منصات النفط والغاز في بحر الشمال تشهد أكبر إضراب في تاريخها
1300 عامل يبدؤون إضرابهم يوم الإثنين
حياة حسين
تستعد منصات النفط والغاز في بحر الشمال لأكبر إضراب في تاريخها، يوم الإثنين 24 أبريل/نيسان (2023)، الذي تنفذه نقابة "يونايت" العمالية في المملكة المتحدة.
وقالت النقابة العمالية، أمس الجمعة 21 أبريل/نيسان، إن 1300 عامل سينفذون إضرابًا في عشرات المنصات البحرية، ما يؤدي إلى أكبر خفض لعمليات الإنتاج البحري، حسبما ذكر موقع "ذا إنرجي فويس".
وتسبّبت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، دفعت معدلات التضخم في بلدان العالم إلى قفزات هي الأكبر في عقود، ومعها أرباح الشركات، ما أجج المطالب العمالية بزيادة الأجور.
وأجرت نقابة يونايت العمالية في المملكة المتحدة، مطلع العام الجاري، استطلاعًا لأعضائها العاملين في شركة ستورك المعنية بصيانة منشآت النفط والغاز في بحر الشمال، الذين يطالبون بتحسين أجورهم.
وأكد العمال، خلال الاستطلاع، دعمهم الإضرابات، بنسبة إقبال بلغت 94%، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
إضراب لمدة يومين
قالت نقابة عمال يونايت إن إضراب منصات النفط والغاز في بحر الشمال، الذي تنفذه بعد غد، سيستمر 48 ساعة (يومين)، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأكدت النقابة أن الإضراب سيمتد إلى العديد من المنشآت البحرية، متضمنة: المملوكة لشركات "بي بي" و"سي إن آر إنترناشيونال" و"إنكويست" و"هاربور إنرجي" و"شل"، بالإضافة إلى "طاقة" الإماراتية.
وأضافت النقابة، في بيان أصدرته أمس، أن "الإضراب سيسبّب تعليق الإنتاج في عشرات المنصات البحرية، وسيؤدي إلى توقف كامل لإنتاجها".
وعلقت مجموعة تجار الطاقة البحرية في المملكة المتحدة (أيوك)، على أنباء أكبر إضراب في منصات النفط والغاز في بحر الشمال، قائلة: "نسعى الآن لتأمين الإنتاج اللازم للمجتمعات المحلية رغم انخفاض عدد العمال".
وأوضحت مسؤولة اتفاقات خدمات الطاقة في (أيوك) إيرين بروس: "نعلم بشأن الإضراب المتوقع، ونحث كل الأطراف للعمل معًا على إيجاد سبل بناءة لعلاج مخاوف العمال".
وتابعت: "يشعر العمال في كل القطاعات بالمملكة المتحدة بارتفاع تكلفة المعيشة، في وقت لا تقدم فيه الصناعة حلولًا، ولا تساعدنا في تقديم تلك الحلول لجذب استثمارات أساسية تحمي الوظائف وتضمن إنتاج طاقة تكفي احتياجات البلاد".
لا تأثير على الإنتاجية
أكدت بعض الشركات العاملة في منصات النفط والغاز في بحر الشمال، مثل شل الأميركية، أن الإضراب المتوقع بعد غد لن يكون له أي تأثير على الإنتاجية، عكس ادعاءات نقابة عمال يونيت.
وقال المتحدث الرسمي لشل: "نحن نساند فكرة إجراء حوار بناء بين النقابات العمالية والشركات، للتوصل إلى حلول مشتركة"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويشمل إضراب منصات النفط والغاز في بحر الشمال قطاعات عدة، منها: الكهربائية والإنتاجية والتقنيات الميكانيكية وطواقم سطح السفينة وحاملو السقالات، ومشغلو الرافعات وشركات تركيب الأنابيب وعمال الحفر في بيلفينجر بالمملكة المتحدة، وبيتروفاك وستورك وسباروز.
وقال الأمين العام لنقابة عمال يونايت شارون غراهام، إن شركات النفط والغاز حققت أرباحًا هائلة وقياسية، وتستطيع بسهولة تحمل زيادة معقولة في أجور العمال الأعضاء بالنقابة.
وأضاف: "إضراب منصات النفط والغاز في بحر الشمال لمدة 48 ساعة مجرد بداية لتسونامي يقضي على راحة الصناعة، إذا رفضت الشركات منح عمالنا في النشاط البحري أجورًا أفضل، وظروف عمل أحسن بالقدر الذي يستحقونه".
وتابع: "يجب على أحدهم تحدي جشع شركات النشاط البحري، ويونايت ستفعل".
موضوعات متعلقة..
- منصات النفط والغاز في بحر الشمال تواجه خطر الإغلاق بسبب إضراب العمال (تقرير)
- مشغلو حقول بحر الشمال يتطلعون للأرباح مع زيادة الإنتاج وارتفاع أسعار النفط
- أرباح شركات النفط الكبرى تسجل قفزة قياسية في 2022 (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- حجم اكتشافات النفط والغاز العالمية يهبط إلى أقل مستوى في عامين
- نمو صادرات الغاز المسال الأفريقية إلى أوروبا يواجه مخاطر عديدة (تقرير)
- نقل الهيدروجين في خطوط الغاز بالمملكة المتحدة.. 10 توصيات مهمة