفطيًا جديدًا في منطقة "لانسيت فيش 1" بمربع ستابروك قبالة سواحل دولة غايانا اللاتينية الصغيرة الواقعة على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية، وفقًا لوكالة رويترز.

كما أعلنت فينترسال ديا (أكبر شركة منتجة للنفط والغاز في ألمانيا) اكتشافًا نفطيًا جديدًا قبالة ساحل المكسيك، وفقًا لموقع "أوفشور إنرجي المتخصص" Offshore Engineer.

ويُعد الاكتشافان النفطيان أحدث ما أعلنته شركات النفط العالمية من اكتشافات حول العالم خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

اكتشاف نفطي في خليج المكسيك

تقدّر فينترسال ديا الألمانية حجم الاحتياطيات في الاكتشاف النفطي الجديد قبالة ساحل المكسيك، بما يتراوح بين 200 و300 مليون برميل من النفط المكافئ.

ويقع هذا الاكتشاف -الذي يحمل اسم كان- في المربع الـ30 الواقع بمنطقة المياه الضحلة "كونيكا سالينا" في محيط حوض سوريست قبالة ساحل المكسيك.

ويشترك في هذا الاكتشاف تحالف شركات يضم هاربور إنرجي -مقرها إسكتلندا-، وشركة سابيورا إنرجي الماليزية، في حين يقود التحالف شركة فينترسال ديا الألمانية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعد هذا أول اكتشاف نفطي تقوده شركة فينترسال ديا الألمانية الموجودة في المكسيك منذ عام 2018، ومن المتوقع أن يقدم التحالف تقريرًا مفصلًا حول الاكتشاف النفطي الجديد قبل نهاية يوليو/تموز 2023، تمهيدًا لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأنه.

اكتشاف نفطي في غايانا

أما شركة هيس كورب الأميركية فقد أعلنت اكتشافها النفطي الجديد في محيط مربع ستابروك في غايانا، ضمن إطار تحالف موجود في البلد اللاتيني الصغير ذي المليون نسمة منذ عام 2015.

ويقود هذا التحالف شركة إكسون موبيل الأميركية العملاقة، إلى جانب كل من شركتي هيس كورب، وسينوك الصينية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعد مربع ستابروك، الذي وقع في محيطه الاكتشاف النفطي الجديد، أكبر موقع استخراج اكتشفته غايانا على يد تحالف الشركات الأجنبية حتى الآن.

ويقع المربع على بُعد 200 كيلومتر مربع -تقريبًا- من ساحل البلاد على مساحة 6.6 مليون فدان، وتستحوذ إكسون موبيل على حصة تعادل 45%، في حين تمتلك هيس كورب 30%، وأما شركة سينوك الصينية فتستحوذ على 25%.

11 مليار برميل

يُقدّر تحالف إكسون موبيل وهيس كورب حجم النفط الخام القابل للاستخراج من غايانا بـ11 مليار برميل، قابلة للزيادة مع تعمق أعمال الاستكشافات الجديدة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتركز مناطق إنتاج النفط في غايانا -حاليًا- في حقل ليزا البحري الرئيس ضمن مربع ستابروك الكبير، بطاقة إنتاجية زادت تدريجيًا، لتصل إلى 390 ألف برميل من النفط يوميًا منذ أغسطس/آب 2022، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويتوقع تحالف إكسون موبيل وهيس كورب إنشاء مرحلة ثالثة في حقل ليزا البحري تستهدف زيادة الإنتاج إلى 750 ألف برميل يوميًا بحلول 2025.

خطط التحالف حتى 2030

كما يخطط التحالف لبدء إنتاج مشروع نفطي ثالث في غايانا يحمل اسم""بايرا" قبل نهاية عام 2023، بالتوازي مع خطط طموحة لبدء الإنتاج من مشروع رابع يحمل اسم "يلو واتل" في عام 2025.

كما يسعى التحالف منذ أشهر للحصول على التراخيص البيئية لإطلاق خطط مشروع خامس يحمل اسم "يارو" بحلول 2030، في إطار خطة أكبر تستهدف مضاعفة إنتاج النفط في غايانا إلى مليون برميل يوميًا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتنافس غايانا مع ترينيداد وتوباغو وعدد من دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على إنتاج النفط والغاز وجذب الشركات الأجنبية إلى القطاع منذ سنوات.

ويستحوذ تحالف شركتي شل والنفط البريطانية بي بي على حضور واسع في ترينيداد وتوباغو، في حين يستحوذ تحالف إكسون موبيل وهيس كورب على نفوذ أكبر في غايانا المنافسة.

وأدى التنافس بين كبريات شركات النفط العالمية إلى تحفيز شركات أخرى أقل شهرة على دخول قطاع النفط والغاز في دول أميركا اللاتينية، لكن هذه الشركات ما زالت تختبر أقدامها في البلاد.

اكتشاف نفطي محتمل في ترينيداد

في هذا السياق، أعلنت شركة "تاتشستون إكسبلوراشن" الكندية اكتشافًا نفطيًا في منطقة استكشاف خاصة في ترينيداد وتوباغو، لكنها لم تتأكد بعد من صلاحيته للاعلان التجاري الواسع، وفقًا لموقع أويل ناو المتخصص "oil now".

ووقّعت الشركة الكندية على هذا الاكتشاف في أثناء اختبارات الإنتاج الأولية في بئر "رويستون إكس 1" بمنطقة أورتوير البرية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأجرت الشركة 5 اختبارات على هذه البئر خلال المدة الماضية، وتستعد لإجراء 4 اختبارات أخرى خلال شهر مايو/أيار 2023، للوقوف على نتائج أكثر يقينًا بشأن الاكتشاف النفطي الجديد في ترينيداد وتوباغو.

وتدير تاتشستون إكسبلوريشن هذه البئر بنسبة استحواذ 80%، بالتحالف مع شركة هيريتدج بتروليوم ليميتد النيجيرية التي تستحوذ على 20%، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

• إكسون موبيل تخسر 20% من مربع ستابروك النفطي في غايانا
• إيني الإيطالية تعلن اكتشافًا نفطيًا قبالة سواحل المكسيك
• للمرة الثانية.. ترينيداد وتوباغو ترفض عروض تحالف شل وبي بي للتنقيب
• أدنوك الإماراتية تتنافس على خلافة أرامكو السعودية لتسويق نفط غايانا

اقرأ أيضًا..

• الجزائر تترقب مشروع غاز عملاقًا في نيجيريا لتحقيق طموح "الأنبوب الضخم"
• الإمارات تمول أطول خط كهرباء بحري في العالم بين المغرب وبريطانيا
• بناء أول مزرعة سمكية في توربين رياح بحري