سهم بتروفاك العالمية للطاقة ينهار 16% بعد بيان مثير للجدل
ياسر نصر
هبط سهم بتروفاك نحو 16% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 12 أبريل/نيسان (2023)، بعد بيان مثير للجدل من الشركة حول نتائج أعمال العام الماضي (2022).
وقالت الشركة الرائدة في خدمات حقول النفط والغاز عالميًا، إنها تتوقع الإبلاغ عن خسائر تشغيل أكبر تتراوح بين 150 و170 مليون دولار لعام 2022.
أشارت بتروفاك إلى أن زيادة حجم الخسائر جاءت بعد كشف مراجعة لمحفظة العقود والمسائل التعاقدية والتجارية عن زيادة التكاليف.
سعر سهم بتروفاك
تراجع سهم بتروفاك في بورصة لندن بنحو 15.9%، مسجلًا 61.1 بنسًا إسترلينيًا (0.76 دولارًا أميركيًا) بحلول الساعة 01:30 مساءً بتوقيت غرينتش (04:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة).
قال مزوّد خدمات حقول النفط، إنه أدرك انخفاضًا في أرباحه للعام بأكمله بسبب التكاليف الإضافية للمشروع ونظرة حذرة لمقدار وتوقيت الاعتراف ببعض مطالبات الإيرادات.
وأشارت إلى تسجيلها تكاليف كبيرة من التغييرات التشغيلية في مشروع الوقود النظيف التايلاند، ومن الأنشطة في محفظتها القديمة.
وتتوقع الشركة استرداد نحو نصف هذه التكاليف هذا العام، والباقي خلال عامي 2024 و 2025، حسبما ذكر بيان للشركة، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
نتائج أعمال بتروفاك 2022
توقعت بتروفاك في السابق خسارة تشغيلية سنوية بنحو 100 مليون دولار، وفق الحسابات السابقة لنتائج أعمالها عن 2022.
واعترفت الشركة البريطانية بتخفيض إضافي في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب بقيمة 140 مليون دولار إلى 160 مليون دولار في البيانات المالية لعام 2022 بأكمله.
وتتوقع الإبلاغ عن خسارة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك لعام 2022 بما يقرب من 150 مليون دولار إلى 170 مليون دولار لعام 2022.
تتضمن توقعات الشركة المنقحة خسارة تشغيلية تتراوح بين 240 مليون دولار و260 مليون دولار في قسم الهندسة والإنشاءات أكبر وحداتها، مقارنة بـ 190 مليون دولار في وقت سابق.
وقفز صافي دين المجموعة خلال العام، إذ بلغ في 31 ديسمبر/كانون الأول 2022 نحو 349 مليون دولار، مع سيولة قدرها 506 ملايين دولار.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى التجاوزات غير المستردّة في التكاليف بمشروعاتها الخاصة بالكهرباء والبناء والتأخير في منح العقود الجديدة.
يشار إلى أن بتروفاك شركة عالمية متخصصة بمجال توفير الخدمات والبنية التحتية لقطاع الطاقة، ومقرّها في وستمنستر، ولها فروع في أنحاء العالم منها الشارقة وبومباي وشياني في الهند، ومدرجة في بورصة لندن.
خطط مستقبلية
ما تزال بتروفاك تركّز على ضمان حصول المجموعة على سيولة كافية لدعم إستراتيجيتها، بما في ذلك فتح أرصدة رأس المال التي تراكمت خلال فترة كورونا، فضلًا عن تحصيل السلف النقدية على الجوائز الجديدة.
حققت المجموعة تقدمًا كبيرًا في تمديد تسهيلات الاقتراض، بعد أن توصلت إلى اتفاق مبدئي مع المقرضين لتمديد تسهيلات لمدة 12 شهرًا حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة طارق كواش، الذي تولّى المنصب في 1 أبريل/نيسان الجاري حلفًا لسامي إسكندر، الذي استقال نهاية 2022: "ينصبّ تركيزنا على إتمام العقود القديمة بأسرع ما يمكن وبكفاءة وأمان".
وأضاف: "نحن نتخذ خطوات لضمان القوة المالية للأعمال من خلال فتح رأس المال، وموازنة القيمة طويلة الأجل، مقابل السيولة على المدى القريب".
وأشار إلى أنه على الرغم الشعور بخيبة أمل لإعلان تكاليف إضافية على العقود القديمة، فإن التعاون المستمر مع العملاء والشركاء سيؤدي إلى التخلص من مخاطر التسليم في المستقبل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- النفط القازاخستاني يتدفق إلى الأسواق العالمية عبر خطوط أذربيجان
- تركيا تريد الغاز المسال المصري بعقود طويلة الأجل (خاص)
- انهيار صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا.. هل انقلب السحر على الساحر؟